بقيت الصحف الهولندية لليوم الثاني على التوالي مهتمة بمصير الحكومة التي انقذت من جديد على يد فيلدرز، الذي عاد واستأنف المفاوضات حول حزمة التقشف المالي. احزاب اليسار اعتبرت الامر بانه كان تمثلية ووصف زعيم الحزب الاشتراكي الامر "بمستشفى المجانين". ومن الاخبار ايضا: الاهالي يفضلون العمل اقل والبقاء في البيت مع الاولاد بسبب ارتفاع كلفة دور الحضانة، وعطل في كومبيوتر مستشفى ماسترخت ادى الى الغاء العمليات الجراحية وشل حركة المستشفى. عادت مياه الحكومة الى مجاريها بعد مناورة فيلدرز لليوم الثاني على التوالي بقي اهتمام الصحف مركزا على المفاوضات التي تجري بين الائتلاف الحكومي والشريك الداعم حزب الحرية. وكما توقع البعض عاد فيلدرز وشارك في المفاوضات التي تدور حول الحزمة الجديدة من التقشف المالي للعام المقبل وكأن شيئا لم يكن، بعد ان توقفت فجأة اول من امس وكثرة التكهنات حولها. في وقت اعتبرت صحيفة الخمين دخبلاد ان فيلدرز مازال يمسك بخيوط اللعبة، رأت صحيفة تراو ان سبب عودته هو ان قاعدة فيلدرز الشعبية كانت مع استئناف المفاوضات وعدم اسقاط الحكومة. كما اعتبرت ان "مسرح الدمى" الذي حدث اول من امس كان جزءا من اللعبة السياسية ومناورة جديدة من مناورات فيلدرز. وقالت لقد سئمنا من تأثير حزب الحرية على سياسة الحكومة. يستطيع فيلدرز ايقاف كل الامور وتجميدها ساعة يريد، في وقت ما تحتاج اليه الحكومة هو التحرك بسرعة صحيفة ان آر سي نكست علقت بالقول استأنفوا المفاوضات ولكن زعماء الاحزاب الثلاثة يقاتلون ولكن ليس فقط من اجل المصلحة الوطنية. اما صحيفة دي تلخراف فقد اعتبرت ان اجواء الاتفاق امس كانت حول اقتطاع مليار يورو من الميزانية المخصصة لمساعدات التنموية، وكان هذا احد مطالب فيلدرز. احزاب اليسار: ما حدث كان تمثيلية ذكرت صحيفة دي تلخراف ان احزاب اليسار تشتبه بان الائتلاف الحكومي المؤلف من الحزب الليبرالي والحزب المسيحي الديمقراطي ومعهما الشريك الداعم حزب الحرية نظموا عرضا مسرحيا وتحدثوا عن لعبة الفأر والقط الخطرة. وقالت الصحيفة ان حزب العمل اصيب بخيبة امل كبيرة، خاصة انه وضع الانتخابات النيابية المبكرة نصب عينيه. وقال الزعيم الجديد للحزب ديديرك سامسوم "طالما بقيت هذه الحكومة، انا لست سعيدا". في وقت اعتبر حزب اليسار الاخضر ان الوضع "غير مستقر ومن غير المسؤولية ان يكون مصير هولندا في ايدي خيرت فيلدرز". وقالت زعيمة الحزب يولاندا ساب "يؤسفني جدا انهم عادوا واستأنفوا المحادثات. الاصلاحات بحاجة الى تأييد واسع، وليس لهكذا حكومة يمينية هشة للغاية." في وقت وصف زعيم الحزب الاشتراكي اميل رومر ما حدث بانه مثل "مستشفى المجانين" حتى المرحلة الصعبة التي اعلنوا عنها كانت خدعة من اجل نيل دعم قواعدهم الشعبية او للضغط على بعضهم البعض او لمجرد التسلية. العمل اقل والبقاء بالمنزل مع الاولاد ذكرت صحيفة تراو ان وزير الشؤون الاجتماعية هينك كامب قرر تقليص 400 مليون يورو من ميزانية مراكز رعاية الطفل اي دور الحضانة وبالتالي على الاهل دفع المزيد من الاموال. وقالت الصحيفة انه نظرا لزيادة تكلفة رعاية الطفل قرر 20 % من الآباء والامهات العمل بدوام اقل والبقاء في المنزل مع الاولاد وبالتالي تقليص عدد الايام التي يرسلون فيها الاطفال الى دور الحضانة. واشارت الصحيفة الى انه خلال الاشهر الاولى لهذا العام اعلن 13 دار للحضانة افلاسهم. كما نقلت الصحيفة عن النائبة عن حزب اليسار الاخضر إينكه فان خنت قولها إن الوزير كامب لم يعمل بنصيحة المركز الوطني للتخطيط والذي حذر من القيام بالمزيد من الاقتطاع المالي في مجال رعاية الطفل، لان العواقب المترتبة على هذا القطاع ستكون كبيرة. عطل في الكومبيوتر يشل حركة المستشفى ذكرت صحيفة دي فولكس كرانت ان عطلا في الكومبيوتر الخاص بالمستشفى الجامعي في ماسترخت يوم امس ادى الى تأجيل 18 عملية جراحية كانت مقررة. كما الغيت مواعيد ما بين 200 الى 300 شخص مع الاطباء. واضطرت سيارات الاسعاف الى تفادي نقل حالات الطوارئ الى المستشفى والذهاب بهم الى مستشفيات اخرى في هيرلين او سيتارد. وتأمل إدارة المستشفى ان يتم اصلاح العطل اليوم حتى تتمكن من استئناف اعمالها. إعداد: جانيت نمور- إذاعة هولندا العالمية/