السلام عليكم ورحمة الله وإلى حضراتكم هذا الحديث من أحاديث الثلاثاء … هكذا بدأ الفقيد أمين محمد باجنيد برنامجه من إذاعه المكلا حديث الثلاثاء .. والأخير أثار جدلا وشغل الناس وحظي بمتابعة يقظة من مستمعي الإذاعة المذكورة منتصف تسعينيات القرن الفارط وماقبله بقليل … وكنت أيامئذ قد كتبت مقالة في العام 1992م بصحيفة الشرارة بعنوان حديث الثلاثاء المفترى عليه إذا كان البرنامج يعالج في جل حلقاته قضية الصراع الأدبي بين المازني – العقاد – طه حسين علاوة على شغف أمين باجنيد بالمدينة الفاضلة كما يراها هو لا كما يراها أفلاطون وفحواها أي المدينة الفاضلة أن يكون تطهير النفس من الجواني أي من الداخل . لأمين فلسفة خاصة في القراءة فالرجل أثناء حياته يقرأ بعمق وتأن وهو ذات الوصف الذي نعته به زميله الدكتور عبدالعزيز الصيغ . أصدر له اتحاد الأدباء بصنعاء بالتعاون مع فرعه بساحل حضرموت كتابه المدينة الفاضلة وهذه محمدة تُحسب للإتحاديين المذكورين . في يوم سادس عشر من شهر كانون ثاني قبل أحد عشر عاما فاضت روح أمين محمد باجنيد … لم يك الأخير بدعا في الأدب فقد كان والده يرحمه الله قاضٍ وجهبذ