يجد مولودية الجزائر الجمعة نفسه محط أنظار الجميع عندما يستضيف على ميدانه الوداد اليضاوي المغربي في مباراته السادسة والأخيرة لحساب دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا لتكون شاهدا جديدا على سوء مشاركة العميد بأبرز مسابقة كروية بالقارة السمراء بعد بطولة الأمم. وعلى رغم أن الفريق الجزائري ضيع فرص التأهل منذ الجولات الأولى إلا أن ذلك لم يمنعه من أن يكون بيده "مصير" أحد الناديين الأهلي المصري أو الوداد البيضاوي وبيده مفتاح المرور لدور قبل النهائي. ويتذيل المولودية المجموعة من تعادلين على قواعده (الترجي والأهلي) من خمس مباريات، لكن سيكون بيده مصير أحد الناديين الكبيرين بالمسابقة الإفريقية. ويحتاج الوداد للنقاط الثلاثة للتأهل ولا يفيده التعادل في أي شيء خصوصا أن غريمه الأهلي بمقدوره تحقيق الفوز على ضيفه الترجي التونسي الذي كان ضمن التأهل. المولودية تحت الضغط ويتوقع مراقبون أن يخضع النادي الجزائري، هذه الأيام، لضغوطات من الناديين العربيين (الأهلي والوداد) بتقديم خدمة تنفعه في لحظة الحسابات. غير أن ذلك قد لا يجد صداه لدى لاعبي الفريق الراغبين في أداء مباراة نزيهة وتحقيق فوز مشرف ينسيهم "مهازل" الرباعيات الأخيرة أمام الوداد البيضاوي والترجي التونسي. في هذا الشأن شدد المدرب المساعد عبد الحق منقلاتي على أن "الفريق سيلعب بكل نزاهة ومن أجل توديع المنافسة الإفريقية بفوز يحفظ ماء الوجه"، مقرا، في الوقت ذاته، بصعوبة المهمة أمام منافس قوي سيلعب بدوره لأجل الفوز لأجل اقتطاع تأشيرة التأهل". ومقابل استرجاعه للمهاجم الكامروني أوسالي إثر استنفاذه العقوبة، سيفتقد المولودية في مباراة الوداد جهود المدافع زدام وداود للإيقاف. الوداد لا يفرط في التأهل من جانبه سيسعى الوداد البيضاوي لعب جميع أوراقه في مواجهة العميد الجزائري في محاولة لافتكاك ورقة التأهل مدركا في الوقت ذاته بصعوبة المهمة أمام فريق لا يريد رفع الراية البيضاء رغم خروجه من السباق. وبدأ ضيف الجزائر الاستعداد باكرا للمباراة حيث حل بالجزائر الأربعاء وخاض مرانين قبل مواجهة الجمعة في محاولة للتأقلم مع أجواء الجزائر العاصمة وسبر أغوار النادي الجزائري ومشجعيه. ويرى مدرب الوداد السويسري ميشيل ديكاستيل أن حظوظ فريقه في التأهل إلى الدور المقبل تظل قائمة، مؤكدا أن ذلك متوقف على تحقيق الفوز أمام المولودية. وسيستفيد النادي المغربي من عودة الثنائي أحمد أجدو وفابريس أونداما.