نفى مصدر أمني رفيع المستوى ان تكون قوات الحرس الجمهوري أو اي من وحدات الجيش قد شاركت في أي مواجهات داخل أمانة العاصمة". وقال ان "نائب رئيس الجمهورية طالب الأحزاب سحب انصارها بعيدا عن مناطق المواجهات المسلحة". وقال في حديث لنيوز يمن : "قوات الامن ووحدات الشرطة والنجدة والشرطة العسكرية هي التي تتولى حماية العاصمة من مسلحي الفرقة المنشقة والجناح المتطرف في الاصلاح وحلفاؤهم من اولاد الشيخ عبدالله". وعن احداث الامس قال المصدر: "امهلت وزارة الداخلية مسلحي الفرقة الأولى وانصارها الى اليوم للعودة الى مواقعهم القديمة خلف جولة عشرين". متمنيا "رجعوهم الى جادة الصواب وتحكيم العقل وتجنيب اليمن مزيدا من الدماء". وقال: "لقد ازالت قوات الامن الحواجز الترابية التي نصبت في محيط جولة كنتاكي بعد احداث يوم أمس الأول"، متحدثا عن "انفجار عبوات"، كانت زرعتها في بعضها من سمتهم "الفرقة ومسلحي التجمع اليمين للاصلاح". وفيما تحدث أهالي من المناطق المجاورة للجولة عن تحول الشوارع الى "مناطق اشباح: خالية من أى حركة"، قال الصحفي منصور الجرادي انه "هناك مواجهات وقنص.. القناصه في اسطح المباني"، وقال: "انا زرتها امس.. ويكذب من يقول انها بيد احد.. الان المسيرة لم تتمكن من تعدي الجولة واتجهت صوب شارع عشرين.. بهائل.. ومع ذلك في قنص كثيف". غير ان مصادر في الثورة قالت انها "تنظم لمسيرة اليوم". وقال عبدالله بن عامر، شاهد عيان من مكان قريب من الجولة: "ما زالت الجولة مغلقة، والإشتباكات عنيفة جداً منذ الصباح الباكر، وهناك عمارات تحترق منها عمارة لا إله إلا الله". واضاف: "كيف سيتم فتح الجولةو قوات من الفرقة ما زالت في المكان لم تتزحزح قيد أنملة". وقال ان "جنود الامن يحاولون الإلتفاف على الجولة من خلال الدخول عبر شارع هائل ولكن يواجهون بصمود من رجال الفرقة". وتحدثت مصادر متعددة عن انتشار مسلحي الطرفين في مناطق متعددة من العاصمة. المصدر الامني قال لنيوزيمن "هدوء نسبي بعد طرد مسلحي الفرقة من جولة كنتاكي"، لكن قال انه "لازال معاهم قناصين في المباني خلف عمارة لا اله الا الله ومليشيات الاصلاح في الشوارع الخلفية ولديهم مهلة حتئ غدآ يعودوا الي مواقعهم السابقة". المصدر قال: "الاعلام الاصلاحي يصور المعركة انها مع الحرس الجمهوري ليقنع الناس انه لم يعد هناك دولة ويثير الخوف"، وقال: "التوجهيات الرسمية مشددة على "محاولة تقليل اثار المواجهات للمسلحين قدر الامكان". لكنه قال: "نجاح الجناح الاصلاحي المتطرف المتحالف مع اولاد الاحمر وقيادة الفرقة المنشقة عن القوات المسلحة، في منع التدريس بجامعة صنعاء، والاعتداء على اساتذة وطلاب جامعة صنعاء وبعضهم من معارضي السلطة ولكنهم مع التعليم، صور لهم انه يمكنهم بسط كل نفوذهم على الجزء المحيط بشارع الجامعه بالقوة"، وقال ان من يصفهم الانقلابيين اعتقدوا انه "يمكن لهم تكرار خديعة المجتمع المحلي والدولي واستخدام الشباب في مسيرة 18 سبتمبر، لتمرير خططهم، عبر احداث عنف وقتل". كما فعلوافي "جمعة 18 مارس". وقال: "لقد كان توجيه رئيس الجمهورية بسحب قوات الامن من محيط جولة الجامعة الجديدة وحتى جولة عشرين عقب احداث الجمعة في 18 مارس، هو اثبات حسن نية في العودة للحل السياسي، غير ان الانقلابيين اعتقدوا ان الموقف هو نتيجة ضعف فتمادوا". وقال: "لقد فشلوا في تفجير الوضع عسكريا لكنهم الان يثيرون الرعب بنشر قناصة لهم في اسطح منازل"، وقال: "انهم يحتمون بالمنازل التي سيطروا عليها واخرجوا منها ساكنيها". وقال: "رصدنا تحركات لهم في مناطق مختلفة كمدرسة 26 سبتمبر وداخل الجامعة القديمة والجديدة ومعارض سيارات ومحلات تم تحويلها الى مخازن سلاح". وقال ان مدرعات الفرقة الأولى مدرع واطقمها تنتشر بين الاحياء السكنية وتقوم باستهداف افراد الامن. وقال: "تتلقى وزارة الداخلية شكاوى يومية من مواطنين غير مؤيدين لماتسمى بالثورة يتعرضون للانتهاكات بسبب موقفهم، وتقتحم منازلهم". وعدد المصدر مؤسسات مختلف تعرضت للضرب ومحاولات الاقتحام ومنها المستشفى الجمهوري، ووزراة النفط، واليات الامن.
وتنتهي اليوم المهلة التي أعطتها قوات الأمن لوحدات الفرقة الأولى والمسلحين القبليين والحزبيين قبل التدخل لإرغامهم على التراجع عن الاستحداثات والتمدد خارج حدود منطقة التموضع المعتادة قبل يوم الأحد الماضي.