اريد الشرفاء يعلقوا فقط قالوا الرئيس كاذب .. و ما كذب سواهم حين قالوا .. نحن لأجلكم نبحث عن الطهر و النقاء فلم يكونوا أطهاراً و مدوا أياديهم سوداء إلى أكل السحت المتدفق من مال الثورات .. و ليس لهم نقاء .. فقد لوثوا حياتنا .. أغدقوها بالمكر و الخديعة و أصناف العذاب و سجون التغيير .. و فخخوا بلدنا بالكراهية و المناطقية الفجة . قالو أن الرئيس سفاح .. و ما سفح دماء الغير سواهم .. الآف القتلى من جنود و أبرياء .. مئات الشهداء في كل المناطق المغدورة أمنياً .. عشرات المسؤولين و القادة و العسكريين يتساقطون كالفراشات المصدومة . ألف منزل في الحصبة وحدها و ألف مسلم و يزيد في حربهم الجديدة مع الحوثيين في مناطق التوتر الطائفي .. و الآن يفتون بعد إعتذار : الحوثي ضال و مضل . يفتحون الحروب بإسم الله .. ثم يعتذرون بإسم الشعب . قالوا إن الرئيس هارب .. و ما فر سواهم .. دفعوا أبناء الأبرياء لصدام مع الأمن .. و الناس .. إلى الإقتحام بسلمية .. ؟ و حصنوا أبنائهم .. فروا من ساحات الإبتعاد عن الأخلاق .. عاد الرئيس مراراً .. و كل يوم يحلفون يمنياً فاجراً : أن لن يعود .. فيعود .. و اليوم يسافر و سيعود مواطناً : لا يقول إلا و يفعل . قالوا إن الرئيس ديكتاتور .. و لم يكن في سجنه صاحب رأي يحترم نفسه .. و في سجون شوارعهم و خنادقهم مئات الشباب و الأبرياء .. و أسألوا أمل الباشا . قالوا إن الرئيس فاسد .. و هاهو يستعد للخروج من دار الرئاسة محملاً بحقيبة ملابس .. عائداً لمنزله القريب من شارع صخر بالعاصمة صنعاء .. و هم لهم التباب و الفيافي و المزارع و الأسماك و شركات الأدوية . و القصور المدنسة بمال حرام .. و المرافقين الوهميين و الفقراء الذين يدهسونهم تحت غطاء المسؤولية الهاربة إلى ساحة الثورة الحمقى . .. قالوا و قالوا .. ألفوا و كتبوا .. أعلنوا و كذبوا .. لم يكذب أحدٌ سواهم .. و لم يقتل خداعاً غيرهم .. و ما هرب دونهم .. و ما بطش إلا هم .. و ما أفسد أحدٌ مثلهم .. .. طوبى لمن لم يكن معهم .. هم برامكة القرن الجديد .. و خوارج العصر الذين يمرقون من الدين .. كما يمرق السهم من الرمية .