قد يستغرب قارئ هذا المقال من اقتراحي الأستراتيجي، لكن لو فكر عميقا فإنه سيجد أن اتحاد العراق بمحافظاته الثماني عشرة فى منطقة كونفدرالية مع المملكة العربية السعودية هو الحل الأمثل للخروج من المأزق الذى يمر به العراق ومنطقة الخليج خاصة أنه يمثّل ثقل منطقة الخليج وباستقرار الأوضاع فيه وإقامة فيدرالية مع السعودية سوف يظهر للعالم بلدا قويا من الناحية النفطية والاستراتجية، وقبل كل شيء حكومة كريمة مثل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حكومة قوية ثقل وبوابة العرب .. حكومة تعمل بشرع الله والسنة هى الخيار الوحيد للعراقيين ليرتاح العراق والعراقيين من هم قضايا الأكراد بالدرجة الرئيسية وترجع هيبة عرب العراق مع الحفاظ على خصائص وحريات باقي أطياف الشعب العراقي وضمان الحرية لهم وفق الضوابط واحترام قوانين الدولة وليتماشوا مع أخوانهم فى المنطقة ويعودوا للتواصل مع العالم . إن اندماج العراق مع السعودية سوف يحقق قوة أقليمية دولية على مستوى الخليج والعالم باعتبار العراق امتداد أيضا لشبه الجزيرة العربية وهناك قواسم مشتركة كثيرة بينه وبين السعودية وبقية دول الخليج، من ناحية القبائل والعشائر العربية وحتى اللهجة المحلية، والوحدة العربية بين قطبيْ العرب العراق والسعودية فكلا البلدين كانتا أرض الخلافة الأسلامية ومنارة العرب فيهم ، وبأتحاد أكبر دولتين مؤثرتين كالعراق والسعودية سوف يخلق تكاملاً عربياً مهماً ومبشّراً بمستقبل أفضل للعرب ويوجه ضربة لأميركا وحلفائها الذين يحاولون التفرقة بين العرب والمسلمين والهيمنة على مدخرات الأمة وتوجيه قراراتها بما يخدم مصالح الغرب وممكن إعطاء فرصة عشر سنوات للعراق تحت ظل الكونفيدرالية مع المملكة إلى أن ينتعش ويستقر البيت السياسي العراقي ويتعافى أقليمياً ودولياً ثم تحصل أنتخابات عامة بعدها أما يقرر الشعب العراقي الأستمرار بالكونفيدرالية أو ألغائها