اكّدت أحزاب اللقاء المشترك، تمسكها بمطلب رحيل الرئيس علي عبدالله صالح عن السلطة. واتهمته بالمناورة والإكثار من المقترحات للبقاء في السلطة. وقال المتحدث باسم المشترك محمد قحطان في تصريحات نقلها موقع الصحوة نت "ليس أمام الرئيس إلا الرحيل من السلطة، والرمي بالبالونات لم يعد له معنى". وذلك رداً على عرض جديد للرئيس صالح يقترح الاستمرار في منصبه حتى موعد إجراء الانتخابات مع نقل صلاحياته لحكومة انتقالية. وتقدم صالح بالعرض في اجتماع مساء أمس الثلاثاء مع محمد اليدومي رئيس الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح، ويتضمن عرض صالح إمكانية أن تختار المعارضة رئيس الحكومة الذي تريده وستجري انتخابات برلمانية بحلول نهاية العام. طبقاً لما أوردت وكالة رويترز. لكن المتحدث باسم المشترك رد على ذلك قائلاً "يبدو إن صالح يطلق مبادرات تقوم على استبدال المعارضة بالمؤتمر الشعبي العام وكأن المشكلة في المؤتمر الذي يتولى الحكومة، ونحن في المشترك نقول له "ارحل فأنت المشكلة يافندم". وكانت وكالة الأنباء الفرنسية نقلت في وقت سابق عن قحطان قوله إن الرئيس صالح "يناور ويرمي كل يوم ورقة هنا وهناك، ويقوم كل ساعة بمناورات جديدة". وشدد قحطان على أنه "ليس أمام الرئيس صالح إلا التنحّي" مؤكدا أن موقف المعارضة مرتبط بموقف المعتصمين المطالبين بإسقاط النظام. وقال إن المعارضة ستتجه إلى "تصعيد العمل المدني السلمي حتى يسقط النظام"، مؤكدا أن "مسألة الزحف في اتجاه القصر الجمهوري غير سهلة". وأضاف أن "الأمر يحتاج إلى تقديرات من قبل الشباب وقرار الزحف يخضع لاعتبارات كثيرة وهو بيد الشباب المعتصمين فقط". . وشهدت الأيام القليلة الماضية ازديادا لعدد الخيام المنصوبة في ساحة الاعتصام بالعاصمة صنعاء مع انضمام عدد من القادة العسكريين للحركة الاحتجاجية، بالتزامن مع دعوات عبر موقع "فيسبوك" للعصيان المدني في اليمن كجزء من تصعيد التحركات المطالبة بإسقاط النظام.