ونحن على مسافة بسيطة من تحقيق الحلم الكبير الهادف الى بناء اليمن الجديد القائم على العدل والمساواة والمواطنة المتساوية والشراكة الفاعلة بالسلطة والثروة إذ بأصحاب المشاريع الصغيرة والذين لا يحبذون اي خير للوطن يقفون عائق ضد هذا التوجه تارة بالعرقلة وتارة بالإرهاب المتمثل بالقتل الجماعي لأفراد الجيش والأمن غدرا وبدم بارد والرابط بين تلك المعرقلة والإرهابية جميعهم يسعون للنيل من الوطن وكلاهما وجهان لعملة واحدة وباعتقادي ان تزامن الأحداث يدل دلالة كافية على ان المحرك للأخيرة هي أطراف سياسية ولها حساباتها السياسية الضيقة وتريد ان تتوارى عن الأنظار والتخفي وراء هذه الأعمال القذرة لإيصال رسالة ما ولكن هيهات ان يتحقق لها ما تصبو إليه ولن تذهب دماء جنودنا الأبطال الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الوطن هدرا بل ان الثأر لهم أصبح واسع النطاق على امتداد الأراضي اليمنية ولن تمر هذه الفئات والجماعات النتنة بسلام أيا كانت هذه الجماعات أو من يقف وراءها فبالنهاية هي ليست سوى عاهة في جسد الوطن اليمني ويجب اجتثاثها من اجل سلامة وطني الحبيب وهذا الاجتثاث لتلك الفئات الضالة لا يتم إلا من خلال تضافر الجهود من المخلصين والوقوف الى جانب المؤسسة الأمنية والعسكرية وتحمل المسؤولية تجاه الوطن وأبناءه من الجهازين الأمني والعسكري المستهدفين بشكل مباشر وكأن الجهات التي تقوم بهذه الأعمال الإرهابية المنبوذة دينيا وإنسانيا وأخلاقيا تريد ان تقول لن ندعكم تنعمون طالما نحن هنا وانا قادرون على النيل من الجيش وإضعافه متناسيين ان الدولة مهما كان ضعفها تضل دوله وان الصبر مهما طال لا بد ان يأتي اليوم الذي ترد فيه ردا قاسيا وحاسما وهذا ما نلاحظه من خلال تعامل الجيش والأمن مع تلك الجماعات وضربها في أماكن مختلفة رغم صعوبة الوضع وجور المهام الملقاة على عاتق الجيش والأمن. ونؤكد ان الجيش سيظل حجر عثرة في وجه كل المخططات والمؤامرات والأعمال الارهابية الرعناء، فهو كل يوم يثبت ان صنديد، وحجر صلبة تتحطم امامها المؤامرات التي تحاك في ليال سوداء.. كما نؤكد اننا ابناء الشعب اليمني كافة نقف جنبا الى جنب قوتنا المسلحة البواسل، وسنضحي بالغالي والنفيس من اجل دعم جيش الوطن وحامي حماه..
* نقلا عن اسبوعية "حشد" العدد 366 الصادر الاحد الماضي.