في معمعة الفوضى, ودهاليز التخريب, يقف أقزام من بني جلدتنا يتحدثون بألسنتنا, ويعيشون معنا على تراب الأرض الطاهرة والبلدة الطيبة اليمن, يحلمون بالثراء على حساب الوطن, ويتاجرون بقضايا اليمن على رؤوس الأبرياء, يحملون أجندة خارجية تحمل رائحة الخبث, وتنفث من بين سطورها السم الزعاف, أليس ذلك ما يقوم به انفصاليو الجنوب ومتمردوا الشمال؟؟ اغلب محافظات الجمهورية تشهد فوضى خلاقة, يطول شرح أسبابها, لكن مع ذلك أليس دين المدينة على دين الملك؟ وإذا صح الرأس صح البدن؟ بمعنى أن كل راعٍ مسئول عن رعيته, وان كل شخص يتحمل مسؤولية ما يتولاه. محافظة مأرب تسودها أعمال التقطع المخالفة لجوهر الدين والعقيدة وشبوة تنتشر فيها أفاعي القاعدة, وزنادقة الحراك, وأبين مسرح لعمليات متداخلة في ما بينها ومحافظتي لحج والضالع بؤرة لتأجيج مشروع الانفصال من قبل طائفة مرقت من الدين مرق السهم من الرمية، طائفة تعيث في الأرض فساداً تخرب وتقتل وتنكل على أساس مناطقي بغيض حيث تستغل بعض أحزاب المعارضة في عدن وحضرموت والمهرة سوء الأوضاع الاقتصادية التي تعصف ليس باليمن وحده وإنما بدول العالم اجمع, يستغلونها لتنظيم المسيرات ومواصلة الاعتصامات، ومدينة تعز تلك المدينة التي تعانق جبالها السماء وتصافح أشجارها الضباب, تشهد حالة من الحراك السياسي تحت مسمى تحالف أبناء الهضبة الوسطى الذي يقوده النائب الاشتراكي سلطان السامعي, ومحافظة اب هي الأخرى أصبحت أخبارها تتصدر مانيشات الصحف وعناوين الأخبار في وسائل الإعلام الداخلية والخارجية بسبب خلاف بين الشيخ محمد احمد منصور وأبناء الجعاشن الذين يعتصمون كل يوم ثلاثاء من كل أسبوع أمام رئاسة الوزراء, تنديداً بتهجيرهم من أرضهم كما يزعمون. وحتى مدينة ذمار تلك المدينة التي يُعرف عن أهلها فن الدعابة والطرافة شهدت عمليات حرب عصابات متقطعة في المدينة كان آخرها مقتل احد أبناء المقادشة في خلاف مع بيت المصري ومثلها محافظة الحديدة التي أصبح يؤرق المجتمع فيها عمليات نهب الأراضي الزراعية من قبل طائفة عديمة الإحساس بالوطنية والوطن. وصنعاء شهدت عمليات اختطاف للسياح من قبل قبائل الحيمة وبني ضبيان ومحافظات عمران والجوف وصعدة وبعض أجزاء من محافظة حجة توجد بها فئة ضالة متمردة على قوانين البلد تسمى ( الحوثيون). أعمال إجرامية كلها التي سبق ذكرها أصبحت تدور في أكثر محافظات الجمهورية باستثناء محافظة واحدة هي محافظة البيضاء تلك المحافظة الطيبة بطيبة أبنائها, الأصيلة بأصالة قيمها, المسالمة بطبيعة أهلها, فمنذ انتخاب العميد محمد ناصر العامري محافظاً لمحافظة البيضاء لم تشهد شيء من أعمال التقطعات ولا يوجد بها هرج الحراك, أو تفجيرات القاعدة أو عمليات سرق واختطاف ولا يوجد بها شيء من حركات الاحتجاجات والاعتصامات على غرار ما تقوم به الأحزاب السياسية في المحافظات الأخرى, كما أنها المحافظة الوحيدة التي تخلوا من مجالس وتحالفات مشبوهة إنها المحافظة التي يعرف جميع أفرادها حقوق بعضهم فلا سلطة هنا لشيخ يحتكر الأمور ويهمش الرعية ليبدوا انه صاحب السلطة والقرار، السلطة هنا هي سلطة النظام والقانون فحسب فلا عمليات تهجير للسكان ولا ثارات مرعبة ولا سطوا على الأراضي, ولا خوف على السياح القادمين من مصطلح الاختطافات المقيتة, إنها محافظة رائعة يحكمها القانون ويسودها الحب والوئام, والسر في ذلك كله أن وراء كل عمل عظيم رجل عظيم ووراء كل انجاز كبير رجل كبير, ووراء الهدوء والاستقرار والنظام في البيضاء عبقرية رجل خبر الأيام وخبرته رجل يعرف كيف يسوس الأمور, ويعامل المجتمع بمختلف شرائحه وطبقاته وتكويناته, رجل يعرف كيف يطفئ الحرائق قبل أن تصعد السنة النار ورائحة الدخان, ويداوي الجروح دون الآم, يشخص الداء ويعرف الدواء, انه محافظ المحافظة العميد محمد ناصر العامري.الم اقل لكم في البداية آن الناس على دين ملوكهم؟ وانه إذا صح الرأس صح البدن كما يقول المثل الشعبي؟ إنني هنا ادعوا دولة رئيس الوزراء الدكتور على محمد مجور إلى أن يقوموا بلفتهً طيبة تجاه هذه المحافظة الطيبة والرجل الطيب, وان تجعل الحكومة يوماً سنوياً لتكريم المحافظات والمحافظين بناء على معايير الاستقرار والأمن والهدوء السياسي، وليبدأ رئيس الوزراء بمحافظة البيضاء وعميدها العامري. [email protected]