السؤال الذي يدور في الشارع الجنوبي هو ، من وراء الاغتيالات للقيادات الجنوبية هل هي القاعدة أو هي القوة الإرهابية التي تستخدم شماعة القاعدة لتحقيق اهدافها الإجرامية؟ والحقيقة ربما يعلمها البعض ومحجوبة عن البعض الآخر ولكن التفكير تذهب بالمرء أن وراء الاغتيالات للقيادات الجنوبية وراءها قوة إرهابية موجودة في أرض الجنوب منذ قيام الوحدة أي منذ عام 1990 وهذه القوة الإرهابية هي منخرطة في العملية السياسية وهي التي تحدد من في القائمة للاغتيال والتصفية وهذه القوة لها نفوذها في الشمال والجنوب، ففي الصباح تجدهم يلبسون الهندام النظيف ويذهبون إلى مكاتبهم ويتحدثون عن الوطن وبناء الوطن والديمقراطية وحقوق الإنسان أما في الليل تجدهم يلبسون قناع آخر وهو قناع الرعب والارهاب ويقومون بالتخطيط لتنفيذ عمليات إجرامية وانتقامية لكل شخص يعرقل مصالحهم الشخصية. ومما يؤسف له حقا أن هذه المنظمة الإرهابية المنخرطة في العملية السياسة في اليمن يعلم بها الكثير من رجال الدولة ولم يحركوا ساكنا وتجدهم يتهامسون فيما بينهم وبأسماء هذه المنظمة الإرهابية ولا يجهرون بها للرأي العام ولست أدري إلى متى سيتم الحال على ماهو عليه وعدم ذكر تلك الأسماء الإجرامية التي تذهب إلى مكاتب الدولة في الصباح وفي الليل إلى غرفة عمليات الاغتيالات. فهذه المنظمة الإرهابية المنخرطة في العملية السياسية في اليمن تشبه مليشيات المالكي في العراق وهدفها تصفية الخصوم -والجهة التي اغتالت القيادات الجنوبية قبل حرب 1994 هي نفس الجهة التي تقتل وتغتال أبناء الجنوب اليوم والحكومة تراء وتسمع وتعرف وتصمت عن هذا الأجرام. ومن المضحك وما يثير السخرية معاً في اليمن أن السلطة وجهات سياسية عدة تسعى إلى حوار وطني لجميع القوى السياسية وهي تعرف القاتل وتغض البصر عنه، ولست اعلم كيف سيتم الحوار والدماء مازالت تسيل والقاتل يمرح ويجول في شوارع صنعاء ولم يتحاكم، فكيف سيتم هذا الحوار الوطني ولم يتحاكم قتلة اطفال الجنوب . فهذا الحوار سوف يواجه مصاعب وعقبات كبيرة والأكيد أنه سيصل إلى حافة الهاوية والفشل والأسباب كثيرة ومن أهم هذه الأسباب التغاضي عن دماء الشهداء في الوطن من الشيوخ والشباب والأطفال في الجنوب الذين تم قتلهم بدماء باردة، وكذلك تصفية القيادات الجنوبية. نحن لا نطالب إلا بالقصاص من القتلة العسكريين من ميلشيات صنعاء التي تعيث فسادا في الجنوب. ملاحظة : نشر المقال في شهر أكتوبر لعام 2012- ويحمل عنوان(نجاح الحوار الوطني مرهون بمحاكمة القتلة أولاً) وأيقنت بعد عام من نشر المقال أن لا حوار حقيقي في صنعاء بل مسرحية هزيلة ووهمية لا تثمر في ضل القتل المستمر في حضرموت والجنوب عامة. واليوم أعيد نشر المقال بعنوان ميلشيات صنعاء في الجنوب، لما اتضح حقا من يقتل أبناء الوطن في الجنوب وخاصة في حضرموت هم العسكر الذين تدعمهم السلطة في حضرموت الساكتة عن الإجرام.