ربما كان من المناسب اليوم أن نتعرف على مدى استعدادات السلطة المحلية و مؤسستي الكهرباء والمياه منطقة ساحل حضرموت وماهي الجهود التي يبذلونها لتخفيف المآسي على المواطنين خاصة وإن شهر رمضان الكريم أصبح قريباً وكيف سيواجهون مآسي الخدمات السيئة في مجال الكهرباء والمياه والبلدية وهل سيمحو الكوابيس بالفعل لأنه ما أسهل الكلام الذي يصدر من بعض وسائل الإعلام وهي تتحدث عن مشروع هنا ومشروع هناك ومقابلات مع مدراء المؤسسات وفي المحصلة الأخيرة للمخرج هي حلت المشاكل كذا كلام فيه سيرت ريح الهرج ليس به وضوح بعيد عن الحقيقة حتى إن الطابع الذي خلفته هذه المؤسسات الخدماتية على محافظة حضرموت جعل المواطنون لا يعيشون العيشة الآمنة المطمئنة و المتبرئة من كل هم فمن منا لا يتوق شوقاً للخروج من هذه الأزمات الخانقة المكدرة لحياة ومعيشة المواطن ولكن حضرموت شاء حظها العاثر أن تعيش في وسط هذه الآلام وتكون شاهد عيان على كل أزمات المكان والزمان من مآسي و اختناقات متعاقبة الفصول في شتى المجالات دون انفراج حقيقي نتيجة الزعم الخاطئ التي تروج له بعض وسائل الإعلام المسموعة و المقروءة لو عدنا قليلا إلى الماضي القريب لرأينا إن هذا الزعم أو الرأي لا يستطيع الوقوف أمام الواقع والحقيقة إلا إذا كانت محاول للفكاهة أم رؤية إستراتيجية اتخذتها وسائل الإعلام عند ظهور كل حاكم ورفضها للواقع يفضي على التستر فيما يحدث في الواقع وتجاهله ونفيه و اختزال دلالات مغايره و إسقاطها بما لا يخدم الحقيقة سوى تمرير قناعاتهم و اختلاق أوضاع لا وجود لها ومن أجل ذلك نرى إنه من واجب السلطة المحلية أن تضع برنامجاً استراتيجيا ودراسات لحل إشكاليات الاختناقات الأليمة على نفوس ووجدان المواطنين الذين يحسون و يشعرون بالظلم والمرارة وعلى أن تصنع من أيام شهر رمضان المبارك روح الابتسامات والبهجة في وجوه عامة الشعب بالفعل و ليس بالكلام وعلى أن نرى حلولاً لكل هذه التساؤلات منسجمة بالفعل و تتلاشى الاختناقات خلال هذه الأيام قبل حلول شهر رمضان المبارك حيث باتت رفع كل العوائق بماقيها البساط الزرق وغيره من الشوارع أمر ضروري لإفساح الحركة للمواطنين والمركبات بحريه وأمان والكهرباء والمياه عليهم زيادة العمالة في أقسام الطوارئ مع توفير المواد والمواصلات خلال شهر رمضان المبارك على أن يكون وفق خطط مبرمجه حيث لا يتأذى المواطن من انقطاع التيار الكهربائي لسبب ما ويظل في الظلام لعدة ساعات أو أيام وقد يتسبب في بعض الأحيان إلى حريق بسبب استخدام المواطن إلى شمعه أو فانوس لإضاءة المنزل و لعل وعسى أن يكون المجلس المحلي قد استوعب شيئاً من دروس الماضي .