عدن تشتعل بالأسعار بعد تجاوز الدولار حاجز 3 آلاف ريال    عراقجي: لا نقبل حاليا زيارة غروسي لطهران    Fairphone تعود لعالم أندرويد بهاتف منافس    امتيازات خيالية وأرقام ضخمة بعقد رونالدو الجديد مع النصر السعودي    السيتي يحذر عمالقة المونديال بخماسية في شباك يوفنتوس    مانشستر يفوزعلى يوفنتوس 5- 2 في كأس العالم للأندية    حقيقة "صادمة" وراء تحطم تماثيل أشهر ملكة فرعونية    كأس العالم للاندية: السيتي يكتسح اليوفنتوس بخماسية ليخطف الصدارة    التكتل الوطني يحذر من تفاقم الأوضاع ويدعو الرئاسة والحكومة لتحمل مسؤولياتهما    عدن.. انعقاد الورشة التشاورية لصياغة خطط حماية المرأة ضمن برنامج تعزيز الوصول إلى العدالة للنساء والفتيات    شهادات مروعة.. معتقلون يكشفون تفاصيل تعذيبهم داخل زنازين الحوثي    عن الهجرة العظيمة ومعانيها    الانتقالي: ثمرة نضال الشعب الجنوبي وتضحياته    إدارة أمن عدن توضح حول اقتحام مسجد في المنصورة وتلمح إلى الاسباب    كلمة السيد القائد بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية وآخر المستجدات (فيديو)    عبده شرف الشامخ بفكره وعلمه ومبادئه    مبابي يتهم باريس سان جيرمان بالتعامل معه بطريقة "غير أخلاقية"    وفاة واحد من ابرز الجيولوجيين اليمنيين    القائم بأعمال رئيس هيئة مكافحة الفساد يهنئ القيادة الثورية والسياسية بالعام الهجري الجديد    مقتل 29 تلميذا في افريقيا الوسطى    الخامنئي: انتصرت الجمهورية الإسلامية في هذه الحرب ووجهت صفعة قوية لأمريكا    اليمن وثمن اللاحرب واللاسلم .. خذو العبرة من حرب ال12 يوم..!!    الارصاد يتوقع استمرار هطول الامطار الرعدية على المرتفعات    باقزقوز لسلطة صنعاء: تحصين الجبهة الداخلية بانصاف المظلومين ومحاسبة الفاسدين    الإنتر ينهي مغامرة ريفر بليت    محكمة تُديّن اتحاد القدم بالاحتيال    الدولار يسجل مستويات متدنية وسط مخاوف أمريكية    شرطة تعز تلقي القبض على متهم بارتكاب جريمة قتل في مديرية مقبنة    الإفلاس.. شبح حطم أندية ليون وبارما وبوردو    استبصار وقراءة في سردية احمد سيف حاشد الجزء الثاني (فضاء لايتسع لطائر)    زينة: «ورد وشوكلاته» يكشف مشاكل الشخصيات    كازاخستان.. اكتشاف قطع أثرية تعود لعصر قبيلة الساكا    واتساب WhatsApp يحصل على 8 ميزات جديدة هذا الأسبوع على أندرويد و iOS.. إليكم قائمة الميزات    من الماء الدافئ إلى دعامة الركبة.. دراسة: علاجات بسيطة تتفوق على تقنيات متقدمة في تخفيف آلام الركبة    بفاعلية الحقن ودون ألم.. دراسة : الإنسولين المستنشق آمن وفعّال للأطفال المصابين بالسكري    طرق الوقاية من السكتة القلبية المفاجئة    من يومياتي في امريكا .. مرافق بدرجة رجل أعمال    تسجيل هزات أرضية من المياه المجاورة لليمن    من يدير حرب الخدمات وتجويع المواطنين في عدن؟    كيف نطالب بتحسين الأوضاع    استئناف نقل النفط الخام من عقلة شبوة لكهرباء الرئيس    رشاد العليمي..تاريخ من الغدر والخيانة: زملاءه أعدموا وهو أصبح وزير    - *القيادات الإيرانية "تعود من الموت".. وإسرائيل تتخبّط وسط اختراقات أمنية وخلايا تتبع لطهران*    فعالية ثقافية في مديرية السخنة بالحديدة إحياءً لذكرى الهجرة النبوية    العيدروس يهنئ قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي بالعام الهجري الجديد    تحذير أممي من استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في اليمن    عينيك تستحق الاهتمام .. 4 نصائح للوقاية من إجهاد العين في زمن الشاشات والإضاءة الزرقاء    5 مشكلات صحية يمكن أن تتفاقم بسبب موجة الحر    افتتاح مشاريع زراعية وسمكية بأمانة العاصمة بتكلفة 659 مليون ريال    تجارة الجوازات في سفارة اليمن بماليزيا.. ابتزازًا مُمَنهجًا    الشاعر المفلحي.. رافعات الشيادر روحن فوق جيل الديس    صنعاء .. البنك المركزي يوقف التعامل مع 9 منشآت وشركات صرافة وبنك وشبكة تحويل أموال خلال يونيو الجاري    تاريخ المنطقة خلال سبعة عقود تم تلخيصه في عامين    كيف تواجه الأمة واقعها اليوم (4)    كفى لا نريد دموعا نريد حلولا.. يا حكومة اذهبي مع صاروخ    حين يتسلل الضوء من أنفاس المقهورين    إب .. تعميم من مكتب التربية بشأن انتقال الطلاب بين المدارس يثير انتقادات واسعة وتساؤلات حول كفاءة من اصدره    الحديدة و سحرة فرعون    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يومنا المنتظر حينما تحرر فلسطين
نشر في حشد يوم 18 - 10 - 2011


الكاتبة والإعلامية زينب خليل عوده
حينما طل فجر اليوم هو الثامن عشر من أكتوبر عام 2011 ، كان يوما غير عادياً ، يوماً للذاكرة والتاريخ،عرس فلسطيني جماعي،نعم يوم تاريخي في القضية الفلسطينية خاصة على صعيد قضية الأسرى، حيث نفذت صفقة تبادل الأسرى وفق اتفاق بين حركة حماس وحكومة الاحتلال يتم خلالها إطلاق سراح 1027 أسيرة وأسير فلسطيني من سجون الاحتلال الغاشمة على مرحلتين وذلك مقابل الجندي الصهيوني جلعاد شاليط الذي اختطف منذ خمس سنوات .
