وجه السفير عبد الوهاب طواف رسالة اعتذار للشعب اليمني الاصيل ذكر فيها عدد من المبررات التي دفعته للاعتذار ووفقا لرسالة الاعتذار التي نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك منوها الى الفشل الذي اصاب ادارة التغيير وتحقيق اهداف ثورة الشباب الشعبية السلمية ، وقال انه تم تبديل المواقع فقط وان الفساد يتزايد بشكل اكبر في ظل الادارة الحالية للبلاد ، رسالة السفير طواف تأتي متزامنه مع الذكرى الثالثة لمجزرة شهداء جمعة الكرامة التي بسببها اعلن استقالته من عمله سفيرا لليمن لدى سوريا نعيد نشر نص رسالة الاعتذار للسفير طواف كاملة رسالة أعتذار للشعب اليمني الأصيل بمناسبة الذكرى الثالثة لتقديم إستقالتي من عملي كسفيراً لليمن لدى سورية، وذلك في 21 مارس 2011، وإنضمامي لقوى التغيير في اليمن، يطيب لي التقدم إلى الشعب اليمني الأصيل بأعتذار عن عدم قدرتي وقدرة قوى التغيير على تحقيق الأهداف التي خُطت بدماء شباب جمعة الكرامة في 18 مارس 2011. أعتذار ل 1. شهداء جمعة الكرامة وجرحاها. 2. للوطن أعتذر من شهداء جمعة الكرامة بسبب: أعتذر للوطن بسبب: اللهم أني أعلن توبتي عن مناصرتي لفئة فاسدة، عنصرية، طائفية، حاقدة، مدمرة، قاتلة، ناهبة لليمن وشعبها العظيم. اللهم أغفر لي دعمي لهادي في انتخابات فبراير 2012م. اللهم اغفر لي خطيئتي. أطلب من الشعب اليمني الكريم مسامحتي على الإشتراك في تدمير الوطن عبر دعمنا للفاسدين ليكونوا بديلاً عن من سعى الشعب لتغييرهم في 2011، ويعلم الله اني كنت ولازلت صادقاً وسأظل كذلك في نهجي السياسي. وجميع مواقفي نابعة من قناعاتي وإدراكي لخطورة الوضع الحالي والمستقبلي لبلدنا الحبيب. وأحب أن أوضح أني بهذا الأعتذار، ليس بهدف الرجوع إلى صف الرئيس السابق أو أحد أبناءه (لقناعتي أن نظام الرئيس صالح فشل في إدارة اليمن، وما هادي ووزير الدفاع إلا أصناف باليه باهته فاسدة من بضائع صالح التي كان يقدمها لليمن)، وإنما سأكون في صف الشعب اليمني العظيم، ومعي الشرفاء المعتدلين من الفئة الصامته. وسنكون في مربع غير مربع النظام السابق والنظام الحالي، لقناعتي بعدم قدرتهم على بناء اليمن. مع الأعتذار للشرفاء من النظام السابق والنظام الحالي. وسأحرص على عدم قطع العلاقات الشخصية مع أي قوى سياسية في البلد لما فيها خير اليمن أرضاً وإنساناً. وعهداً علي أن أظل مناضلاً مع كل الشرفاء لتغيير وضع بلادنا المزري. وسنرحب بأي تعاون ومساعدة من أي دولة تحب اليمن، وتحرص على أمنه واستقراره، وعلى رأسها السعودية والإمارات ومصر. ولن توقفنا ممارسات وتهديدات بنعمر الغير أخلاقية، وأستخدامه للقرارات الأممية لتمرير أجنداته وتحقيق أهدافه. ولن تنفع معنا تهديدات وإغراءات هادي بالمال والمناصب، لقناعتنا أنه ومن يعمل معه، يمثلوا مشكلة مؤرقة لليمن، ومن الضرورة حلها، لتلافي ما يمكن تلافيه من إنقاذ مؤسسات وهيبة ووجود الدولة. ويجب على الجميع العمل على إحباط خطط الرئيس هادي وبنعمر على التمديد والتسويف والمماطلة في تنفيذ خطوات ومراحل المبادرة الخليجية، مستغلين التقارير المغلوطة لبنعمر لمجلس الأمن، ليضمنا بقاءهما في منصبيهما بغض النظر عن مصلحة الشعب اليمني، ولذا لابد من تكثيف عملنا لإستبدال بنعمر بوسيط آخر نزيه، والعمل على إجراء انتخابات رئاسية ونيابية ومحلية مطلع العام القادم 2015. والخوف أن هادي وبنعمر يتسببا في إنهيار كامل لمؤسسات الدولة، ويهربا خارج اليمن، بعد أن يتركا الساحة اليمنية في حالة حرب مستعرة. وأنوه أننا كتلة وجبهة تضم الشرفاء من الشمال والجنوب، ومن المستقلين ومن شرفاء الأحزاب المؤمنين بنظرتنا ورؤيتنا، ومن الشباب والمرأة, والكثير من الشرفاء المنتمين إلى الفئة الصامتة، والمغلوبة على أمرها. ويجب أن نواصل مشوارنا بالتغيير وعدم الخضوع لحكام اليمن الجدد، ولا يجب أن نستسلم لهادي وعصابته. فتحالفنا سابقاً معه كان لمصلحة اليمن ولتوجيه الإصلاح والبناء والتعمير والتغيير إلى الأفضل، إلا أن هادي خدع قوى التغيير كلها ورفض الأستماع لصوت العقل، لينفرد بحكم اليمن بأسلوب تدميري ممنهج، وبالتعاون مع بنعمر. وهاهي اليمن تمر بأسوأ مرحلة في تاريخها. وبدون شك أو ريب أن المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح وباقي الأحزاب والقوى السياسية في البلد، تمتلك كوادر كفوءة وشريفة ووطنية، وقيادات شابة نشطة، إلا أن تلك القيادات والكوادر مهمشة من أحزابها، ومن قبل قياداتها التاريخية، وأصواتهم خافته، ولذا نحن على قناعة بإن الوضع يحتم على الجميع التحرك وهجر الصمت والخضوع، والسعي للتأثير في الأوضاع السياسية في البلد بالطرق المشروعة، وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الحزبية والمصالح الشخصية الضيقة، فالوطن يحتاج للجميع ولا ينبغي أن نترك الوطن مرهون ومختطف ومصادر من قبل فئة صغيرة فاسدة، فاليمن يمتلك من القيادات الكفوءة والمؤهلة ما يرفع اليمن إلى الأعالي. ونحن على قناعة أن المؤتمر الشعبي بقيادته الحالية وأحزاب اللقاء المشترك بقياداته وتوجهاته الحالية، لا أمل يرجى منهم جميعاً في الدفع باليمن إلى بر الأمان بعيداً عن المحاصصة والأهداف والأهتمامات الحزبية والشخصية. ونناشد الرئيس السابق بترك اليمن يتعافي بعيداً عن ممارساته وسياساته وخططه، فاليمن لم يعد قادراً على تحمل شره وشر هادي وعصابته وأهداف ومرامي بنعمر. اليمن يحتاج لقوى الأعتدال والوسطية. اللهم أحفظ بلادنا ودمر من أراد لها الشر والفتن والمحن. حفظ الله اليمن وشعبها، ووفق الله شبابها وقادة وقوى التغيير فيها. السفير/عبدالوهاب هادي طواف