لليوم الثالث...الحوثيون يفرضون حصاراً خانقاً على مديرية الخَلَق في الجوف    شاهد : العجوز اليمنية التي دعوتها تحققت بسقوط طائرة رئيس إيران    ناشطون يطالبون الجهات المعنية بضبط شاب اعتدى على فتاة امام الناس    هدية من خامنئي.. شاهد لحظة العثور على "خاتم" الرئيس الإيراني متفحما وردة فعل فريق الإنقاذ: عويل مرتفع    رسميًا.. محمد صلاح يعلن موقفه النهائي من الرحيل عن ليفربول    رئيس الوفد الحكومي: لدينا توجيهات بعدم التعاطي مع الحوثيين إلا بالوصول إلى اتفاقية حول قحطان    اللجنة الوطنية للمرأة تناقش أهمية التمكين والمشاركة السياسة للنساء مميز    وهم القوة وسراب البقاء    في اليوم 227 لحرب الإبادة على غزة.. 35562 شهيدا و 79652 جريحا واستهداف ممنهج للمدارس ومراكز الإيواء    "وثيقة" تكشف عن استخدام مركز الاورام جهاز المعجل الخطي فى المعالجة الإشعاعية بشكل مخالف وتحذر من تاثير ذلك على المرضى    مجلس النواب يجمد مناقشة تقرير المبيدات بعد كلمة المشاط ولقائه بقيادة وزارة الزراعة ولجنة المبيدات    ثلاث مرات في 24 ساعة: كابلات ضوئية تقطع الإنترنت في حضرموت وشبوة!    غاتوزو يقترب من تدريب التعاون السعودي    إعلان هام من سفارة الجمهورية في العاصمة السعودية الرياض    منظمة التعاون الإسلامي تعرب عن قلقها إزاء العنف ضد الأقلية المسلمة (الروهينغا) في ميانمار    الصين تبقي على اسعار الفائدة الرئيسي للقروض دون تغيير    مجلس التعاون الخليجي يؤكد موقفه الداعم لجهود السلام في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث مميز    لابورتا وتشافي سيجتمعان بعد نهاية مباراة اشبيلية في الليغا    رسميا.. كاف يحيل فوضى الكونفيدرالية للتحقيق    منتخب الشباب يقيم معسكره الداخلي استعدادا لبطولة غرب آسيا    اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا يحتفل بالعيد ال 34 للوحدة اليمنية    قيادات سياسية وحزبية وسفراء تُعزي رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح في وفاة والده    اشتراكي الضالع ينعي الرفيق المناضل رشاد ابو اصبع    إيران تعلن رسميا وفاة الرئيس ومرافقيه في حادث تحطم المروحية    وفاة محتجز في سجون الحوثيين بعد سبع سنوات من اعتقاله مميز    مع اقتراب الموعد.. البنك المركزي يحسم موقفه النهائي من قرار نقل البنوك إلى عدن.. ويوجه رسالة لإدارات البنوك    مأساة في حجة.. وفاة طفلين شقيقين غرقًا في خزان مياه    لماذا صراخ دكان آل عفاش من التقارب الجنوبي العربي التهامي    الجوانب الانسانية المتفاقمة تتطلّب قرارات استثنائية    وفاة طفلة نتيجة خطأ طبي خلال عملية استئصال اللوزتين    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    عبد الله البردوني.. الضرير الذي أبصر بعيونه اليمن    هجوم حوثي مباغت ومقتل عدد من ''قوات درع الوطن'' عقب وصول تعزيزات ضخمة جنوبي اليمن    تغير مفاجئ في أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية    أرتيتا.. بطل غير متوج في ملاعب البريميرليج    الريال يخسر نجمه في نهائي الأبطال    مدارس حضرموت تُقفل أبوابها: إضراب المعلمين