نت – وصل إلى صنعاء اليوم مبعوث الرئيس الإيراني نائب وزير الطاقة مسعود حسيني في زيارة رسمية لليمن تستغرق عدة أيام. وأوضح المبعوث الإيراني لوكالة الأنباء اليمنية( سبأ) أن الهدف من الزيارة هو تسليم رسالة إلى الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية من أخيه الرئيس أحمدي نجاد تتضمن دعوة رسمية للمشاركة في قمة عدم الانحياز التي ستعقد في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وأكد المبعوث الإيراني حرص بلاده على أمن واستقرار ووحدة أراضي اليمن وعدم التدخل في شؤونه الداخلية انطلاقا من العلاقات الثنائية التي تربط الشعبين الشقيقين. كان في الاستقبال نائب وزير الخارجية الدكتور على مثنى حسن ورئيس دائرة الجزيرة والخليج عبد الرحمن صالح الشرعبي ومندوب عن تشريفات رئاسة الجمهورية والسفير الإيرانيبصنعاء محمود حسن علي. نجاد يبرق لهادي وبالتزامن مع وصول مبعوث نجاد نشرت وكالة سبأ خبر تلقى الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية برقية تهنئة من الرئيس محمود أحمدي نجاد رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية بمناسبة شهر رمضان المبارك جاء فيها: إنه لمن دواعي السرور بأن أتقدم إلى فخامتكم وحكومتكم الموقرة والشعب اليمني المسلم الشقيق بأسمى آيات التهاني وأخلص التبريكات، متمنياً بأن تتمتع شعوبنا في هذا الشهر المبارك بمزيد من التقدم والرقي وإحلال السلام والأمن المستدام وأن تشهد مزيدا من التلاحم والوحدة فيما بينها وذلك بالاستعانة بالتعاليم السامية السماوية لسيدنا المصطفى النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم. سائلا المولى عز وجل موفور الصحة والنجاح لفخامتكم ومزيدا من التقدم والازدهار للحكومة والشعب اليمني الشقيق. حنكة هادي تؤجل قرار حكومي وتصاعدة الازمة بين البلدين مجددا ، وظهرت الى السطح على خلفية اتهامات صريحة اطلقها الرئيس عبدربه منصور هادي ضد النظام الحاكم في إيران بالتدخل في شؤون اليمن الداخلية بالتزامن مع اعلان ضبط شبكة التجسس الايرانية التي يتولاها قيادات في الحرس الثوري الايراني وانها تمارس نشاطها في البلاد منذ العام 2005 . وتراجعت الحكومة اليمنية عن تنفيذ قرار وشيك بطرد السفير الإيرانيبصنعاء وعدد من الدبلوماسيين الإيرانيين على خلفية تلك الاتهامات ، والرد الإيراني الرسمي علىها والذي وصف ب “فظاً”، وعبر عن حالة من التعنت لدى القيادة الإيرانية وإصراراً على عدم وقف تدخلاتها في الشؤون اليمنية. وقالت مصادر موثوقة أن تراجع الحكومة اليمنية عن طرد السفير الإيراني وعدد من الدبلوماسيين العاملين في السفارة بصنعاء فرضته اعتبارات تتعلق برغبة الرئيس هادي إتاحة الفرصة لتسوية الأزمة القائمة وغير المسبوقة بين البلدين عبر القنوات الدبلوماسية وبعيدا عن صخب وسائل الإعلام المحلية والخارجية .