الرِجال تقاس بالنخوة والأقدام والأستبسال في حين تنخرس السن البعض من الرجال ، وليس كل رجل رجل بمعنى الكلمة التي نقصدها ، من حيث التفاوت والمقدرة في التميز بين رجل ورجل ، وأهم شئ يحمله الأنسان هي الشجاعة والضمير الذي يتلازمان مع بعض ، عندما يسأل الأنسان نفسه ( ماذا ؟ ومَنْ ؟ ومتى ؟ وأين ؟ وكيف ؟ ولماذا ؟ ) لا بد ان نعيد البصر والفكر الف مرة ومرة حتى يقوم الأنسان بدفع نفسه الى ما نقصده الآن فيما حصل من فخامة الرئيس هادي . فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي حفظه الله كان في المستوى الذي نحن نتطلع اليه في رئيس يحمل تلك المواصفات والصفات الحميدة التي يحملها رئيسنا حفظه الله عندما غامر بنفسه حتى يشارك القوات المسلحة في الأشراف على العملية التي قضت على الأرهابيين عندما ارتكبوا تلك الجريمة الشنيعة التي يندي لها جبين كل مسلم يحمل في قلبه الرحمة والخوف من الله جل جلاله . وفخامة الرئيس لا نستطيع ان نساوم او يختلف على اقدامه وشجاعته اثنان ، وفخامته غني عن التعريف كونه قبل ان يكون رئيس هو ضابط عسكري يحمل مواصفات الجندي الشجاع الذي خاض الكثير من المعارك وهذا هو من أهله الوصول الى ماهو عليه الآن . ويأسفنا ان هناك من يقرب له من حيث الصلة كان من ضمن الشهداء في هذه العملية البشعة رغم ان كل الشهداء الذين قضوا في هذه العملية هم يعتبروا ابنائه كونه رئيس لكل اليمنيين ، وبهذا نقدم احر التعازي الى فخامته والى جميع الشعب اليمني الذي على طول السنين الفائتة قدّم ولا زال يقدم من ابنائه الكثير من جنود ومواطنين عاديين على حد سواء في سبيل هذا الوطن العزيز . ونحن بهذه المناسبة نتساءل هل ستكون هذه العملية درس ( وحرز ) للدولة وللحكومة حتى يتلافوا ما تبقاء من وطن وشعب ، وقبل ان يسقط الكثيرين من الجنود ويسقط لهم اقرباء من الدرجة الأولى في العمليات الآتية ان حصلت حتى يتحركوا ويقوموا بواجبهم المنوط بهم بالتحرك لردع مثل هذه العمليات الأرهابية خوفاً على اقربائهم ؟ كما ان هناك استفسار حول عدم وصول كبارات الحكومة الى مكان الجريمة اسوة بفخامة الرئيس هادي ! هل انهم غير معنيين بما يحصل وحصل لمجمع الدفاع الذي راح ضحيته الكثيرين من الأبرياء ؟ ولو طرحنا السؤال مباشرة اين رئيس الحكومة باسندوه اثنى الحادث على الأقل نشوفه يذرف الدموع مثل عادته الذي دائماً يذرفها على المنصات اثنى خطاباته الغير مفيدة ؟ هذه الأسالة وغيرها لازالت تحوم في مخيلة المواطن المسكين الى اين رايح الوطن ؟ والى اين سيصل اهمال الحكومة في الأمن الذي تبناء عليه مرتكزات الوطن والموطن ؟ هل يعني لازم يكون حفيد باسندوه من ضمن الضحايا حتى يتحرك ؟ حكومة كذابة وقد تمثل ذلك في ردود سعادة وزير المالية صخر الوجيه في مقابلة الأمس الذي كلما سأله مذيع القناة اليمنية بسؤال يرد بالنفي وكدنا ان نصدقه الا انه عندما سأله سؤال حول طوابير السيارات على محطات البترول والديزل انكر وقال بالحرف الواحد انه ليس هناك من ازمة مشتقات بترولية الا ان المذيع اكد له الأزمة حتى استدرك واعترف بذلك ، وفي كل جواب حاول ان يغطي عين الشمس بغربال الحكومة التي لا تستحق ان يُقال لها حكومة ، كذبوا ويكذبون علينا حتى صدقوا انفسهم . والله من وراء القصد