سعيد أحمد سعيد: ماذا يمكن أن نقول وقد شهدت عليك أعمالك الجليلة بحق الوطن والمواطن.. ماذا يمكن أن نقول لفخامتك وأنت طوال هذه الأعوام تصفح وتعفو وتعطي من أصبحوا اليوم ينكرون المعروف والجميل ويحقدون على الوطن والمواطن قبل أن يغدروا بمن عفى عنهم وسامحهم.. إنهم اللئام على مائدة الكريم إبن الكرام. ونقول لفخامة الرئيس تسامحك أطمعهم.. عفوك جعلهم ينسون ويتناسون أنفسهم.. حلمك جعلهم يتجرؤن ويتمادون في غيهم. نعم إنها غلطة يوم أن أصبح أمثال هؤلاء أسياداً مسؤولين.. وزراء.. ضباط وقادة عسكريين وهم أبعد من أن يكونوا أو أن يتبؤا مثل هذه المناصب، لقد لبسوا لباس هو أكبر منهم.. تقّلدوا مناصب أرفع منهم.. حكموا في مواقع هي أشرف منهم، إنهم ناكروا المعروف إنهم من يقابل الحسنة بالسيئة.. إنهم أخبث القوم وأنذلهم، وهنا نطالب الجهات المختصة ذات العلاقة أن تقوم بعملها وتبداء بنشر غسيلهم القذر وتظهر ليس للشعب فقط بل للأمة جمعاء فسادهم وجرائمهم فالملفات حبلى بنتانتهم. ولكن يا فخامة الرئيس ثق أن الشعب معك ولا نقول نحن من خلفك بل نحن في مقدمة الصفوف ندافع عن وطن سبتمبر وطن اكتوبر وطن 22مايو، وسنبذل الغالي والنفيس بأروحنا وأنفسنا وأولادنا وبكل ما نملك وسنرد هؤلاء المرتدين الخونة والعملاء عن غيهم وفجورهم ومكرهم. إنهم يدعّون الشرف أنظروا إلى ما تحت أيديهم من أموال وعقارات وفتشّوا عن حساباتهم في مصارف وبنوك أوربا.. إنهم يدعّون العفاف أنظروا إلى تاريخهم الملطخ بالسواد.. إنهم يدعّون الطهارة أنظروا إلى وجوههم والتي هي أسود من السواد، إنهم الفئة المارقة الفئة الضالة المضلة. يا فخامة الرئيس صبرك طال وهم يتمادون.. حلمك زاد وهم يبغون ويعتدون، ولن يفل الحديد إلا الحديد. أعادك الله إلينا يا فخامة الرئيس سالماً أمناً معافاً وحفظك الله من كل سوء.