من أقسى اللحظات التي يسطر فيها القلم عبارات الالم .خارجة من حنجرة شبة مخنوقة. يقف القلم حائرا.عاجزا ليس بمقدوره إلا كلمات وعبارات صادقة تطلق شرارة أقوى من هدير الرصاص لاتخشى احد غير الحق والشعب والوطن. لزمت الصمت لفترة. وكنت دوما أقول بان الكلام ممزوج بالصدق والكذب أما الصمت فهو صدق لأغش فيه ولكن تهتز النفس أحيانا أمام مواقف لاتنسى . تحفر في الأعماق . لاتطويها الأيام. يرجع إليها الإنسان كعلامة من علامات الطريق . مايدور حولنا من مشاهد مؤلمة ومؤثرة تضيق فيها عدسة الرؤية . تصرخ منها صدى الأفكار. تشاهد مالاتقبلة الأنظار. دماء تسفك. أرواح تزهق. أعراض تنتهك. بيوت تدمر. ثروات تنهب. أطفال تشرد . صفوف تفرق. شوارع تقتحم. منشات تفجر. والى متى كل هذا!!!!!! لم تكن المواقف الوطنية الصحيحة منعزلة أبدا عن قضية الديمقراطية والمدنية فهي قضية رئيسية محورية تهمنا جميعا. كبارا. صغارا. رجالا. نساء. تحول الد خان إلى نيران .... نخشى خطورة البركان مضت الايام..الشهور...ونقترب من العام بلدنا تحتل. شعبنا يقتل بلا أسباب . الوطنية كانت جريمتهم والثورة على النظام الفاسد كانت ماساتهم . اليمن مشلولة من كثر ضرب الجلاد( النظام ) وممن يتشدقون بالوصاية على الشعب من الأحزاب ( المعارضة) مات الإحساس لديهم .انهارت القيم أمامهم . فقدوا الشعور بالمسئولية تجاه الوطن . انتزع القناع من على وجوههم واكتشفت حقيقتهم . فاعتصر اليأس عقولهم وسلب منهم صفاء تفكيرهم . ولم يفكروا إلا بمصالحهم . أصبحوا لايسمعوا الا أصواتهم . ولايروا الاصورهم القبيحة . لم يشعروا بالخجل أمام أنفسهم . عجزوا عن معرفة معدن الشعب اليمني العظيم غير مباليين بمصيره. والى متى كل هذا !!!!!!!! ولو إن الأرض تتكلم لنفتهم جميعهم (نظام ومعارضة) من على ظهرها وصرخت كصرخة أم أغضبها أبناءها العصاة . كسروا شموخ الشعب واغرقوة في مستنقع الضعف والفقر والمهانة . فليرحلوا جميعهم وليتركوا الشعب المرهق من واقعة المؤلم . فخطاياهم لن تذوب مهما حاولو لن تخدروا ضمائرنا بعد اليوم ... لن ندير ظهورنا لتطعنونا... لن تكمموا افواهنا.... لن تكسروا أقلامنا ... لن نستمر في هدوءنا المتحضر إلى النهاية سننفعل.. سنشتعل حريقا ستندلع لاقل واحد شرارة منكم ... حينها ستدركون خطورة صمتنا. فارحلللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللووووووووووووووووو