قام قائد مطار الريان العميد محمد الاعوش بالأشراف المباشر على عملية إنقاذ مواطنين عالقين في سبيل بويش الكبير بيتجهز طائرة مروحية بقيادة عقيد ركن طيار تيسير الحبشي وطاقم المروحية المكون من عقيد طيار عدنان محمد عبدالله وعقيد مهندس جوى صادق الصلوى وخالد عبدالكريم ورضوان محمد عبدالله. وقام الفريق بإنقاد 9 رجال و4 نساء وطفل فيما لقيت جثة حتفها على الاقل وقد استمرت عملية الانقاد زهاء ثلاث ساعات على الاقل فور تلقيهم تعليمات قائد القوات الجوية بالجمهورية اللواء ركن طيار راشد ناصر الجند. وقد قطع سيل بويش الكبير الطريق من والي المكلا والشحر وغيل باوزير، ولم يستطيع طلاب كليت الهندسة والطب بجامعة حضرموت بمنطقة فلك العودة إلى المكلا حتى كتابة الخبر عند مغرب اليوم، وقد أردف السيل بعدة سيول قادمة من اللصب والأودية المجاورة لها. من ناحية أخرى اقدم الشاب فهمي على العمودي (30) عاماً بانقاد امرأة تعمل في رعي الأغنام في المنطقة حينما غامر بحياته حينما تسلق عمود شجره فيما حلقت المروحية على ارتفاع 10متر فوقه وقامت بإنزال الحبل والذي لم يستطيع الإمساك به بفعل الرياح التي تتقاذف به حيث كانت المسافة بينه وجارته نحو متر على الأقل الإ انه لم يستطيع إنقاذها وقد أخدها السيل بعيداً. وقال المنقذ فهمي العمودي ل "المكلا اليوم" الذي ظل معلقا في الشجره اكثر من ساعتين على الأقل "بأنني قد سلمت نفسي لله بأنني سألقي حتفي لإنهاك قوتي" وقد تم إنقاذه من قبل المواطنين الذين قاموا بعمل جسربشرى ورموا الجبال نحوه حتى وصلوا إليه وقاموا بحمله إلى منزله وهو في حاله أعياء شديد. على صعيد اخر قامت المروحية بانقاذ حالتين مرضيتين في وضع حرج قدمنا من الوادي لتلقي العلاج في احدى مشافي المكلا الإ ان السيل قد قطع الطريق الواصل الى المكلا فقامت المروحية بانقادهما وهبطت بهما في منطقة الروينه حيث كانت تنتظرهما سيارة اسعاف لتنقلهما لاحدى المشافي بالمدينة.