سندخل على الموضوع من الآخر … نريد أن نعيش بلا توتر ولا حروب……… روسيا تقول أن مواقفها تقوم على احترام المواثيق الدولية وأمريكا وأوروبا يقولون: نحن أولا والقانون للقوة وخلال التاريخ جوعونا وقتلونا ودمروا ساحاتنا بين قانون القوة وقوة القانون . آن الأون للخروج من هذا الفضاء ألأسود/ الأحمر/ الرمادي بإرادتنا وبقوة المنطق والحق . علينا أن تصالح مع ذاكرتنا ومما نذكر أنهم قالوا لنا: السعودية عدوة لدودة لليمن ، ونذكر أيضا أن اليمن ناصب السعودية العداء وتمنى زوالها ونمارس لغة العداء والتعدّي مع بعضنا شمال اليمن مع جنوبه وكل اليمن مع السعودية واليمن والسعودية مع إيران والإسلام والقدس في الوسط لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ، كلّ جهة تفتي ويا غارة الله . بادئ ذي بدء علينا بالتصالح مع الذاكرة: أخطأنا مع بعضنا محليا وإقليميا ويجب معالجة الخطأ ليس بنسيانه بل بتجاوزه شرط أن لا يتكرر وبصريح العبارة: يجب أن تكون السعودية يمنية ويجب أن يكون اليمن ضمن الدائرة السعودية فلا فرق بين الرياض وصنعاء أمام العدالة والعقل الرصين من حيث الاستقلالية والسيادة . ما تتمتع به هذه العاصمة هو من حق الأخرى ولكل موقع وحدود وسيادة واحترام ينبغي أن يكون متبادلا بصدق ليس في نصوص خطابات سياسية بل نابع من قلوب وعقول تشربت قيم الإسلام والعروبة وحق الجوار من خلال المناهج الدراسية وبرامج التربية الوطنية . نتعذب أن لا يهتم المسئولون بمعيشتنا في الداخل ويستثمرون إجراءات السعودية في تصحيح أوضاع المقيمين في التشهير وما شابه ، فلا المسئولين تضرروا وهم في رغد من العيش ولا السعودية أخطأت في اتخاذ اجراءاتها غير أن الضرر والعذاب وقصم الظهر واقع على العوائل الكثر التي تتنفس وترتوي وتأمن معيشيا في المملكة العربية السعودية بماذا نقرأ ممارسات كهذه ، فهل من عقل؟ نحن والفرس هم شيعة .. لا دخل لنا إلا أن يكرهونا على التشيع… إذن هم جيران لم يثبت أنهم يعملون على تشيعنا ، ومن الوجهة القومية لن نرضى أن نكون فرس ولو غطوا صحارينا بالسجاد الفاخر . ما الداعي إذن إلى الخصام إلا أن يدخل فيما بيننا شيطان؟ بلغة سهلة أمام هذا المفصل التاريخي إن كنا نستوعب ، نأخذ من التاريخ العبر وعلينا مباشرة الوفاق والتعايش السلمي وفق أسس جديد نحن نختارها ونؤسس لها: أولا: نتصالح مع أنفسنا كيمنيين ثانيا: نتصالح مع الذاكرة فيما غرسه التاريخ الأسود من ثقافة الكراهية والبغضاء مع دول الجوار سيّما المملكة لعربية السعودية ز ليس بجرة قلم بل من اعتراف بالخطايا المتعارضة ومن خلال عقول وبصائر . التاريخ لا ينضحك عليه والتاريخ يسجل وأخطر تسجيل ( منكر ونكير ) . ثالثا: أن نتجاور مع إيران بالحسنى وإن أخذوا طمب الصغرى فلنحاورهم ولا ندخل في مطبات كبرى يرسمها ويخطط لها الشياطين بذا نحن نلغي سياسات قديمة وثقافات لا نسأل عمن غرسها ونشرها إلا أنها نجحت في برنامج: ( فرق تسد ) وبذا نكون نحن على أعتاب حياة جديد سيقوم برنامج عملها علة شعار: ( قرّب تسد ) لن نقول: ( وحّد تسد ) لأن الفأس في الرأس ، نحتاج إلى وقت طويل للعلاج ، أهم ما في الأمر أن الدماغ سليم.