عمدت وسائل الاعلام التابعة الاحزاب المشترك وخصوصا حزب الاصلاح على نزع صفة رئيس الجمهورية عن الرئيس عبدربه منصور هادي و تسميته " بالرئيس الانتقالي " بدلا من الصفة الرسمية " رئيس الجمهورية". وقال موقع براقش نت الذي نشر الخبر ان ذلك التحول جاء بعد شهور من انتخاب الرئيس هادي رئيسا للجمهورية وحفلت تلك الشهور برسالة إعلامية نموذجية للاصلاح فيما يخص التعاطي مع اخبار الرئيس هادي .. مضيفا الموقع : ان اعلام المشترك استطاع ان يوجد فجوة بين الرئيس وجماهير حزب المؤتمر على حد قوله. غير انه بدأ مؤخرا بعملية انقلابية فلم يعد يذكر اسمه الا مقرونا بأسم الرئيس الانتقالي , وهو ما يخالف المبادرة الخليجية والالية التنفيذية التي قضت بانتخاب الرئيس هادي ليمارس كافة صلاحياته كرئيس للجمهورية ويستمد شرعيته في ذلك الى الجماهير التي صوتت لاختياره رئيسا للجمهورية في 21 فبراير الماضي . ونقل الموقع عن اوساط سياسية ان حزب الاصلاح يحاول حاليا الاستفراد بالرئيس عبدربه منصور هادي لممارسة الضغوط عليه , وتهديده بما اسموه " ثورة جديدة" في محاولة لتمرير مشاريع خاصة بهم , وكذا منع قرارات مرتقبة قد تطال قيادات عسكرية محسوبة على حزب الاصلاح . وقد بدأت مؤخرا حملة سياسية واعلامية من قبل سياسيين و اعلام المشترك ضد القرارات التي يصدرها الرئيس هادي , ويتهموه بالتحيز تارة للزمرة و اخرى للحوثيين و ثالثة للنظام السابق و غيرها من الاتهامات . وكان اللقاء المشترك – سياسيون و وسائل إعلام – قد شنوا هجوما حادا على على قرار الرئيس هادي بتشكيل اللجنة الفنية للحوار الوطني , وهدد قيادي في المشترك بالانسحاب من عضوية اللجنة الفنية , مالم يتم إضافة أسماء إلى قائمة عضوية اللجنة . اليماني : تحريض“المشترك” على الرئيس تمرد على الشرعية على نفس السياق ، قال ياسر اليماني وكيل امانة العاصمة والقيادي في المؤتمر الشعبي العام إن الرئيس عبدربه منصور هادي يواجه صعوبات كبيرة في مهامه كرئيس تسلم السلطة بعد عام من الصراع السياسي والعسكري أفرز اختلالات متعددة في كل مؤسسات الدولة ومرافقها العامة. وأضاف اليماني أن الرئيس عبدربه منصور تحمل مسؤولية جسيمة من أجل العبور باليمن إلى مربع آمن واستجاب لنداءات الداخل والخارج بروح وطنية عالية لا يستطيع أحد الانتقاص أو التقليل منها. وحذر اليماني من تحريض أحزاب “المشترك” لشباب الساحات للعودة إلى التظاهرات من أجل الضغط على الرئيس لتلبية مطالبهم الخاصة المتعلقة بتعيينات في أجهزة الدولة أو إقالة قيادات محسوبة على أطراف أخرى، مشيرا إلى أن أنصار أحزاب المشترك أصدروا مؤخرا بيانا طالبوا فيه برفض الحوار وإعاقة الخطوات التي بدأها الرئيس للتهيئة لمؤتمر الحوار الوطني. واعتبر اليماني هذا البيان تمردا على الشرعية الشعبية الممنوحة للرئيس هادي ونكوصا عن المبادرة الخليجية التي وقعت عليها هذه الأحزاب، حيث منحت المبادرة الخليجية الرئيس هادي سلطات غير مقيدة لإنجاز كل ما يراه مناسبا، واتخاذ أي قرارات تختلف حولها القوى المشاركة في الحكومة. ولفت اليماني إلى أن أحزاب المشترك وشركاءهم يتعاملون مع الرئيس هادي وكأنه مرشح ساحات الحرية والتغيير، والحقيقة أن هادي مرشح من سبعة مليون يمني، منحوه أصواتهم لثقتهم بقدراته على تجاوز المنعطفات الخطيرة التي تمر بها البلاد. وقال ياسر اليماني إن هناك قوى تعمل جاهدة على إحباط توجهات الرئيس هادي الإصلاحية وتعمل على إرباكه بملفات هامشية وقضايا ثانوية ترميها على طاولته بشكل يومي. وقال اليماني إن هادي هو أول رئيس جنوبي لليمن “الموحد”، وقبوله تحمل مسؤولية قيادة بلد على حافة الانهيار تأكيد على وطنيته وإلا لكان بمثابة “سلفاكير اليمن”، حيث كان سلفاكير نائبا للرئيس السوداني كما كان هادي نائبا للرئيس علي عبدالله صالح. وأشار اليماني إلى أن وضع المعوقات أمام الرئيس من قبل بعض القوى يوسع قاعدة الحركات الانفصالية التي تستغل هذه التصرفات لتبرير مطالبها “التشطيرية” وأن هذه الممارسات تستهدف وحدة اليمن بالدرجة الأولى لأن من يعرقل أو يرفض الانصياع لتوجيهات الرئيس هادي يكون في مربع واحد مع الحركات الانفصالية في الجنوب. وقال اليماني إن مدة الفترة الانتقالية المحددة بموجب المبادرة الخليجية بعامين لا تكفي الرئيس هادي لإنجاز ما تضمنته المبادرة وآليتها التنفيذية، ودعا دول مجلس التعاون الخليجي إلى تعديل المبادرة والتمديد للرئيس هادي فترة إضافية لتمكينه من تحقيق عملية الإصلاح السياسي وإنهاء الاختلالات التي تعيشها كل مؤسسات الدولة. وقال اليماني “هناك حركة انفصالية في الجنوب، وتمرد في صعدة، وانفلات أمني في تعز، وتقسيم للعاصمة وسيطرة لمسلحي القبائل على مربعات فيها، إضافة إلى قضايا اقتصادية معقدة، إلى جانب الإعداد للحوار، وهيكلة الجيش، وإعداد دستور جديد، وانتخابات برلمانية ورئاسية، وكل هذه الملفات تحتاج إلى سنوات طويلة لمعالجتها لا إلى عامين فقط كما قضت على ذلك المبادرة الخليجية. وأضاف اليماني أن هناك جهات إقليمية تدعم التوجهات الانفصالية في الجنوب كإيران التي استخدمت قيادات في الحراك الجنوبي مطية للتوغل في الجنوب ودعم مشروعات سياسية مشبوهة تستهدف دول الخليج بالمقام الأول. " اللجنة التنظيمية" تبرز مجدداً !.. هذا يعني إن الاخوان " غاضبون" من الرئيس ! "الاصلاح" يتأهب للتصعيد غداً في العاصمة اليمنية