لليوم الثالث على التوالي وجماعة الحوثي ينهلون الأسلحة الثقيلة منها والخفيفة من العاصمة صنعاء باتجاه عمران وصعده سرا وعلانية . ياترى ما هو المبرر هذه المرة ..؟ هل مايقومون به يعد من باب حماية ممتلكات الدولة والحرص عليها من ان لا يستغل العدو المزعوم هكذا موقف خصوصا بهكذا ظروف تمر بها العاصمة ..؟! خصوصا وقد شهدنا بالأمس سيناريو عجيب ذلك الذي أعجب الجميع من تسليم منازل المواطنين وتمثيليات الدور والتسليم الظريف في الأمر هنا احتلال المنازل والعبث بها ويليها التغطية في تفقد المنازل مع الملاك وعمل سندات استلام للمنازل حسب ما يملى على أصحابها. ان هكذا ممارسات خصوصا فيما يتعلق بالنهب الممنهج لأسلحة وذخائر الجيش والأمن وإفراغ العاصمة صنعاء من السلاح مؤشر خطير جدا ويتنافى كليا مع خطابات الحوثي وتصريحات جماعته النرجسية المؤثرة والداعية إلى السلم والتعاون بيد وباليد الأخرى تحمل أدوات الغدر والانقلاب على كل المواثيق والعهود. ونحن اليوم بكوننا مواطنين ننتمي الى هذا الوطن و يهمنا أمنه وسلمه الاجتماعي ندعو المؤسستين العسكرية والأمنية إلى تحمل مسؤوليتهما الوطنية واستعادة ممتلكات البلد ودرعها الواقي من يد هذه الجماعة التي ما عادت تحترم نظام ولا قانون وتوقف ما يمكن إيقافه من مقومات وأساسيات كيان الدولة اليمنية . ان ما تعرضت له العاصمة في اليومين الماضية من تهاوي وسقوط مريع بيد جماعة الحوثي كان نتيجة تخاذل بعض القيادات العسكرية والأمنية التي من واجبها الدفاع عن المكتسبات الوطنية ولكن حصل ما حصل من سقوط فاضح سيدفع الشعب اليمني ثمنة غاليا ومن وجهة نظري كمراقب للإحداث ومتابع ان هذا التقاعس كان هدفه النيل والانقلاب على القيادة السياسية بالدرجة الأولى ولكن عناية الله كانت اقوى من تآمر المتآمرين على اليمن أرضا وإنسانا .. وما بات اليوم يؤرقنا هو القادم وما يهدف اليه الحوثي سيما وهو مازال مستمر في عمليات اجلا الاسلحة المنهوبة مما يعني انه قادم على خوض معركة ستحول اليمن الى جبال من الجماجم وانهر من الدماء والا ماذا يعني استعلاءه واستقواءه على الدولة بهذا الشكل البشع والمتطفل المتجاوز لإرادة الشعب اليمني .. هل يعني هذا ان المشهد العمراني والجوفي سيكون حاظر في صنعاء ..؟ هذا مالا نتمناه .