"حضرموت اون لاين / الشحر- مجدي بازياد- تصوير / رشيد بن شبراق" في لقاء عنوانه الصراحة والشفافية بالشحر مجلس حضرموت الأهلي يعرض وثيقة حضرموت الرؤية والمسار ويدعو لتوحيد الكلمة بين كافة مكونات المجتمع د. العوادي : نهدف من اللقاءات إلى تعريف أبناء حضرموت بحقوقهم واستعادتها بعد سنوات من التهميش والإقصاء د. الجريري : المطالبة بحقوقنا تتطلب تقارب وجهات النظر ومغادرة دائرة الصمت السلبي والانكفاء والانغلاق تواصل لجنة الاصطفاف بالمجلس الأهلي بحضرموت عرض مشروع وثيقة حضرموت الرؤية والمسار في مختلف مديريات محافظة حضرموت وإطلاع الرأي العام في الداخل على محتوى الوثيقة وأهدافها ورسالتها ، حيث حطت اللجنة رحالها اليوم بمديرية الشحر بمحافظة حضرموت. وفي اللقاء الذي حضرته قيادة السلطة المحلية والأعيان والوجهاء والشخصيات الاجتماعية وممثلي منظمات المجتمع المدني بمديرية الشحر رحب الباحث والمؤرخ عبدالرحمن عبدالكريم الملاحي بزيارة وفد مجلس حضرموت الأهلي لعرض رؤية ومشروع وثيقة حضرموت الرؤية والمسار لأبناء مديرية الشحر الذين يمثلون رقما صعبا و عمقا تاريخيا لحضرموت موضحا أن هذا اليوم من الأيام التاريخية كونه يبحث في إعلاء مكانة حضرموت واستعادة ريادتها في كافة الجوانب ، داعيا أبناء مديرية الشحر وكافة أبناء محافظة حضرموت إلى الالتفاف حول هذه الوثيقة الرامية إلى تثبيت حقوق حضرموت ورفض أية وصاية عليها. بدوره جدد الدكتور محمد العوادي عضو الهيئة الاستشارية بالمجلس رؤية المجلس الأهلي في مشروع وثيقة حضرموت الرؤية والمسار الداعي دوما إلى تعريف أبناء المحافظة بحقوقهم واستعادتها بعد سنوات من النهب والتهميش عبر توحيد الصفوف والكلمة وانتزاع تلك الحقوق وبناء مستقبل الأجيال القادمة. وأطلع د. العوادي أبناء مديرية الشحر على أبرز أهداف مشروع وثيقة حضرموت الرؤية والمسار الأمر الذي يفرض على كل أطياف ومكونات المجتمع في حضرموت التنبه لما يحاك ضدهم والالتفاف حول دعوات المجلس الأهلي بحضرموت بضرورة توحيد الكلمة كأول خطوة في مجابهة التحديات التي يشهدها المحيط هذه الأيام . وتابع العوادي يضيف : أن الهدف من هذه اللقاءات الجماهيرية والشعبية في المقام الأول الاستماع لأية ملاحظات أو مقترحات أو إضافات لمشروع الوثيقة للوصول إلى صياغة نهائية لها بعد زيارة كافة مديريات المحافظة وكذا مباركة أبناء حضرموت بمختلف مديرياتها في الساحل والوادي والأرخبيل لمشروع الوثيقة القائم على التأكيد على أمن حضرموت واستقرارها وحقوقها، ومطالبة كافة مكونات المجتمع التوحّد والتفاعل مع تلك المطالب العادلة ، وأكد عضو الهيئة الاستشارية لأهلي حضرموت أن ثمة تنسيق لجمع كلمة المجلس في الساحل والوادي بعد أن قامت لجنة بزيارة والتقت مكونات مديريات الوادي لاستكمال قوام المجلس واختيار قيادة جديدة وصولا إلى المؤتمر العام. بدوره أكد الدكتور سعيد سالم الجريري رئيس اللجنة الإعلامية