استبشر الوسط الاعلامي بعودة الأستاذ القدير نصر طه مصطفى ليشغل منصب وزيرا للإعلام ، هذا القلم النظيف الذي عرفناه طيلة ما يزيد عن خمسة عشر عاماً ، مناضلاً جسوراً في خدمة بلده وفي قول كلمة الحق سواء أثناء تقلده للمناصب الاعلامية أو المناصب الأخرى التي كان آخرها مديرا لمكتب رئاسة الجمهورية. جميعنا يعرف تماماً أن الشارع اليمني يعيش لحظات صمت محفوفة بالصبر والتأني نتيجة الوضع الذي وصلت اليه البلاد فيما يتعلق بأبسط وظائف ومهام الدولة المتمثلة بتوفير المياه والكهرباء ، والإعلام أيضاً كسلاح ذو حدين بحاجة الى بلورة في مضمونه ،نتطلع الى الاعلام السوي ، الإعلام الذي يخدم ،الاعلام الذي يبني ولايهدم.. نريد إعلاماً شريفاً يحاكي الواقع كما هو ، شبعنا مزايدة وتظليل على أفكار الناس ، نريد إعلاماً مهنياً وطنياً ... أهم ما لفت انتباهي في التعديل الوزاري لحكومة الوفاق عودة الاستاذ القدير نصر طه مصطفى الى بيته وأسرته ، وهي مكانة نحن نعتز بها ونقدرها .. كان من أهم الاسباب التي وقفت وراء تعيين الاستاذ نصر طه مصطفى مديرا لمكتب الرئاسة خلال الفترة السابقة ، ما عرف عنه في الوسط السياسي منذ الثمانينيات ومعاشرته للمكونات السياسية المختلفة حنكته ونجاحه في الادارة ،وكذا نزاهته التي لايختلف عنها اثنان ، برغم أن بعض الأفواه مع الأسف ظلت تلاحق الأستاذ القدير وتلاحق كل رجل وطني غيور .. حمداً لله على عودتكم لنا سيدي الوزير، نحن أحق من مكتب الرئاسة ، السنوات التي جمعتنا بكم سيدي الوزير مضت كلمح البصر ، تعلمنا منكم الكثير والكثير من قيم وأخلاق ومبادئ صاحبة الجلالة .. تجد الشارع ينتفض في لحظة عابرة ، بينما الاعلامي النزيه والشريف تجده يصبر في أحلك الظروف وأشدها ، ومن لا يكتوي ويتذوق الأمرين من أجل الكلمة والمبدأ ومن أجل الناس فليس بصحفي ، هكذا عرفناه طيلة ما يزيد عن خمسة عشر عاماً قلباً مفتوحاً لكل زملائه ،يشاركهم أفراحهم وأحزانهم ، رجل ليس ككل الرجال . الاعلام اليمني اليوم سيدي الوزير بكل أطيافه وتوجهاته يعيش في مفترق طرق ،ولحظات تاريخية تنتظركم سيدي الوزير لوضع النقاط على الحروف . مجدداً مبروك لكل الاعلاميين عودة الاستاذ نصر طه مصطفى ..