بقلم/ رشا الدجنة في ليلة ظلماء تفتقر لوجود الكهرباء وسماء خالية من أضواء القمر... مُزقت لغة الإنسانية فأشتعل فتيل الشيطان في قلب وحش يحسب على جنس البشر بأنه ذكر ،، استغل معرفته بالطفل الذي يقطن بجوار مسكن أسرته ، وفي أحد الأحياء الشعبية المتواجدة في الناحية الغربية لمدينة سكنه ، استدرجه إلى مكان خلاء ليمارس ساديتة عبر ذكورته التي أصبحت متعفنة جراء موت الرجولة في جسده وحولته إلى مجرد حيوان خالي من الشفقة والرحمة ، لم يكن يعلم الحيوان البشري أن ذلك الجسد الطفولي ما زال يحمل روح هي في اللوح السماواتي تعتبر ملائكية ،وعندما كان الضمير الإنساني قد مات في جسده الغاصب والهاتك لعرض ذلك الطفل كانت ملائكة الرحمن العزيز الجبار المنتقم هي الأقرب رحمةً بالطفل واستجابت لنداء القدر بأن تنقذ روح الطفل المغتصب وترحلها إلى قائمة الموتى ، فتراخت أطراف الطفل المقاومة لما يتعرض له وتصفدت حركات جسده حتى بدا كأنه كتلة ثلج في يد حيوان متعفن الرجولة ، شعر الغاصب بصقيع الجسد المغتصب فتركه وبدأ يحركه يميناً ويساراً ويناديه لعله يستفيق من نوبة إغماءة مؤقتة إلا إن جسد الطفل أصبح يسترجي الإكرام في مواراته تحت التراب إكراماً لروحه ، وما إن بدأ ذلك الوحش يتباكى ويتذكر صرخات الطفل حتى استوقفته رنات جواله فحاول أن يرد على المكالمة لأنها من عمته التي تقطن في المستشفى عند زوجته انتظاراً لمولودة البكر الذي جاء بعد عناء انتظار عشر سنوات ، رد على جوالة فأردته صرخات عمته مضرجاً بدموع أحرقت صدره واغتصبت فرحته وهي تناديه أغثنا يا بني فزوجتك وابنك ماتوا في غرفة العمليات.