بعقلية المواطن البسيط وتحليل الإنسان العادي دارت في بالي قضية هامة تألمت منها وأصبت بالذهول من نتائجها كما تألم من ويلاتها الشعب اليمني كافة _ألا وهي قضية النفط في بلادي والإرتفاع المهول في أسعارها.. قبل أن أبدأ في تحليلي هذا أخبركم بأني لست إقتصاديا ولامتحيزا لفئة ولامبعوثا من جهة ولاناقدا لطرف ولاناقما على حزب.إنما أنامواطن يمني تهمه مصلحة وطنه بالدرجة الأولى بعيدا عن المكايدات والمماحكات .وغاية ماأوده هو الإستيضاح الذي ينبئ عن استفضاح.. الجميع يعلم بأن أسعار النفط قد زيدت بخمسين ريالا على اللتر ونعلم جميعا أيضا مقدار المعانات التي يعانيها الشعب اليمني من جراء تلك الزيادة المفجعة والمنهكة..ومع ذلك تحمل الشعب الصبور آملا في أن تعود الأسعار إلى ماكانت عليه أو أن يلمس تغييرا جذريا من تكلم الزيادة.. لنسترجع سوية وبصحبتنا حكومة الوفاق _التي كنا نعول عليها كثيرا_ مقدار الزيادة السعرية في المشتقات النفطية.. بحسب تقارير المنظمات البترولية تستهلك اليمن أكثر من 100 ألف برميل يوميا أي بما يعادل 20 مليون لتر وعندما نقوم بضرب هذا الرقم في الزيادة الطارئة خمسين ريالا للتر نجد الناتج مليار ريال يمني يوميا وذلك يعني أن الزيادة للعام المنصرم التي جنتها حكومة الوفاق 360 مليار ريال يمني أي مايقارب 1,7 مليار دولار سنويا.. وسؤالنا البديهي لحكومة الوفاق : أين تذهب تلك الأموال? بالإضافة إلى المعونات والمكرمات المقدمة من دول الخليج وأوروبا وأمريكا.. فالشعب اليمني لم يلحظ جديدا أوإضافة وتطورا في أي مجال.. الأسعار ثابتة والمشاريع متوقفة والرواتب مستقرة والأحوال متدهورة والمستوى المعيشي متدني.. فهلا أخبرتمونا عن مصير تلكم الأرقام المهولة ? وهلا رحمتم الشعب بإعادة أسعار المشتقات النفطية إلى ماكانت عليه? أو دعم أسعار موادة الغذائية وحاجاته الإستهلاكية.. إلى متى سيظل الشعب مطحونا بين معترككم الحزبي ,مرهونا بحواركم المذهبي