تؤكد متغيرات الشأن المصري ميدانيا" ودوليا" حقيقة ماجسدتة مصر العروبة.. مصر الحرة باصطفافها الجمعي ضد المشروع التمزيقي والمؤامرات الصهيونية في ضوء ماحملته نتائج الانتخابات الرئاسية من فوز المشير السيسي .. الحقيقة الازليه في انتصار الاراده على المؤامرة . هي مصر اليوم بصمودها الأسطوري تحتفي ابتهاجا" لترسم أروع صور النضال العروبي التاريخي ضد الإمبريالية الأمريكية والصلف الصهيوني ..ضد المشروع الإرهابي الرامي الى تمزيق الوطن العربي ضمن موجهات إعادة تشكيل الشرق الأوسط الجديد والذي تقوده بعض الأطراف الراديكالية تنفيذا" لأجندات ااجنبيه وخارجية تستهدف أمننا القومي لقد أتت الانتخابات الرئاسية المصرية كانعطاف تاريخي بين امتدادين ثوريين ليتشكل في مجريات هذه الحالة السياسية التجديدية حاضر ومستقبل المصريين بعيدا عن تلك التشوهات التي طالت مسارات العمل الديمقراطي والتزييف الإخواني للهويه المصرية والتي ظلت ولا زالت الحاضن الحضاري للثقافات الإنسانية والإرث العروبي القومي الممتد على عمق اتساع جغرافية الوطن العربي ..هاهي اليوم تنتفض باحتشاد جماهيرها الحرة بإختلاف طوائفها وتنوعها العرقي تحتفي بهذا الانتصار الديمقراطي إرادة توحديه تؤكد رفض المجتمع المصري للإرهاب السياسي والتجيير الضيق لتطلعات الأمة حصرا على رغبات جماعات الإسلام السياسي الطامعة في السلطة وإن كانت الطريقة لتحقيق ذلك أنهار من دماء المصريين .إن الإستماته غير المبررة لقوى التعطيل الإخواني إنما تأتي تأكيدا لفكرهم الأصولي المتطرف غير المؤمن بحق الأخر أو المنسجم مع متغيرات المنطقة وهي قناعاتهم الرجعية في الاحتواء الأحادي لمكونات المجتمع وفي قياده إغتصابيه لتوجهات الرأي وقناعات العامة..مدركين أن الدماء التي سالت هي لوطنيين شرفاء نحتسبهم شهداء غرر بهم من قبل دعاة الشيطان زبانية التكفير قوى الضلال الإخواني.. تمضي أرواحهم الطاهرة لتجسد حبهم لوطنهم لانتمائهم ..مترحمين على كل الضحايا مدنيين وعسكريين مثمنين تلك العطاءات الخالدة للمؤسسة الأمنية والجيش المصري هذا العنفوان الشامخ العصي على التركيع غير الخاضع لرغبات الأجنبي أو المرتهن لقرارات الخارج.. داعين شعبنا العربي في مصر الحبيبة إلى الاصطفاف خلف القيادة السياسية المنتخبة وتجاوز تراكمات الماضي والعمل على إعلاء قيم التسامح السياسي والديني والابتعاد عن ثقافة الإقصاء أو الإنتقاميه البغيضة لينتفض المارد المصري يستعيد دوره الريادي والتنويري من جديد يؤسس للمستقبل الأكثر إشراقا.. تطورا .. وحداثة, ليشارك الجميع في وطن يتسع للجميع في قلعة العروبة الأولى إرثنا الحضاري الأزلي الأبدي الخالد بخلود مآثر التاريخ الإنساني والدين الإسلامي الوسطي الإعتدالي الحنيف ولتعلوا أصواتنا توحدا" يجمعنا وابتهاجا" بهذا الشموخ العروبي المصري ..بمختلف تنوعنا وتوجهاتنا السياسية او الحزبية.. الفكرية او المذهبية من أقصى الوطن العربي الى اقصاة ..ارادة حرة تدين ممارسات التكفيريين وتوقف هذا الانهيار الإنساني ونزيف الدم المتربع على واقعنا العربي الراهن . لتبقى مصر في ظل مايعتري المشهد العربي من انهزامية وتراجع ديمقراطي ونوازع صراع عبثي .. وحدها وفقط التطلع النابض بإرادة الأمة العربية والوهج ألانتصاري الرافض لواقع الخضوع والتبعية الاستعمارية ..الرقم الصعب تجاوزه في معركة استخلاق الشرق الأوسط الكبير كغاية ليست بجديدة وكهدف صهيوني معروف يمثل واحدة من مرحليات مواجهه قادمة تمتد نيرانها حتى أطراف الجليد الكوني .