يُحوّل العام الدراسي إلى سراب والتربية تفرض الاختبارات    كنوز اليمن تحت رحمة اللصوص: الحوثيون ينهبون مقبرة أثرية في ذمار    قادم من سلطنة عمان.. تطور خطير وصيد نوعي في قبضة الشرعية وإعلان رسمي بشأنه    الدوري الفرنسي : PSG يتخطى ميتز    غموض يحيط بمصير الرئيس الايراني ومسؤولين اخرين بعد فقدان مروحية كانوا يستقلونها    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 35,456 شهيداً و 79,476 مصابا    الجامعة العربية: أمن الطاقة يعد قضية جوهرية لتأثيرها المباشر على النمو الاقتصادي    إلى متى نتحمل فساد وجرائم اشقائنا اليمنيين في عدن    رئيس هيئة النقل البري يتفقد العمل في فرع الهيئة بمحافظة تعز مميز    وزير المياه والبيئة يبحث مع المدير القطري ل (اليونبس) جهود التنسيق والتعاون المشترك مميز    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مركز الأطراف والعلاج الطبيعي بالمكلا … إمكانات محدودة وخدمات جليلة لثلاث محافظات

د.عماد مقيص : نعاني من قلة الكادر الفني وضعف الميزانية التشغيلية رغم أننا المركز الوحيد في محور حضرموت وشبوة والمهرة
استبشرنا خيراً بزيارة الشيخ عبدالله بقشان للمركز مؤخراً ورغبته في دعم تأهيل الكادر الطبي والفني بالمركز
نحث جامعة حضرموت لافتتاح كلية المهن الطبية المساندة حتى نستطيع إيجاد كادر فني مؤهل بدرجة علمية عالية
توطئة
يجهل الكثيرون النشاط والجهد المبذول في مركز الأطراف والعلاج الطبيعي الواقع داخل حرم مستشفى ابن سيناء المركزي التعليمي بالمكلا، الفضول هو ما شدني بمعية زميلي المصور رشيد بن شبراق لزيارة هذا المركز والوقوف على أبرز خدماته وإمكاناته ومكوناته.
وعطفا على موقعه البعيد عن المستشفى توقعنا رؤية مركز لا يتعدى غرفة لمدير المركز وأخرى للعلاج لكن زيارة كتلك لم نجد خلالها إلا رفع القبعة لكل جهود إدارة وموظفي المركز الذين يعملون دون كلل أو ملل لإعادة الأمل وتجديد الحياة لأناس مروا بمحطات توقف كان فيها المركز وقودا لتحريكهم من جديد لعودة الكثيرين منهم لمزاولة أنشطتهم والانخراط في الحياة الاجتماعية والعملية.
وهنا تبرز الدعوة واضحة للسلطة المحلية بحضرموت ومكتب الصحة وأهل الخير لإسناد المركز ودعمه كونه يمثل تخصصا مهما لبث روح الأمل والتفاؤل في المرضى الذين سيطر عليهم اليأس في أحايين كثيرة.
وتحت شعار العودة للحياة ورسم الأمل يقدم المركز الكثير من الخدمات نستعرضها في هذا اللقاء مع الدكتور عماد سعيد مقيص مدير المركز وأول طبيب في محافظة حضرموت متخصص في الطب الطبيعي والتأهيل، الحاصل على شهادة الزمالة الأردنية والعضو في الجمعية الأردنية للطب الطبيعي والتأهيل الذي يستعرض لنا في حديث خاص ل(هنا حضرموت) نشأة المركز وأبرز أهدافه وخططه وأبرز الخدمات ومدى الصعوبات وطموحاته لخدمات أفضل لمرضى حضرموت والمهرة وشبوة.
تخصص نادر ومهم
بداية نود أن نعرف السيرة الذاتية للدكتور عماد سعيد مقيص، ولما اختار هذا التخصص ؟
بداية أشكر لكم في موقع هنا حضرموت هذه الاستضافة وهذه البادرة لتعريف المتابعين بالجهود المبذولة من قبل إدارة وموظفي المركز لتخفيف معاناة كثير من المرضى.
