تتواصل على قدم وساق في مدن وقرى حضرموت ساحلها وواديها تهديم التراث المعماري الحضرمي التراثي القديم سواءالمبني منه بالطين او بالأحجار فقد فوجئنا نحن في قيادة مؤسسة حضرموت للتراث والتاريخ والثقافة بالمكلا مع الكثير من ابناء حضرموت في الساحل والوادي بخبر هدم قصر(الرياض) التاريخي بمدينة تريم المنشور في صحيفة الايام في عددها رقم 5853 الصادر يوم الاثنين 27 اكتوبر 2014م . ان مؤسسة حضرموت للتراث والتاريخ والثقافة بالمكلا–حضرموت تعرب في هذا البيان عن استيائها الشديد وانزعاجها الكبير لهدم قصر (الرياض) التاريخي لان ذلك القصر يعد نموذجا حيا وبارزا من نماذج العمارة الطينية الجميلة في مدينة تريم وعموم حضرموت , وآية من آيات الفن المعماري الطيني الحضرمي الاصيل وشاهدا من شواهد حضارة الطين في حضرموت , وبحسب ماورد في ذلك الخبر ان احد المستثمرين قام بشراء القصر من ملاكه لاستثمار الارضية التي بني عليها . واذا كانت البعض من المباني التاريخية والاثرية تعد ملكا للعديد من الاسر الحضرمية – والملكية الخاصة محترمة ومصونة بالطبع – فانه يتوجب على السلطة المحلية في حضرموت في الساحل والوادي ان تقوم بشراء تلك المباني التاريخية والاثرية المعروضة للبيع من قبل ملاكها والعملعلى ترميمها وصيانتها بما يؤدي الى الحفاظ عليها من الاندثار والضياع لان المستثمر الذي يقوم بشراء هكذا مباني يقوم بهدمها فورا واستثمار ارضيتها في مشاريع استثمارية وذلك من حقه طبعا . ان ارثنا وتراثنا الثقافي الحضرمي الحضاري وضمنه التراث المعماري الحضرمي التراثي القديم يتعرض اليوم لخطر الضياع والاندثار لذا فإننا نطالب السلطة المحلية في حضرموت في الساحل والوادي بإيلاء الارث والتراث الثقافي الحضرمي اهتماما اكبر, لان ذلك الارث والتراث الثقافي يمثلهوية وتاريخ وثقافة البلد يذكر ان قصر(الرياض) يقع شرق قصر المنصورة على الطريق العام المدينة تريم القادم من اتجاه المستشفى , وقد اسس هذا البيت السيد عمر بن شيخ الكاف بعد ان كثر افراد اسرته , وقد تعرض القصر كغيره من بيوت آل الكاف للتأميم في عهد ماكان يسمى بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية . يذكر ان الحكومة رممت هذا القصر في العام 2008م بملايين الريالات من موازنة تريم عاصمة للثقافةالاسلامية .