مازال الانقسام سيد الموقف داخل أروقة وتيارات الحراك الجنوبي لتحرير الجنوب وفك الارتباط ، انقسام في القيادات وانقسام في التيارات وانقسام في الأتباع والمؤيدين وانقسام حتى في الفعاليات . يوم غد الأحد الذكرى التاسعة والأربعين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة ، هذه الذكرى كانت فرصة لقادة الحراك في الجنوب ككل وحضرموت خاصة بأن يتوحدوا ويثبتوا للكل أن القضية فوق الجميع والاحتفال والبهجة والمطالبة ستكون بصوت الجميع ، إلا أن شئياً من ذلك لم يحصل فتيار الزعيم حسن باعوم دعا لمسيرة كبرى بحضور الزعيم نفسه ، فيما انبرى تيار بامعلم لتنظيم فعالية خاصة به . الفعاليتان لم تلتقيا في مكان واحد إلا أن الكثير من أبناء محافظة حضرموت وخاصة أتباع الحراك الجنوبي يتخوفون من حدوث صدامات في الصفوف بين الأتباع ، وهو ما سيزيد الاختلاف ويضعف الهدف ، وحتما ستستغله القوى المخالفة للحراك وأهدافه وستبدأ ببث العديد من الأخبار بتلكم الفضيحة . الجندي محمد بن بريك كان له وجهة نظر أخرى ومطالبة شريفة وبأسلوب جميل أراد أن يساهم بشكل إيجابي في تشكيل رأيٍ عامٍ ضد الاختلافات ، أخذ لوحة مكتوبا عليها ( توحدوا من أجل الجنوب ) وطاف بها في شوارع مدينة المكلا علّها تجد قلوبا واعية فتستفيد منها .