نعم انه يوم عظيم بكل حروف وجمل الوصف والتعبير، مشهود في تاريخ فلسطين وشعبها في الداخل وفى الشتات بل وفى جميع أنحاء العالم ولكل الأحرار والشرفاء ولكل مناضل على وجه الأرض، إنهم أسرنا أبطال بكل معنى الكلمة ، أمضوا سنوات وسنوات يقبعون في غياهب الزنازين يتنقلون هنا وهنالك في سجون الاحتلال، محرومون من رؤية ذويهم لسنوات، ويحيون في ظل أسوء ظروف صحية ونفسية وجسدية، ظروفا تقهر الجبال ، وبقوا صامدين صابرين يعانون الإهمال والجراح والمعاناة على يد أقبح احتلال فى تاريخ البشرية.
ومن يرى مشاهد الإفراج عنهم لابد أن يعترف أن تحرير اى أسير هو انجاز تاريخي يسجل بحروف من ذهب ، ومهما قيل وقال و عن أخطاء برزت في منتصف الطريق ، وعن معادلة وحسابات، نقول يبقى هؤلاء أبناء الشعب الفلسطيني ، خرجوا ليروا نور الحق والعدل ، فمن بين الأسرى من سجن منذ عمر طفلته السنة والآن خرج وابنه أو ابنته في عمر الثلاثين ،، لن يتخيل أحدا في الكون هذه المشاعر بين هؤلاء الأسرى العظام وعائلاتهم ..
والجميع شاهد منذ ساعات الصباح الباكر حافلات الاحتلال وهى تقل 477 أسيرا الذين أفرج عنهم ضمن صفقة شاليط، من سجني 'هشارون' و'كتسيعوت' في طريقها إلى الضفة الغربية والى معبر كرم سالم على الحدود المصرية. ونشير إلى أن هذه ليست الصفقة الأولى فقد تمت عدة صفقات في السابق منذ 1968 وحتى 2011 .
ونستذكر أيضا في هذه المناسبة السعيدة باقي أسرانا الذين مازالوا قابعين في سجون الاحتلال وقد خاضوا منذ 27 أيلول الماضي إضرابا ومعركة الأمعاء الخاوية في وجه جبروت سجانين الاحتلال كما ونستذكر الأخوة الشهداء الذين نفذوا عملية اختطاف الجندي الإسرائيلي كما نشير إلى أن عدد شهدائنا الأسرى داخل سجون الاحتلال وصل 199 شهيدا.... كثيرة الذكريات الخاصة بالأسرى الفلسطينيين من أبناء الشعب الفلسطيني فى عرب فلسطين 48 وفى الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة وكل فلسطين .
اليوم تحقق حلم أسيراتنا وأسرنا ونستذكر منهم أحلام وآمنة وإيمان ووفاء ونسرين ودعاء وكل من يحيى،ووليد وفؤاد،زاهر،اكرم وغيرهم من ذوى الأحكام العالية بالسجن مدى الحياة ومؤبدات وأرقام تقشعر منها الأبدان ،، إنها صفقة جندي مقابل مايزيد عن 1000.. ودعونا لنتخيل لو خطفنا 5 أو 10 أو غيرهم ...
لقد تابعت معظم القنوات الفضائية التي تسابقت فى نقل الحدث الكبير بصوره تنتقل بكاميراتها مابين غزة ورام الله ورفح وخلال المعابر التي تسير عبرها الحافلات التي تنقل الأسرى والأسيرات .. جلست أنا ووالدي نتابع عبر القنوات الفضائية أحداث هذا اليوم التاريخي ،، وقد جلس والدي يبكيان سألتهما فقالت أمي وهى تبكى بحرقة : أحلم بتحرير فلسطين ، أحلم بأن ارجع لبلدتي المجدل التي استولوا عليها العصابات الصهيونية في 1948 ،، أتخيل لو تم تحرير فلسطين كيف ستكون فرحتنا ؟؟ قلت لها : لنرى أسرانا الآن .. فقالت: نعم عرسنا اليوم ولكن يومنا المنتظر لغد حينما تحرر كل فلسطين أرضنا وارض آبائنا وأجدادنا..
تابعت مشاهدتي للحدث الكبير هنا بغزة هنية وهنالك برام الله الرئيس عباس وهنا وهناك شعب واحد يفصل بينهما معابر وحواجز وجدار فصل عنصري ولكل حدود اللامنطق .. فكم تمنيت أن يكمل الله فرحتنا في إنهاء الانقسام الداخلي وتطبيق المصالحة فورا ،، إكراما واحتراما لهؤلاء الأسيرات والأسرى في عرسهم اليوم ..ولتكمل مصر دورها وتنهى ملف المصالحة على وجه السرعة وكفانا تشرذما واختلافا....


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.