استغرب أن ينتقد بعض صحافيينا هداهم الله، وجود بعض الترتيبات الأمنية البسيطة للحفاظ على أمن واستقرار وسير الأعمال في البنوك والبريد العام والمصارف التجارية ومحلات الصرافة بمدينة المكلا أو الشحر مثلاً، وهي إجراءات يومية اعتيادية وغير مستنكرة من قبل المواطنين خصوصاً وأنها جاءت عقب تنفيذ سلسلة من عمليات النهب والسرقة للبنوك في وضح النهار سواء في الشحر أم مدينة المكلا، وسرقت مبالغ كبيرة وأغلقت البنوك أبوابها لأسبوع كامل وكذلك البريد العام، إلا فيما ندر.. أو في أوقات معروفة وعبر بوابات خلفية، وما أن تم ترتيب إجراءات أمنية بسيطة ومنها تواجد طقم أمني أمام كل بنك أو بريد في مدينتي الشحروالمكلا واستمر العمل دون أي إشكاليات تذكر، والشكر للأمانة للإخوة في قيادة السلطة المحلية بحضرموت وقيادات الأجهزة الأمنية والعسكرية بالمحافظة على هذه الجهود، لكن ما نرفضه هو أن يظهر علينا أحد صحافيينا الشباب وينشر خبراً فيه من الإثارة ما يكفي أن يقوم الناس برجم هذه القوات وهنا الخطأ بعينه.. فنجده يقول مثلاً "اكتسحت مدينة الشحر فجر اليوم قوة أمنية وعسكرية مدججة بالسلاح والمدرعات وأن تلك القوة نفذت عمليات انتشار كبير.. هه.. دون أن تتضح الأسباب؟! وحينما رفعنا سماعة الهاتف لنسأل أهلنا في الشحر نجدها أربعة أطقم أمنية أو خمسة توزّعت على البنوك والبريد لحفظ سير عملها وحمايتها من عصابات النهب والسرقة والقتل؟! ما هذه الإثارة الرخيصة أيها الإخوة الزملاء الأعزاء ولماذا الآن وعلى حساب الناس وتعطيل أعمالهم.. ألم تتذكروا الشهيد "المحضار" حارس بنك التسليف كاك بنك بالشحر الذي قاوم عصابة السرقة إلى أن توفي، عشيّة نهب بنكي التسليف والتضامن بالشحر وغيره من الضحايا الذين ذهبوا نتيجة هكذا استخفاف..؟! الإعلام والصحافة والنشر مسؤولية يا هؤلاء قبل أن تكون إثارة رخيصة يا هؤلاء.. اعقلوا وراعوا قبل كل شيء قواعد النشر ومسؤولية وأمانة الخبر ووقوعه على المتلقي وانعكاساته..