أنا الدكتور عماد سعيد محمد مقيص بكالوريوس طب عام وجراحة جامعة البليدة الجزائر2000م، موظف كطبيب بمحافظة حضرموت منذ 2001م وتنقلت بين مستشفى ابن سيناء والمكلا للأمومة والطفولة إلى أن التحقت بمركز الأطراف والعلاج الطبيعي كطبيب عام في نهاية العام 2002م حيث تبلورت لدي الرغبة الذاتية في معرفة ماهية تخصص الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل حيث أنه من التخصصات النادرة في المجال الطبي ويهتم بشكل أساسي بمعالجة أمراض المفاصل – التنكسات المفصلية، هشاشة العظام، آلام الظهر – ومعالجة الإصابات الرياضية تحفظيا وإعادة تأهيل الأمراض العصبية، وما شدني أن هذا التخصص يدرس المريض من جميع النواحي وليس العضو المشتكي منه من حيث معاينة المنطقة المصابة، أسباب الإصابة، المحيط بشكل عام وإيجاد حلول لها.
وتحقق لي ما كنت أطمح له بدعم من الشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان وبالتنسيق مع مكتب الصحة العامة والسكان تم ابتعاثي للمملكة الأردنية لنيل شهادة الزمالة الأردنية في الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل.
إعادة التأهيل
نود تعريف المتابعين بماهية التخصص وأهميته ؟
الطب الطبيعي "الفيزيائي" وإعادة التأهيل هو أحد الاختصاصات الطبية الذي تشكلت بدايته مع نهاية القرن التاسع عشر، حيث كان يهتم في بادئ الأمر بإصابات جنود الحروب وإعادة تأهيلهم، وقد اعتمد كاختصاص طبي منذ العام 1947م, ويتطلب التقدم للاختصاص أن يكون الطالب حاصلاً على شهادة بكالوريوس طب عام وجراحة.
الإمكانات والمكونات
ما هي أبرز مكونات مركز الأطراف والعلاج الطبيعي م. حضرموت وما هي إمكانياته ؟
طبعا مركز الأطراف والعلاج الطبيعي بمحافظة حضرموت أنشئ في عام 2002م بتوصية من مركز الأطراف والعلاج الطبيعي بالعاصمة صنعاء وبتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية بالمحافظة ويقع ضمن محيط هيئة مستشفى ابن سيناء والمركز يتكون من عدة أقسام موزعة حسب العمل المنوط بها:
- قسم معاينة المرضى "العيادة الطبية": حيث تعمل بنظام ثلاثة أيام أسبوعيا "السبت, والاثنين
( يداوم اخصائي الطب الطبيعي والتاهيل), والأربعاء(اخصائي جراحة العظام والمفاصل)" وذلك لتذليل الصعوبات لمرضى التشوهات العظمية والتي تتطلب تاهيل ومساعتها احيانا بالتدخل الجراحي.
- قسمين فنيين:
قسم المعالجة الطبيعية "رجالي ونسائي":
ويحتوي على عدة أجهزة للعلاج الكهربائي والحراري وأجهزة التمارين التأهيلية ومقسم حسب الوظيفة العلاجية إلى:
1- غرف المعالجة بالأجهزة الحرارية والكهربائية.
2- غرف الأجهزة التاهيلية.
3- غرف المعالجة اليدوية والتمارين العلاجية
4- غرف المعالجة لمرضى الشلل الدماغي "الأطفال".
- قسم الأطراف والمساند:
ويحتوي على أجهزة عدة وينقسم إلى عدة شعب:
1- شعبة القياس.
2- شعبة الجبس.
3- شعبة البلاستيك والمعادن.
4- شعبة المصنوعات الجلدية.
5- شعبة النجارة.
أما بالنسبة لإمكانات المركز فتنقسم إلى:
المكونات التقنية:
- أجهزة العلاج الطبيعي المتوفرة في المركز ومنها أجهزة المعالجة الحرارية والكهربائية والتأهيلية وأغلبها ممولة من الصندوق الاجتماعي للتنمية وهو الداعم الأساسي في البنية التحتية والأجهزة العلاجية للمركز ولكن بعض الأجهزة والتي مر على العمل بها منذ 9 سنوات قد بدأت تخرج عن الجاهزية.
