الا تدرون على ان من أوجد المنظمات الأسلامية الراديكالية المتشددة انما هم الغربيون وشريكهم الأمريكي ، نعم انهم كذلك عملوا لنا مشكلة بأسمنا بل بأسم ديننا الحنيف الذي لا يقر تلك الأعمال التي تقوم بها تلك المنظمات الأرهابية باسم الدين وباسم المسلموين والذي لا نقرها نحن كعرب ولا الشرائع السمواية والدولية ولا الأنسانية والأخلاقية تقرها . نعم انها امريكا من اوجدت القاعدة ، وامريكا من درب عناصرها في افغانستان بقيادة المرحوم اسامة بن لادن ، واقول المرحوم كونه مسلم ونحن كمسلمون من اخلاقنا ان نقول لمن يُذكر وهو متوفي لا بد ان نقول له تلك الكلمة حتى وان لم يستحقها ، امريكا من مَكّن القاعدة في العراق ، وامريكا والغرب من دعم وسلح المتشددون في ليبيا حتى يقضوا على القذافي بل وعلى ليبيا ومستقبلها والى الأبد . امريكا من تلعب على الحبيلين في اليمن وقد تكون لاعبة على اكثر من خمسة حبال ، حبال القاعدة ، وحبال الحوثيون ، وحبال المتشددون ، وحبال الحراك الجنوبي ، وحبال المعتدلين من السياسيين ، هكذا عرفنا امريكا والغرب ، وهكذا عرفنا سياستهم الأستعمارية التي تقول اما ان نكون الحاكمين الفعليين لبلادكم واما سلطنا عليكم من لا يرحمكم من دون الله وهو الأرهاب الذي مكنته امركيا من بلاد العرب حتى يقضي على مستقبل الصغير والكبير باسم الأسلام والمسلمين . المحطة الأخير كانت سوريا عندما قام ساسة امريكا والغرب مجتمعين من الدعم اللوجستي والمعنوي بالسلاح والتدريب والمخابراتي والتسهيل لكل من اراد ان يدخل الى سوريا لمقاتلة بشار الأسد نجدة للأسلام والمسلمين والعرب قاطبة وخاصة ضد السطوة الأيرانية وحزب الله في المنطقة ، وهذا العذر الذي جعل من الغاوين والهاوين للقتل والعربدة والبطلنجيين عن العمل اقصد العاطلين عن العمل الذين لم يصدقوا انفسهم انهم حصلوا على وظائف حلوة في سوريا تمكنهم من شهادة لم يحلموا بها التي تخولهم بالزواج من الحور العين وبلاش . ولكن الآن صارت امريكا والغرب عموماً ينددون بالأرهاب في سوريا وصاروا اصدقاء الأمس للمتشددين اعداء اليوم شو اللي صاير ؟ هل ذلك كان مدبر وخطة لتجميع الأسلاميين في سوريا وضرب عصفورين بحجر واحدة ؟ هل العصفور الأول كان بشار الأسد ارادت امريكا والغرب القضاء عليه وعلى قوته التسليحية التي تشكل خطر على حدود الكيان الصهيوني بأيادي المتشددين الذين جعلتهم ذريعة للوصول الى الهدف المنشود وهو السلاح البولوجي والكيماوي في سوريا ؟؟ اما العصفور الثاني ان امريكا والغرب ارادتا بتجميع المتشددين في سوريا حتى يكمشوهم ويقضوا عليهم هناك بعدما يصل الأمر الى نصابه ، يعني كانت امريكا متأكدة ان الأمر لن يصل الى استسلام الأسد كونه يعرف مصيره اما سيكون مثل مصير القذافي اوصدام حسين او على الأقل مصير حسني مبارك ، بعدما استعانت امريكا ببعض الدول العربية بتولي الدعاياء الأعلامية عبر القنوات الأكثر فتكاً من القاعدة بالدول العربية والأسلامية الموازية لتلك الدول المناوأة لها والجميع يعرفها بدون ذكر الأسم . امريكا والغرب تساندهم دول عربية تلعبان بالعالم العربي والأسلامي بشتى الطرق حتى الوصول الى هدفهم المرسوم والمخطط له وتنفيذه وهو الشرق الأوسط الجديد ، والمشكلة اننا لا نعرف يالعرب ما هو الشرق الأوسط الجديد غير اسمه الذي تداول على مسامعنا وقد نفتكر على ان الشرق الأوسط الجديد سيكون بحبوحة من النعيم لشعوبه العربية ، كوننا ساذجين على مدى صراع العرب والمسلمين مع الغربيين المستعمرين الذين لن يتركونا ننعم بثرواتنا التي لا توجد مثلها في بلادهم رغم تفوقهم علينا في كل المجالات ، العلمية والأقتصادية والعسكرية والتنموية والصحية والى آخر تلك التطورات في بلادهم حتى وصلوا الفضاء والذي نتمنا ان نصل الى اقل من ما وصلوا اليه رغم ثرواتنا الضخمة الا انه ينقصنا العقول المفكرة في المستقبل بعكس عقولهم المنتجة . والله من وراء القصد