وطننا الحبيب في الأيام القلائل القادمة مقبل على استحقاقات وطنية كبرى ألا وهي مخرجات الحوار الوطني "ولست هنا بصدد الحديث عن تلكم الاستحقاقات"، ولكنني بصدد الحديث عن«حديث الساعة» لدى اليمنيين بكل توجهاتهم وألوانهم السياسية ألا وهو «التمديد للرئيس عبد ربه منصور هادي لمرحله انتقاليه ثانية». ما زال اليمنيون يتذكرون ذلك اليوم الأغر الذي تولى فيه مقاليد الحكم في بلادنا فخامة الرئيس هادي -حفظه الله- حينها كان العالم بما فيهم اليمنيون يتابعون ذلك الحدث ويتساءل الجميع- ماذا سوف يعمل هذا الرئيس أمام تلك الأعاصير والعواصف التي تعصف بوطنه؟ وما سيفعل لوطن مزقته الصراعات وأثقلته الجراح؟ وكان عبدربه منصور هادي هو الذي اختاره الشعب والقدر لقيادة اليمن في هذا الظرف العصيب. بدأ الرئيس هادي بترسيخ الأمن والاستقرار في كل جزاء من الوطن الكبير من المهرة الى صعدة، فحقق الأمن والاستقرار إلى حدا كبير في ضل التدهور الأمني خلال تلك الفترة من خلال انهاء انقسام الجيش وهيكلته والتعيينات العسكرية والأمنية الجديدة. والشروع في مشروع المصالحة الوطنية من خلال مؤتمر الحوار الوطني الشامل وغيرها من القرارات المهمة الذي استطاع بحنكته إذابة بعض ما خلفته صراعات المرحلة السابقة.. أستطيع القول أن لدي يقينا أن اليمن تحتاج في المرحلة القادمة وهي في طريقها لتكمل مسارها الديمقراطي أن تأخذ مكانها الذي يليق بها تحت الشمس لتكون في مقدمة الأمم كما كانت صانعة للحضارة منذ فجر التاريخ.. واليمن مؤهلة لذلك بعقول أبنائها وخيراتها وما تملكه من ثروات وكل ما هو مطلوب لتحقيق ذلك ان تسرع اليمن الخطى لتعويض ما فاتها فتدخل عصر التكنولوجيا من أوسع الأبواب وتبدأ من حيث انتهي الآخرون باستخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمية والطاقة الجديدة والمتجددة بإنشاء أضخم محطات توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وتوليد الطاقة من الرياح وتنمية الموارد بإنشاء المشروعات القومية الكبرى وتنمية المناطق النائية واستغلال الثروات الطبيعية في كل مكان علي أرض اليمن وإقامة الصناعات المكملة لها في مواقعها لتحقق عائدا بالمليارات بدلا من بيع الخامات بأسعار زهيدة بالإضافة الي إنشاء المصانع الضخمة وإنتاج الصناعات الالكترونية والاستراتيجية كالطائرات والأقمار الصناعية وغيرها وزراعة ملايين من الهكتارات في الأراضي اليمنية الشاسعة بما يحقق الاكتفاء الذاتي من الإنتاج الزراعي والحيواني وتصدير الفائض منه.. وهكذا تزدهر الحياة وتصبح اليمن احد الكيانات الكبرى في العالم.. ولن يتحقق ذلك إلا بأيدي أبنائها الذين يحبونها ويقدسون تراب الوطن.. كما أنها في حاجة إلى رجل دولة لديه إرادة قوية وقادر على تحقيق حلمها.. رجل صادق يحترم كلمته.. وبالفعل فقد أحب شعب اليمن هذا القائد الجسور الذي سانده خلال مرحلته الانتقالية السابقة.. والذي بدوره جنب اليمن من دمار وخراب محقق كان يهدد المنطقة كلها وليس اليمن وحدها ولم يكن طامعا في شيء غير مصلحة الوطن.. وإذا كان الرجل قد أكد مرارا بان حماية إرادة الشعب أهم ما يصبو إليه وانه لم يكن يطمح بكرسي الحكم لولا الظروف التي أجبرته لتحمل المسؤولية.. وهو صادق فيما يقول فقد يشعره ذلك بالحرج في أن يتقدم لترشيح نفسه لمنصب الرئيس مرة اخرى إلا أن الشعب لديه اصرار على أن يكمل الرئيس هادي المشوار ولكي يزيل عنه الشعب هذا الحرج ولا يعرضه لأي تأويلات غير مقبولة من أعدائه والحاقدين عليه فلابد أن يعلن ابناء اليمن عن التمديد للرئيس هادي لفترة ثانية، كما انتخبه من قبل ليقود المرحلة الانتقالية الحالية.. وينزل الشعب ويبايعه في استفتاء شعبي وهو يحمله على الأعناق ويبادله حبا بحب لأنه رجل المرحلة وابن لليمن الواحد ولديه إيمان..عميق بأن اليمن هو الأهم والاغلاء.