- قسم الأطراف: تتوفر كثير من الأجهزة التي تساعدنا في تقنية صناعة الأطراف الاصطناعية أما بالنسبة للمواد الخام الذي يتم تصنيع الأطراف منها وبالذات السويسرية منها فيتم دعمنا سنويا من قبل المنظمة الدولية للصليب الأحمر، ولكن هناك بعض المواد غير السويسرية ونحتاجها في بعض المساند ولا توجد بالسوق المحلية فيتم دعمنا أحيانا من قبل مركز الأطراف بصنعاء وبالتنسيق مع صندوق رعاية وتأهيل المعاقين بالعاصمة صنعاء.
وللأسف الشديد أننا نعاني من عدم وجود مهندس متخصص لأجهزة العلاج الطبيعي أو أجهزة تطويع المواد التي تصنع منها الأطراف الاصطناعية.
الإمكانات الطبية والفنية:
الأطباء: يتواجد بالمركز حاليا ثلاثة اطباء اخصائي في الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل واخصائي جراحة العظام والمفاصل وكذا طبيب عام مقيم(لديه الرغبة في نيل الزمالة الاردنية في اختصاص الطب الطبيعي والتاهيل)
فنيين العلاج الطبيعي: يوجد بالمركز 4فنيين موظفين رسميين ويمارسوا عملهم بالمركز, ومساعد فني بالجر اليومي(اخذ تدريب عملي بالمركز)، أما بالنسبة للقسم النسائي فغالبية المعالجات هن بالأجر اليومي وحاصلات على تدريب عملي بالمركز لعدم وجود الكادر الفني المؤهل واثبتن كفاءتهن العملية وقد خاطبنا كافة الجهات بشان توظيفهن.
تقنيي الأطراف: يوجد حاليا 16 فني أطراف ومساند ومصنوعات جلدية والذين تم تدريبهم على يد كادر أجنبي لدعم المركز في المصنوعات الجلدية مثل أحذية تقويم تشوه الأقدام، وحاليا تتدرب احد خريجات الثانوية العامة في مجال الأطراف بجمهورية الهند بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر ونود أن ننوه انه في الفترة الأخيرة وبعد أن اكتسبوا الخبرة الكافية ارتأى خبير المنظمة الدولية للصليب الأحمر أن يأتي في زيارات دورية بعد أن كان مستقر بشكل دائم بالمحافظة.
خدمات جليلة لثلاث محافظات
ما أبرز الخدمات التي يقدمها المركز ، وماهي المساحة الجغرافية التي يشملها؟
ثمة خدمات جليلة يقدمها المركز ومنها:
- العيادة الطبية:
عيادة اختصاص الطب الطبيعي والتاهيل:والتي تعمل على مدار ايام السبت والاثنين ويقوم الطبيب المختص بمعاينة المرضى الوافدين مباشرة للمركز وذلك بتشخيص الحالة ومن ثم وضع الخطة العلاجية أكانت دوائية أو جلسات علاجية أو الاثنين معا، أو معاينة الحالات المحولة من عيادات أخرى عيادة جراحة العظام، الباطنية، جراحة الدماغ والأعصاب وهذه الحالات يتم تقييم وضعها بعد أن تم معالجة الأسباب الأولية كحالات الكسور أو الجلطات الدماغية ومن ثم توضع الخطة التأهيلية الملائمة لها.
عيادة جراحة العظام والمفاصل:وتعمل يوم واحد بالاسبوع وتعمل على معالجة الحالات ذات الاعاقة الهيكلية والتي تستدعي حالتهم تدخل جراحي وكذا معاينة حالات العظام الاخرى الشائعة
- المعالجة الطبيعية "الفيزيائية": وذلك باستخدام العلاج اليدوي، الوسائل العلاجية الحرارية أو الكهربائي وتهتم بتنمية ومرونة القدرات العضلية للمريض – استعادة المدى الحركي للمفاصل – التدريب على المشي السليم والمتوازن – إعادة اكتساب المهارات الحركية التي أثرت الإصابة عليها.
