على صفحات الموقع الاجتماعي الشهير الفيسبوك ظهرت صورة وزير الداخلية اللواء عبده حسين الترب وقد كتب عليها بالحرف الواحد (( سأقدم نفسي للمحاكمة إذا لم أرد اعتبار الجندي اليمني وأرد اعتبار الأمن إلي ربوع الوطن )) ولا ادري هل صدرت هذه الكلمات فعلا على لسان السيد الوزير أم إن احد محبيه أو أنصاره أراد أن يروًج لشخصية الوزير وما مدى قدرته على إدارة الوزارة التي تغير الكثير من الوزراء ولم يتغير الوضع . وكما إنني لا أدري هل صدرت هذه الكلمات قبل وقوع مذبحة العشرين في نقطة مضي شرق حضرموت أم بعدها فان كانت هذه الكلمات قد صدرت من الوزير نقسه وقبل وقوع المذبحة فتلك مصيبة وأنت كانت بعدها فالمصيبة أعظم فهل كان الوزير عازما وقادرا على كل ما قاله أو ما قيل على لسانه ؟ أم هي الاسطوانة نفسها التي يتغنى بها جميع الوزراء الجدد كلا يلحنها حسب نوع وزارته ما حدث في نقطة مضي شرق حضرموت مذبحة مع سبق الإصرار والترصد ويجب أن لا تمر مرور الكرام وان لا تسجل ضد مجهول بل يجب الكشف وفورا عن مرتكبيها وتقديمهم للعدالة ليعلم الجندي والمواطن انه هناك حكومة سوف تحميه وتأخذ له حقه . إن مثل هذه الأفعال ينبذها ديننا الحنيف وترفضها أخلاقياتنا الحضرمية واليمنية جملة وتفصيلا ويجب أن تتوقف سيدي الوزير . استغرب كثيرا واتسأل أين أجهزة الأمن من كشف خيوط هذه المؤآمرة والمذبحة قبل وقوعها ولكن أين العجب ولماذا الاستغراب ؟ فبعد سلسلة من الاغتيالات في حضرموت خصوصا واليمن عموما لم تستطع أجهزة الدولة بكل ماتملك من عدة وعتاد وأجهزة لتنصت ومخبرين سريين ووسائل اتصال فائقة السرعة أن تلقي القبض ولو على مجرم واحد فقط أو قاتل وكل القضايا سجلت ضد مجهول واكتفت الدولة بالنعي والعرض العسكري للعسكريين وتقديم التعازي ل أ سر المغدور بهم في حين استطاع مجموعة من المواطنين الشرفاء من إلقاء القبض على احد القتلة المأجورين وتقديمه للعدالة والي أجهزة الأمن والتي إلي ألان لم تفصح عن سر هذه الاغتيالات ولا يبدو إنها ستفعل إن الوحشية التي قتل بها أولئك الجند البالغ عددهم عشرون بين جنود وضباط لهي صورة جلية من صور ذلك الغول الذي يلتهم امن حضرموت واليمن عامة في ظل عجز الدولة عن القيام بواجباتها تجاه مواطنيها بل حتى جنودها هذه المذبحة سوف تجعل الفندم وزير الداخلية على المحك فإما أن يثبت ما قاله أو قيل عنه وانه فعلا رجل المرحلة وهو قادر على رد الأمن إلي ربوع الوطن وذلك ما نتمناه ونرجوه أو ستستمر هذه المجازر ويظل كلام السيد الوزير مجرد فرقعات إعلامية واكتساب مزيدا من الأضواء وربما المناصرين ليوم لا ينفع فيه وزيرا إلا مناصريه