ليست مبالغة او مزايدة ان قلت ان السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي زعيم انصار الله كان اول من طرح فكرة وجوب تشكيل حكومة انقاذ وطني في خطابه الذي القاه بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه واله افضل الصلاة واجل التسليم. لقد استطاع السيد عبد الملك الحوثي تشخيص مرض الحكومة الحالية وما هي عليه من فساد وضعف وتبعية للقوى الخارجية الدولية والإقليمية في وقت مبكر جدا عندما كان الكثير يسميها حكومة الوفاق الوطني بينما هي في حقيقة الامر حكومة المحاصصة اللا وطنية والتي تمثل في غالبها مصالح قوى الفساد والطغيان الجاثمة على صدر الشعب اليمني والناهبة لثروات وخيرات ومقدرات البلاد. لقد ادرك السيد عبد الملك الحوثي اهمية وضرورة تشكيل حكومة انقاذ وطني انطلاقا من حرصه الشديد على مصالح الشعب اليمني وامنه واستقراره والحرص على سلامة وصون المعاني والقيم الوطنية التي فرطت بها حكومة الفساد والعمالة والتبعية للقوى الاجنبية ، فجعلت البلاد ساحة مستباحة للتدخلات الاجنبية في الشئون الداخلية اليمنية. لقد اثبتت الايام صدق الطروحات التي اوردها السيد عبد الملك الحوثي في خطابه الذي القاه بمناسبة المولد النبوي الشريف ، حيث اصبحنا نرى اليوم ونسمع كثيرا من الاصوات التي تطالب باسقاط حكومة الفساد بعد ان تبين لهم صحة الطروحات التي تبناها السيد عبد الملك الحوثي منذ وقت مبكر وهي الطروحات التي فضحت فساد حكومة الفساد وما هي عليه من تبعية وعمالة للقوى الاستعمارية الدولية والقوى الاقليمية ذات الاطماع التوسعية في الاراضي اليمنية. لقد اثبتت الايام سلامة التوجهات السياسية لتيار انصار الله وصدق طروحات زعيمه الشاب وما يملكه من مشروع وطني فريد في الساحة اليمنية ، لدرجة ان تلك الطروحات غدت مطالب شعبية ووطنية تطالب بها وتتبناها الغالبية العظمى من قطاعات الشعب اليمني على امتداد الساحة اليمنية ومنها المطلب الوطني الملح بخصوص تشكيل حكومة انقاذ وطني بدلا من حكومة الفساد والعمالة الحالية ، حكومة انقاذ وطني تتشكل على اساس من الحرص والاهتمام بمصالح الشعب اليمني والحفاظ على ثرواته وسلامة اراضيه وصون استقلاله الوطني وامنه واستقراره وسيادته.