- المساند والأطراف الاصطناعية والأحذية التقويمية: ويهتم بتقويم التشوهات الهيكلية أو تدعيم طرف معين متأثر بإصابة معينة "كسور،ضعف عضلي" أو تعويض طرف مفقود مثل البتور "وخاصة الأطراف السفلى التي تعمل في المركز فقط في الوقت الراهن" ولكن للأسف بعض المواد التي لا توجد محليا كما أسلفنا على ذكرها سابقا ويتم دعمنا من مركز صنعاء أحيانا ضمن إمكانياتهم المتاحة أو بعض المنتجات التي تباع محليا ونوردها ضمن ميزانية المركز وفي كثير من الأوقات لا تسعفنا الميزانية في ذلك.
الواقع والطموح
هل مساحة المركز الحالية تتلاءم والخدمات المقدمة من قبلكم وتلبي ما تسعون له ؟
المساحة الحالية للمركز تتواكب مع الخدمات العلاجية في بعض جوانبها ولكن لا تلبي طموحنا في توسيع خدماتنا التاهيلية بالشكل المتكامل والتي لا تقتصر على العلاج الطبيعي فقط والذي هو جزء مهم من عملية إعادة التأهيل، كما نعاني من قصور المساحة في المكاتب الخدمية .ونحن نحاول مع كافة الجهات التي ما تنفك تدعم المركز أو أي جهة أخرى بمساعدتنا في ذلك حيث أن مركزنا يخدم شرائح كثيرة من المجتمع.
ما هي خططكم للتعريف بالمركز والتخصص وما المعوقات التي تعترضكم ؟
نسعى بكافة السبل المتاحة لدينا لتوصيل ماهية الخدمات التي يقدمها المركز في مجال إعادة التأهيل وذلك من خلال:
- النشرات الإعلامية الإذاعية.
- الصحف المحلية والوطنية وهنا نثمن مجهودات صحفيينا على دعمهم في ذلك.
-طبع المصفوفات المصغرة عن المركز وتوزيعها على المستشفيات.
- محاولة القيام بنزولات ميدانية وبالذات للمناطق النائية وبذلك نقدم جزء من خدماتنا والتعريف بخدمات المركز في آن واحد.
ولكن في الحقيقة هناك معوقات عدة في هذا الشأن وخاصة النزولات الميدانية، حيث لا يوجد سوى طبيب وحيد مختص في مجال طب التاهيل بالمركز وقلة الكادر الفني خاصة في العلاج الطبيعي كما أنه لا يوجد دعم مادي لذلك والميزانية التشغيلية الخاصة بالمركز ضعيفة، عدا ذلك لا توجد وسيلة للتنقل حيث أننا لا نمتلك باص لنقل العاملين على الرغم من أننا المركز الوحيد ووسيلة النقليات الوحيدة تعرضت للاحتراق في 9-8-2012 اثناء التفجير الذي اودي بالعميد عمر بارشيد ولم يتم البدء في اصلاحها منذ ذلك الحين حتى بداية الاسبوع الاول من ابريل 2013 بدعم من موازنة مكتب الصحة والسكان بالمحافظة، واما السيارة التي قدمت لنا كهبة من المنظمة الدولية للصليب الأحمر نعجز عن إصدار ملكيةلها منذ ما يقارب الثلاث سنوات.
- هل وضعتم تصور للرقي بأعمال المركز وقدمتموها لجهات الاختصاص وما المستوى للكادر العامل بالمركز ؟
لا ننفك سنويا نضع خططا لتطوير المركز من حيث توسيع الخدمات وتطوير القدرة العملية والعلمية للفنيين، وعلى حداثة اختصاص الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل ومهنة العلاج الطبيعي في بلادنا، وقدرة مركزنا المتواضعة فقد وضعنا جملة من الطموحات:
من الناحية الطبية والفنية:
1- حث مكتب الصحة والسكان على دعم الأطباء العموم من الالتحاق بتخصص الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل حتى نرفع من أهمية الاختصاص واثبات أهميتها، فنحن نعاني من شح الأطباء المختصين.
