(دي برس) ذكرت صحيفة "الثورة" السورية في افتتاحيتها الثلاثاء26/6/2012، أن "الغرب وأمريكا" يدفعان بأنقرة إلى تصعيد الموقف مع سورية بعد أيام على إسقاط القوات السورية لطائرة عسكرية تركية قالت دمشق إنها انتهكت مجالها الجوي، فيما قالت تركيا إن الطائرة استهدفت في المجال الجوي الدولي. يأتي ذلك في الوقت الذي صرح فيه رئيس الوزراء التركي أمام مجلس النواب اليوم أن بلاده ليست عميلة لأحد وأنها تتحرك من منطلق إيمانها بقيم الحرية. وأشارت صحيفة "الثورة" إلى أن الغرب والولايات المتحدة يدفعان بالحكومة التركية إلى "تبني مواقف مغالية في معاداتها وإلى حماقات سياسية خطيرة لها تداعياتها على المنطقة والعالم". وأوضحت الصحيفة أن الغرب والولايات المتحدة مارسا "الكذب مرارا وتكرارا بذريعة ومن دون ذريعة بقرينة ومن دون قرينة وما كذبوا به كان حجة للكثيرين وأحياناً أدلة على تفريخ أزمة أخرى تضاف إلى أزمات المنطقة". وتابعت الصحيفة:"لكن الكذب هذه المرة لم يكن بحاجة لكثير من الجهد حتى تتضح حدوده في الموقف التركي خصوصاً حين لفه التناقض والارتباك ، وحين تناوب المسؤولون الأتراك على تدوير الزوايا، بدءاً من انسحابهم من تصريحاتهم الأولى وليس انتهاءً بما خلصت إليه استنتاجاتهم المغلوطة". وأضافت الصحيفة أن تصريحات المسؤولين الغربيين بدت "بمنزلة تعليمات صارمة لحكومة أردوغان صدرت تباعا وقد لاحظ الجميع كيف انعكس ذلك في وتيرة العدائية التي تصاعدت بالتدريج". وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن الدفاعات الأرضية السورية أسقطت طائرة الاستطلاع التركية في المجال الجوي الدولي عمدا ودون تحذير، وحذر السلطات السورية من اختبار صبر تركيا، وأكد أن قوات الجيش التركي مستعدة للرد على أي انتهاك على الحدود السورية. وأوضح أردوغان أنه "تم اختراق المجال الجوي التركي من قبل المروحيات السورية 114 مرة في حين لم تخترق الطائرات التركية المجال الجوي السوري سوى 5 مرات ولفترات قصيرة".