· ليس جرما ان يكون الخطاب الإعلامي لأي وسيلة إعلامية ذات ولاء مطلق للجهة الممولة أياً كانت سياسية أو مستقلة أو غيرها، وذلك في حدود عدم إلحاق الضرر بالأفراد والمجتمعات والوطن على وجه الخصوص، اما خارج هذه الحدود فالخطاب الإعلامي لم يعد خطابا إعلاميا بقدر ما يعد ألغاما لا ينجم عنها إلا "القتل" ان لم يكن "البتر" لطرف ما.. وهنا نستعرض سريعا بعض سموم مذيعي الفضائيات اليمنية.. · هناك مذيعون في بعض "برامج" القنوات الفضائية، بل في جزئيات صغيرة من تلك البرامج، ينفثون سموم قاتلة في جسد الوطن، محاولون التضليل على أفعالهم تلك على اعتبار انها تعبر عن السقف الإعلامي المفتوح للبرنامج، وهكذا عمل يعد جرما في "المهنة" والوطن، لما تقوم به تلك الرسالة الإعلامية سواءً كانت بقصد او بدون من تحفيز لهرمون الحقد والكراهية بين أبناء الوطن الواحد، وأنا اجزم ان وخز قاتل كذلك لا يحمل أي مبرر، خصوصا في القنوات الفضائية، لما تقوم به من إخضاع المذيعين أو المعدين للبرامج أو المحررين..الخ من اختبارات خاصة يتم من خلالها انتقاء الأكثر كفاءة وخبرة بين المتقدمين، ومن هنا يمكننا ان نجزم ان "النية" تسبق العمل.. · من خلال متابعتي للقنوات الفضائية اليمنية كثيرة جدا هي السموم التي ينفثها بعض المذيعون في أكثر من برنامج ، على سبيل المثال برنامج خاص بالزميل محمد الربع تبثه قناة "يمن شباب"، يحاول من خلاله إجراء مقارنة بين اليمن وغيرها من الدول الأخرى كانت تركيا أحد تلك النماذج التي حاول مقارنة بلادنا بها، وغرضه الحقيقي من خلال هذه الرسالة هو استهداف المشاهد البسيط الذي لم يستوعب جيدا ان من يمولوا تلك القناة هم جزء من المشكلة التي يستعرضها "الربع"... · في برنامج "اليمن اليوم" الذي تبثه فضائية "اليمن اليوم"، ويقدمه الزميل محمد منصور، نجد الزميل منصور يسعى في أكثر من فقره في برنامجه إلى إيصال رسالة "تمزيقية" تستهدف جزء من اليمن حينا، وآخر تحريضية للجزء الآخر من الشارع اليمني، غافلة عنه الكثير من المسببات التي من أبرزها الشراكة في الحكم والنفوذ... منوها للزميل منصور بان رسالته تلك التي يصفها ب"شفافية إعلامية"، تفقد قداستها وتتحول الى جرم حينما تمس "قداسة" الوطن، ومع هذا نلتمس ألف عذر للزميل منصور لأن له مبرراته والتي أهمها ان المقصود ليس الوطن، وكلنا أمل ان يتجنب مثل تلك الهفوات التي لا تليق بمذيع كبير وقناة كبيرة ك(منصور) و(اليمن اليوم)..
رنة: الشيخ حميد الأحمر شارك باتصال هاتفي على الهواء مباشرة مع قناته "سهيل" في احد البرامج مشيرا بالقول: "الدكتور سيف العسلي أستاذي وكنت احصل على 100 من 100 في مواده".. أما الأستاذة رحمة حجيرة مقدمة برنامج "ساعة زمن" الأكثر شهرة على فضائية "اليمن اليوم" كشفت في منشور كتبته على حائطها في الفيس بوك عن قيام عدد من أعضاء حزب المؤتمر بالتوجه إلى "الكميم" لتقديم الشكاوى إلى الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، عقب بث كل حلقة من برنامجها معربين استيائهم عن البرنامج، مشيرة إلى ان هناك توجيهات بتخصيص 10% من القناة للحزب والباقي "للمشاهد".. ولكن هل النسبة المخصصة للمشاهد تخدمه ام تضره، الله يعلم بما تخفي الصدور؟
للحديث بقية فيما يتعلق بسلبيات الفضائيات سواء التي ينجم عنها الأضرار بالوطن، أو السقطات اللغوية القاتلة لمذيعيها وغيرها..