2- حث الجهات الأكاديمية ومن بينها جامعة حضرموت على المضي قدما في إيجاد آلية لافتتاح كلية المهن الطبية المساندة ومنها العلاج الطبيعي، حتى نستطيع إيجاد كادر فني مؤهل بدرجة علمية عالية، حيث أن الكادر الموجود لدينا هم من حملة الدبلوم ولديهم الخبرة العملية ولكننا نطمح بان يتم تطوير مستواهم العلمي وتميزهم في مجال ضمن اختصاصهم "العلاج الطبيعي لتأهيل الشلل الدماغي، إصابات الحبل الشوكي، إعادة تأهيل الإصابات الرياضية، إعادة تأهيل مرضى البتور، إعادة تأهيل مرضى الحروق وقد استبشرنا خيرا بالزيارة الكريمة التي قام بها الشيخ المهندس عبدالله احمد بقشان للمركز بداية العام الحالي ورغبتة في دعم تاهيل الكادر الطبي والفني بالمركز .
3- توفير معالج وظيفي وهو الذي يعنى بتطبيق الخطة العلاجية من خلال تطوير وتحسين المرضى على أداء الواجبات الحياتية اليومية، ومساعدة حالات إصابات الحبل الشوكي على الاعتماد على ذاتهم قدر المستطاع في ذلك.
4- توفير معالج نطق لمساعدة كثير من حالات الإعاقة اللغوية الخلقية والمكتسبة والذي هو جزء من فريق التأهيل.
5- العمل على وجود اختصاصي اجتماعي بالمركز في أيام العيادات حيث يدرس حالة المريض ذو الإعاقة من الناحية الاجتماعية والمادية وبالتالي يكون همزة وصل بين المريض والجهات ذات العلاقة المباشرة بالإعاقة.
6- العمل على تدريب فنيي الأطراف على تقنية صناعة الأطراف العلوية وقد أبدى مسؤولوا الصندوق الاجتماعي للتنمية بالمحافظة استعدادهم في ذلك شريطة ان يكون الخبير المختص عامل باليمن.
من الناحية الإدارية والتاهيلية:
1- العمل على استحداث قسم الإحصاء والمتابعة حتى يتسنى لنا تقييم وتطوير خدماتنا مستقبلا وكذلك آلية معاينة المرضى.
2- استحداث وحدة مصغرة للعلاج الوظيفي.
3- استحداث وحدة منفصلة للإصابات العصبية: كإصابات الحبل الشوكي، إصابات الرضحات الدماغية، إصابات الجلطات الدماغية.
4- العمل مستقبلا على استحداث وحدة المعالجة المائية.
المركز يخدم ثلاث محافظات بشكل أساسي ولكن ألا يشكل ذلك عبء على كاهل المريض وذويه وخصوصا أن كثير منهم يعانون من إعاقات حركية ؟
طبعا نحن وبحكم ارتباطنا بالمرضى بشكل مباشر فنحن نحس بهذه المعاناة ولكنن نحاول بشتى السبل تذليلها فنحن المركز الوحيد الذي اوجد سكن خيري للمرضى الذين يسكنون بعيدا عن مدينة المكلا وذلك بواسطة فاعل تكفل ببناء الطابق الأول والآن يقوم ببناء الطابق الثاني ومن هنا نطالب كل من له يد في الخير أن يدعم المركز حتى نطوره ونحافظ على الخدمات التي يقدمها، وكذلك وبمساهمة الصندوق الاجتماعي للتنمية تم في المركز عمل دورة مكثفة لفنيي علاج طبيعي من محافظة شبوة ،وكذلك تم عمل دورة في اساسيات العلاج الطبيعي لمنتسبي الصحة بمديريات الساحل ونحن حاليا نعكف على القيام بدورة متقدمة في تاهيل اصابات العظام والاصابات العصبية والدماغية خلال الاسبوع القادم ولمدة عشرة اسابيع ونحاول على ذات السياق تجديد رفع مقترحنا لمكتب وزارة الصحة العامة والسكان لإنشاء وحدات علاج طبيعي في مستشفيات المدن الكبرى على أن يتم معاينة المريض في مركزنا من قبل الطبيب المختص ومن ثم يتابع برنامجه العلاجي في الوحدات العلاجية الفرعية ومن حين لآخر يقيم من قبل الطبيب المختص، وفي ذات السياق نناشد مكتب الصحة العامة والسكان بالوادي والصحراء الاهتمام بهذا الشأن من خلال رفد قسم العلاج الطبيعي بمستشفى سيئون بطبيب مختص في الطب الطبيعي والتاهيل (حيث قام مكتب الصحة بالساحل برفد القسم باثنين من خيرة الفنيين لدينا بالمركز لتدريب الممرضين على مهنة العلاج الطبيعي في سيئون )لما له من أهمية لكثير من المرضى.
