سُئِلتُ مراراً عن ثلاثةِ أحرف تحتضنُ الضادَ بداخلها, لأُجيبْ كانَ ينقصنيْ الكثير كأنْ أَحمِلَ عبء ذاتي أولاً, فمنْ أنا إنْ لمْ أكن همزةَ قطعٍ تُستنطَق وتُدرَك شعورياً على مدِّ الوطنْ , ومن أنا إن لم أسترجل سطراً أخيراً لروايةٍ بوليسيةٍ عتيقة عن مجرمٍ تعمدَ تركَ بصمته على تراثيةِ المكان المزدحمِ بألويةِ الإحتلال , الثورة , النصر والحرية. وأن أُدرِكَ أنَّ الوطن سوناتا قمرٍ أبديةٍ تُستفرَد ليلاً و تنقبضُ نهاراً خاضعةً لمفهومِ الحبِ الأزلي, أنتَ وأنا انبعثنا من ترابه , وطَأَهُ الغريبُ فكنا حمى لترابه سقطنا فانتفض ترابه وعلى ترابه لازلنا نحنُ حراسه. كان كافياً ألا أُنقِصَ حرفاً واحداً الا واستعبدته لخلاصةٍ زمنيةٍ فيه ,انبعاجٍ وثني عنه ونزعةُ وهَنٍ لأجله,لأجل هذا الوطن.