علينا كجنوبيين أن نعترف بخطأنا الذي اقترفناه …فمنذ عام 2011 ومنذ قيام ثورة الشباب في فبراير ومكونات الحراك الجنوبي السلمي يرفعون شعار (لايعنينا) إشارة إلى أن مايحصل في الشمال لايعنينا كجنوبيين ..وجاء الحوار الوطني ورفضنا دخوله بنفس الحجة (لايعنينا) مع انه كان بالامكان لو اتفقت جميع المكونات الجنوبية للدخول كمكون وحامل سياسي واحد للقضية الجنوبية ربما لشكلنا لوبي ضغط على الرئيس هادي والمكونات المتحاورة الاخرى للقبول بخيار الاقليمين والذي في مجمله قد يؤدي إلى استعادة الدولة دون ان نضطر للتضحية بكل تلك الدماء التي تنزف في كل شبر من مدينة عدن الصمود الان.. علينا ان نعترف بأنناأخطأنا حينما وقفنا موقف المتفرج بعد دخول الحوثيين لصنعاء في سبتمبر الماضي على الرغم من نجاح التعبئة والحشد لفعالية الثلاثين من نوفمبر الماضية . الجميع كان يترقب ماذا سيحصل؟ وهل سيتخذ الجنوبيون قرارهم المصيري بعدها ! ناهيك عن تفويتنا للهبة الشعبية احدى اهم الفرص التي منحت لنا ، لكن عشوائيتنا وعدم قدرتنا علئ قراءة الوقائع والاحداث ، ونظرا للضعف والروح الانهزامية التي منينا بها فوتنا تلك الفرصة الذهبية على انفسنا ، واستطاع هادي أن يكسب هذه الجولة أيضا..! سياسة لايعنينا هي من جنت علينا ، والحياد لم يكن في صالحنا يوما في ظل اضطرابات المنطقة من حولنا وتمركز الجماعات المسلحة في منطقتنا والتي يجزم الجميع بأنها تتبع النظام السابق ، ألد أعداء الجنوب.. وهاهو اليوم رأس الافعى يتحالف مع عدو الأمس ويتقارب من اجل هدف مشترك (استباحة الجنوب).. وهكذا هي السياسة ،بناء تحالفات من اجل هدف ومصلحة مشتركة ، وهذا مافوتناه منساقين خلف قادة اغبياء لاهم لهم سوى مصالحهم الشخصية ، ولايستمعون إلا لأنفسهم..وحينما جد جدهم بحثنا عنهم فلم نجد لهم أثرا ! فهل سيعي حلف قبائل حضرموت ، قيمة التحالفات والخطوات الاستباقية أم سنشرب من الكأس مرارا وتكرارا ..وسنلدغ من الجحر مرة ومرتين وثلاثا!!