لمسنا من خلال إجاباتك الطب الطبيعي "الفيزيائي" وإعادة التأهيل ومهنة العلاج الطبيعي، فما الفرق بينهما ؟
سؤال وجيه وللأسف الشديد أن كثير من الناس وخاصة في الوسط الطبي يخلطون بين الاثنين مما سبق ذكره فالطب الفيزيائي هو اختصاص طبي والطبيب المختص يترأس فريق إعادة التأهيل والذي يشمل المهن الطبية المساندة الذين ذكرتهم سابقا ومن بينهم العلاج الطبيعي ويسمى الفني المعالج الفيزيائي ومهمته تتمثل بتطبيق الخطة العلاجية للطبيب في مجال تقوية العضلات, التوازن, شدة أو ارتخاء العضلات والمدى الحركي للمفاصل ورفع تقرير بتطور الحالة أثناء البرنامج ومناقشتها مع الطبيب المختص، ولذا فنحن نحاول إيضاح الفرق بين التسميتين ولكننا جميعا نعمل ضمن فريق واحد والهدف هو صحة المريض أسوة بأي تخصصات طبية والمهن المساندة لها.
احتياجات المرحلة القادمة
برأيك د. عماد ما الذي تراه ينقص المركز بالنظر إلى المراكز على المستوى العربي على اقل تقدير ؟
أن مركزنا برغم حداثة إنشائه وتواضع إمكانياته إلا أنه يقدم خدمة صحية علاجية تتلاءم والإمكانيات والقدرات الطبية والفنية المتوفرة ولكن عندما نتكلم عن مراكز إعادة تأهيل فهناك فرق شاسع ففي تلك المراكز تتوفر كل الإمكانيات المادية والطبية اللازمة لتقديم خدمة تأهيلية متكاملة وهنا يأتي دور تواجد كافة أعضاء فريق التأهيل والاطباء الاستشاريين من التخصصات الاخضمن نطاق المركز ذاته وكذا توفر أقسام لترقيد الحالات التي تحتاج برنامج إعادة تأهيل متكامل كالإصابات العصبية مثلا وهذا بشكل عام مكلف لذا فوجود مركز وطني لإعادة التأهيل ضروري جدا، فهذه الحالات عند إرسالها لدول الجوار تكلف الدولة المبالغ الكثيرة، فنرجو من كافة الجهات وضع إستراتيجية لذلك.
هل لديكم أي إضافة في نهاية اللقاء ؟
في الختام أود أن أشير إلى أن مركزنا هو مركز محوري يخدم ثلاث محافظات "حضرموتشبوة – المهرة" ولأجل ديمومة الخدمة التي نقدمها وتطويرها بشكل أفضل فان جهود الجميع من مكتب الصحة العامة والسكان، السلطات المحلية، الجهات والمؤسسات المدنية والإعلام يجب تتمحور في إيجاد السبل للتطوير وتذليل كل الصعوبات في ذلك وخدمة للمرضى وخاصة ذوي الاحتياجات الخاصة وشكرا لموقع هنا حضرموت على اهتمامها .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.