بمجلس حضرموت الأهلي أن هذه اللقاءات المباركة لم تأت إلا لتقارب أكثر في وجهات النظر وإعطاء كافة أبناء محافظة حضرموت الفرصة للإدلاء بأية آراء أو وجهات نظر من شأنها المشاركة في صياغة جديدة للوثيقة مستقبلا للوصول إلى الصيغة التكاملية التي يلتف حولها أبناء المحافظة خدمة لمحافظتهم واستعادة لحقوقها التي نهبت دون وصاية أو إقصاء أو تهميش وهي الفكرة التي يدعمها المجلس الأهلي ويسير على خطاها لاحتضان كافة أطياف ومكونات المجتمع بحضرموت. ويضيف د. الجريري أن حلقة النقاش تضمنت أوراق عمل من قبل الأحزاب والتنظيمات السياسية، والهيئات والائتلافات،والشخصيات الاجتماعية، أعقبتها ملاحظات جوهرية من قبل المشاركين، وكان من نتائجها الاتفاق على استخلاصِ مشروعِ وثيقةٍ تتضمن المتفق عليه في مجمل الأوراق المقدمة، يمثّلُ قاسماً مشتركاً، ضمن صيغة تكون نواة لاصطفاف شعبي واسع، يضمن لحضرموت أرضاً وإنساناً، مكاناً ومكانةً في تشكيل اللحظة التاريخية وتحولاتها السياسية. وأشار إلى أن حضرموت كانت منذ سنوات تابعة تملى عليها القرارات لكن الحضارم يتجهون الآن لبناء مستقبل آمن ومستقر ودولة مدنية قوامها العدالة والمساواة فكانت الدعوة لإنشاء هذا المجلس الذي شكل بوتقة تصب فيه كل الآراء والتوجهات رافضة عصر الديكتاتوريات الذي ولى إلى غير رجعة مضيفا أن مشروع الوثيقة جاء لنعمل فيما اتفقنا فيه وتأجيل أية خلافات لتجاوز هذه المرحلة الاستثنائية ، مبينا أن سياسة التهميش التي مورست على حضرموت منذ العام 67م تفرض علينا أن نطالب بحقوقنا العامة والخاصة ومغادرة دائرة الصمت السلبي والانكفاء والانغلاق والتقوقع نحو استعادة كل الحقوق رغم أن الخلاف قد يكون واردا في مجلس يجمع أطيافا متناثرة فالتقارب قد يقرب وجهات النظر ويفضح ويكشف الكثير من الأوهام والتخيلات التي يفرضها عدم التقارب . واختتم رئيس اللجنة الإعلامية حديثه بالقول : إن الوثيقة التي صدرت ليست للمجلس الأهلي فقط بل هي وليدة أحزاب وتيارات وتنظيمات وشخصيات اعتبارية في حضرموت تقدم كل منهم برؤيته لخير حضرموت في المرحلة المقبلة. فيما أكد الدكتور عبدالله سعيد الجعيدي عضو الهيئة الاستشارية أن حضرموت لن تسعيد هيبتها إلا إذا كان صوتنا مسموعا ومنطلقا نحو فضاءات وحدة الكلمة والقضية والهم الواحد بعد أن اكتوت هذه البلاد بنار التهميش والإقصاء ربما فرضه علينا استغلال القادمين من الخلف لبث الفرقة والخلاف بين أبناء محافظة حضرموت لتنفيذ مآربهم الشخصية والنفعية ، مضيفا أن مشروع وثيقة حضرموت أوجد ثقافة الحوار الداخلي ووحدة الكلمة وصولا إلى المؤتمر العام الذي سيحدد رؤية الحضارم الحقيقية وسيعطي الكلمة الأقوى وسيحاسب من باعوا حضرموت برخيص الأثمان وبعثروا مقدراتها وخيراتها بالقانون لا باجترار أخطاء التاريخ. وكان أبناء مديرية الشحر قد تقدموا برؤى ومقترحات واستفسارات وتساؤلات حول مشروع الوثيقة أجاب عنها أعضاء لجنة الاصطفاف.