من خلال متابعاتي وقراءاتي هذه الأيام بمختلف مواقع و وسائل التواصل الإجتماعي , وبعد الاحداث الاخيرة المتمثلة بدخول جماعة الحوثي إلى صنعاء والسيطرة عليها بالعصا الغليظة وتقويض الجمهورية ثمرة جهود الثوار الاوائل , والعودة بالبلاد إلى ماقبل الثورة والدعوة إلى حكم الإمامة و إن كان هذا الاخير لم تصرح به الجماعة علناً من قبيل ((التقية)) أس دين الشيعة ,برزت بعض الكتابات هنا وهناك تنادي بانفصال الجنوب ,وهذا حق مشروع في ظل الفوضى السياسية والامنية , ووأد وموت الوحدة اليمنية الطوعية ,كل هذا الاحداث والمستجدات دعت لهذه الكتابات ,وعندنا في حضرموت ظهرت كتابات وتعليقات تنادي بإنفصال حضرموت وبعودة السلطنات , لا ادري بأي حق يستدعى هؤلاء السلاطين إلى المشهد الحضرمي ليتسلطوا على رقاب الناس بعد التخلص من حكمهم وذهاب ملكهم ,((كالمستجير من الرمضاء بالنار )) ويذكرني هذا الطرح لهؤلاء المنظرين والكتاب, بمقولة شهيرة لأحد الفلاسفة قال وصدق ((لو مطرت السماء حرية لرأيت بعض الناس حاملاً المظلات )) وهؤلاء الكتبة والمنظرين من قبيل حاملي المظلات لا يريدون الحرية والمساواة الاجتماعية ,وأن يحتكم الناس جميعاً إلى النظام والقانون بل أرادوا أن يركعوا لأسر وبيوتات تحكمهم بالوراثة وكأنهم متاع من أمتعة المُلك , وهذا لايرضاه حر وعاقل , أنما جاءت هذه الكتابات والأطروحات من أثر اليأس والقنوط من الاصلاح في بناء دولة حضرموت القوية الحديثة , التي يسودها الأمن والأمان والعدالة الاجتماعية في ظل القانون ,وكأن عودة هؤلاء لازم وشرط للاستقرار ,هذه نظرية خاطئة وآراء سقيمة يكذبها الواقع ويدحضها ,ويأباها العقل السليم وينكرها ، اقول لهؤلاء عند وجود الإرادة القوية والاخلاص سوف تتحقق هذه الامنية الغالية وترى النور وهذا المقال والطرح يشهد له العالم شرقاً وغرباً وماعلى هؤلاء الكتاب والمنظرين للاستعباد إلا طي مظلاتهم ليصيب أجسادهم وهاماتهم مطر الحرية القادم ان شاء الله .