شن الشيخ العلامة أحمد بن حسن المعلم رئيس اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية ، رئيس مجلس علماء أهل السنة بحضرموت هجوما شديدا على السلطات الرسمية بدء برئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي ومن تحته من وزراء وجهات حكومية أخرى على الإجراءات الغريبة والمريبة التي يتم التعامل بها مع محافظة حضرموت متسائلا بأن هذه الإجراءات المتبعة هل هي تكريما لحضرموت لكونها المحافظة السلمية والتي تزودهم بإيرادات تسير عمل حكومتهم وأنها لوكانت – أي حضرموت – تتعامل مع الحكومة بنفس ماتتعامل معه بعض المحافظات الأخرى لكان تعامل الحكومة معها مقدرا لها وناظرا لجميع قضاياها . جاء ذلك خلال خطبة العيد أمس بمصلى العيد بديس المكلا ، وقد انطلق فضيلته من قضية الكارثة النفطية التي حلت ببحر وسواحل مدينة المكلا والمتسربة من ناقلة النفط التابعة لأحد المتنفذين والتي تسببت في مضار كارثية أضرار صحية وبيئية إضافة للخسائر الكبيرة التي تكبدتها المحافظة وعلى رأس الخاسرين الصيادين ، مطالبا المعلم بسرعة إنهاء هذه الكارثة وتعويض كل من تضرر منها مع المطالبة بإنشاء مراكز مكافحة لأمثال هذه التلوثات التي تكون حضرموت دائما عرضة لها كونها محافظة نفطية والاستفادة من الإيرادات التي تقدر بمئات الآلاف من الدولارات والمخصصة لمكافحة التلوث بشكل سنوي والتي تأخذها الحكومة من ميناء ضبة وغيره دون أن تعود على حضرموت بشئ من ذلك ، مؤكدا على ضرورة كشف جميع المتلاعبين والمستفيدين من هذه الكارثة خاصة وأن السلطات المحلية قد منعت دخول هذه الناقلة للمحافظة ومع ذلك دخلت وقد تم اكتشاف بها ستة وعشرين مخالفة ولايوجد بها أدنى مقومات السلامة ومع ذلك دخلت للمحافظة تأكيدا على الاستهانة والاستخفاف . وقد تناول العلامة أحمد المعلم في خطبته ماجرى من خيانة أثناء امتحانات الشهادة من غش وتساهل ومخالفات لم تعهدها حضرموت متسائلا من يقف وراء ذلك ومن المستفيد من إخراج جيل ضعيف قائم على الغش ومن الذي أوصل المحافظة لهذا الحال من التعليم ، موجها رسالته لكل من لهم علاقة بذلك لضرورة إيجاد حلول وعدم التمادي في هذه الخيانة محملا الجميع المسؤولية مطالبا أولياء الأمور أن يكون لهم دور إيجابي في هذه القضية . الشيخ المعلم لم يغفل ما تمر به محافظة حضرموت من ضعف أمني وانتشار كثيف لإطلاق الرصاص مطالبا الجميع بدء بالسلطة المحلية والجهات الأمنية تقوية أجهزتهم ومحاسبة جميع المتسببين ، مستغربا في الوقت ذاته من الأخبار الكاذبة والشائعات المغرضة التي تنتشر هنا وهناك عن سيطرة القاعدة على مدن من محافظة حضرموت متسائلا كيف تستطيع القاعدة أو غيرها السيطرة على تلك المدن وأين قوة الدولة وجيوشها ، أم أن النية مبيتة لدى أطراف وهذه الأخبار والشائعات ماهي إلا تمهيدا لها. قضية العشوائية الغريبة والتعامل العجيب عند بعض أبناء محافظة حضرموت والتي تختلف كليا عما اشتهرت به المحافظة وأبناءها كان لها حيزا كبيرا من نصيحة رئيس اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية حيث استغرب مايشاهد يوميا في بعض شوارع المحافظة من أخلاق لم تعرف عن أبناء محافظة حضرموت من قطع للطرقات ومخالفات في السير وغيرها ، مطالبا الجميع في المشاركة لإعادة لحضرموت ماعرف عنها وعن أبنائها والتي ورثناها على أبنائنا الذين أسلم بسبب أمانتهم وتعاملهم ملايين من البشر .