عندما أسترجع الأيام الماضية وما كانت تسعى إليه بعض القنوات الفضائية والمواقع الإخبارية وبعض الصحف من ترويج وإرهاب ممنهج ضد طرف سياسي بعينه وبأنه وراء كل جرائم الاغتيالات والمسلسلات الدموية التي تظهر هنا وهناك و التقطع والنهب وبعض الإحداث المأسوية التي كانت تحدث هنا وهناك كنت اسأل نفسي عدة أسئلة من المستفيد من هذا كله ولماذا تسعى بعض الأطراف السياسية الى عمل مثل هذا التضليل الإعلامي وما هو القصد من وراء هذه الفبركات الإعلامية وتأجيج الصراع والدعوة الى الاقتتال والاحتراب وبأن العاصمة ستتحول الى جحيم أو ربما تتحول اثر بعد عين . كل هذا جعلني أقف متأمل ذالك اليوم ومتوقع ومنتظر الى تلك اللحظة لأري الموت أمام عيني والعاصمة وكل شوارعها والدبابات والعربات والصواريخ تتساقط عليها من كل ناحية ومن كل مكان والمشاة العسكريين يتوغلون في شوارعها وأزقتها والمدفعية تضرب أحياء ثم أتذكر من الشخص الذي يقصدونه ومن المنظومة الدفاعية التي يقصدونها بأعلامهم المشبوه ,ترتسم أمامي لوحة مشرقة لأرى العاصمة صنعاء وأرى اليمن وكل جنودها الأوفياء المخلصين الذي ناضلوا من أجلها ويقدمون الأرواح من اجلها يذودون عن الوطن بكل عزيمة وإخلاص وتفاني واقتدار واستبسال لأرى لوحة مشرقة لليمن الحديث والعيون الساهرة تحمي العاصمة بل تحمى اليمن ككل وتذود عنها في كل مواقع الشرف والبطولة وهم يجسدون أروع صور التفاني في سبيل الوطن . جعلني اليوم أقف أتذكر ما هو القصد الذي كانت تسعى إليه بعض الأطرف في أعلامها وما هو الهدف من وراء تلك الأحاديث والأكاذيب فقد كانوا يقولون أن الحرس الجمهوري سيحول العاصمة الى رماد إذا طلتها أي تغيرات جديدة .لكن ظهر عكس ما كان يتمناه الآخرين للحرس واثبت الحرس وقيادته الوفية والحكيمة وطنيتهم وإنسانيتهم وبأن هذه المنظومة العسكرية لا يمكن أن تدمر البلاد وظهر الحرس بموقف الأبطال الميامين وظهرت الإنسانية والوطنية المخلصة للوطن. فبعد القرارات التي غيرت وسحبت ألوية الحرس الجمهوري والتغير في قيادته نرى كل التفاني وكل معاني الإخلاص والوفاء تتمثل في القائد الذي لم يعمل يوما لحزب أو قبيلة ولا لطائفة وإنما عمل للوطن يرحب ويبارك بالقرارات ويدعوا الجنود الى مزيد من العطاء لليمن والذود عنها وعن سيدتها. ويصرح من اجل الوطن يرخص الطلب ويستجيب ضابط وأفراد الحرس الجمهوري لهذه القرارات وينفذوا الواجب ولم يمتنع منهم فرد ولم يتم إطلاق صورايخ أسكود ولا قذائف الاربيجي ولا الكاتوشا ولا حتى طلقة كما كان يزعم الحاقدون والمتآمرون على هذه الوطن وهذه المنظومة العسكرية البطلة والوفية والتي صمدت مع الوطن في أصعب الظروف لتبقى راسخة رسوخ عيبان وشمسان. جعلني مستدرك الهدف والقصد من تلك الفبركات الإعلامية التي كان ينادي لها أشخاص بحد ذاتهم وتتضح الأمور في ما بعد أكثر وأكثر لنرى الطرف الثاني الذي كان ينادي بأنه مستعد لتنفيذ أي قرارات تطاله يظهر ليبارك ويتفانى في الخطاب على قناة الجزيرة لكن عندما ترى في أرض الواقع لم يظهر أي انجازات أو خطوات يقوم بها هذا الطرف من هيكلة وسحب قيادته وتحويل .لنقول لقد فهمنا اللعبة وفهما كل حر لماذا كنتم تسعون جاهدين على الفبركات الإعلامية والتضليل الإعلامي التي كنتم تنادوا له .وقد ربما تتحول صنعاء مثلما تشاؤن لها وكما كنتم تنادون لها وقد فهم المجتمع قصدكم وتعنتكم .لنقول من وراء مسلسل الاغتيالات التي حدثت هذه الأسبوع وتستهدف ضباط في الحرس الجمهوري ووزارة الدفاع والضرب على المنشات الحكومية واستهداف البنوك والرسائل التي يوجها بعض الأطراف لرئيس عبد ربه منصور هادي بأن النهاية ستكون مؤلمة وما حدث لغيرك سوف يحدث لك. كفا أعلامكم تضليل لقد اتضحت اللعبة وظهرت الحقائق وتوالت الأحداث لتتحدث بذاتها . لنتعلم من القائد ومنظومة الحرس الجمهوري دروسا عن الوطنية (( ندعوا كل الفرقاء السياسيين أن يخذوا لهم دورات مكثفة عن الوطنية في المدارس التي تلقى فيها هولاء الإبطال الميامين)) .