قدم محافظ محافظة حضرموت خالد سعيد الديني استقالته الى الرئيس عبدربه منصور هادي ، في الوقت الذي قالت مصادر حشد نت ان هادي قد يرفض الاستقالة ..وكان الديني، الذي يعتبر عضوا في قيادة فرع المؤتمر الشعبي العام بالضليعة، انتخب محافظاً لحضرموت في آخر انتخابات محلية عام 2010. وهو يحمل بكالوريوس محاسبة من جامعة حضرموت (2001م). وقبلها عمل في الموارد البشرية بمؤسسة هائل سعيد انعم لمدة خمس سنوات، كما عمل لمدة ثلاثة سنوات رئيساً للجنة التخطيط والمالية في المحافظة. الى ذلك اوردت مصادر صحفية الاسباب الخفية وراء استقالة المحافظ ..مؤكدة انه وبسبب تعسفات وزير المالية ورفضه صرف المخصصات المالية للمحافظة . و بعد رفع عدد من الشكاوي بخصوص رفض وزير المالية صرف المخصصات المالية للمحافظة دون مبرر قانوني , وخصوصا في قطاع الكهرباء والتي تراكمت لتصل إلى 3 مليار ريال , وكذا المخصصات المالية للمشاريع الانمائية والخدمية المختلفة ، اضطر المحافظ الى تقديم استقالته. وأشارت المصادر الى أن وزير المالية لم يتعامل ايجابياً ورفض تنفيذ تلك التوجيهات رغم سفر المحافظ الى صنعاء ثلاث مرات لمتابعة تنفيذها، هذا خلافاً لرفض وزير المالية تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل اليه عبر لجنة التواصل. وقالت المصادر إن وزير المالية أصر على استقبال قيادة من حزب الاصلاح لا تمثل أبناء حضرموت, وتعمد معها على عرقلة تنفيذ تلك التوجيهات بهدف مضاعفة معاناة أبناء حضرموت، وافشال عمل السلطة المحلية وتحريض الشارع للتظاهر ضدها ضمن مخطط وضع حزب الاصلاح لإثارة المشاكل في حضرموت ومحاولة تمكين ميليشياته من اسقاطها أمام الأداء المتميز للمحافظ وأعضاء المجلس المحلي والذي حظي باحترام جميع أبناء حضرموت ولم يكن أمام الاصلاح الى استخدام سلاح مخصصات المحافظة للايقاع بين المحافظ وابناء حضرموت. وفي منتصف مايو أمهل المجلس المحلي بمحافظة حضرموت حكومة الوفاق الوطني عشر ايام قبل اتخاذ قرارات وصفها بالحاسمة لمواجهة صلف بعض الوزراء الرافضين لاعتماد توجيهات رئيس الجمهورية التي تابعها محافظ حضرموت خلال زيارته الأولى لصنعاء في يناير الماضي والأخيرة التي قضى فيها أكثر من شهر لاعتماد مخصصات المحافظة في مجالات عدة منها الكهرباء والأعمار والمشاريع الخدمية والتنمية لكن دون جدوى . وأضاف المجلس المحلي في بيان صادر عن الدورة الاعتيادية الأولى لعام 2012م للمجلس المحلي بمحافظة حضرموت المنعقدة في مدينة المكلا خلال الفترة من 12-13 مايو 2012م إن ممارسات بعض الوزراء (الكهرباء ، المالية) الذين يرفضون توجيهات عليا تهدف لإدخال السلطة المحلية بالمحافظة في صراع مع المواطنين لتأجيج الشارع . وحيا المجلس المحلي جهود محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي خالد سعيد الديني لمتابعته المستمرة وطرقه لكل الأبواب لتبني استحقاقات حضرموت باستصدار توجيهات من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة لوزراء حكومة الوفاق الذي تفاعل الكثير منهم مع تلك التوجيهات محذرين من تجاهل وتعامل بعض الوزراء اللامسئول مع تلك التوجيهات . وأكد البيان أنه وفي حال تجاهل هذه القرارات وانتهاء الفترة المحددة فإن السلطة المحلية بحضرموت على استعداد لتبني مؤتمر واسع يضم كافة الأطياف والشرائح لفرض خيارات وقرارات تراها مناسبة ، وعبر ممثلوا المواطنين عن مقتهم للمركزية الحادة فيما يخص قضية التدوير الوظيفي وتعيين أشخاص من خارج المحافظة دون تنسيق مع قيادة السلطة المحلية بحضرموت .