هاجمت صحيفة الشعب اليومية الناطقة باسم الحزب الشيوعي الصيني يوم الاثنين شركة محرك البحث الامريكية غوغل، قائلة إن الشكاوى التي طرحتها الشركة مؤخرا حول اختراقات مزعومة لحسابات بريد الكتروني مصدرها الصين تخفي دوافع سياسية، ومحذرة الشركة من ان نشاطها في الصين قد يتأثر سلبا نتيجة تصرفها. وقالت الصحيفة في نسختها الاجنبية: "إن اتهامات غوغل للصين كاذبة وتخفي اغراضا ونوايا شريرة." واتهمت الصحيفة شركة غوغل بمحاولة اثارة الخلافات بين بكين وواشنطن وعرقلة تعاون البلدين في مجال محاربة الجريمة عبر الانترنت. وكانت شركة غوغل قد قالت في الاسبوع الماضي إنها استدلت بأن محاولات الاختراق التي تعرضت لها حسابات عدد من مشتركيها، بضمنهم مسؤولين كبار في الحكومة الامريكية وناشطين صينيين، مصدرها مدينة جينان شرقي الصين. الا ان الحكومة الصينية نفت اي علم لها بهذه المحاولات. وقالت صحيفة الشعب اليومية "على غوغل ان تتجنب الانخراط في الصراعات السياسية الدولية وان تكون اداة في الالاعيب السياسية، لأنه ما ان تتغير الرياح حتى يضحى بها وتتكبد خسائر كبيرة في السوق." يذكر ان العلاقات بين غوغل والسطات الصينية تتسم بالبرود منذ اغلقت الشركة موقعها الصيني في العام الماضي عقب خلاف حول الرقابة اغضب القيادة الصينية. وقد انهارت حصة غوغل من سوق محركات البحث في الصين نتيجة هذا الخلاف من 35.6 في المئة الى 19.2 في المئة في الربع الاخير من عام 2009. يذكر ان مدينة جينان هي موقع احد المعاهد المهنية العسكرية الصينية، كان قد اتهم منذ 17 شهرا بالهجوم على انظمة غوغل. بي بي سي