محمد عقلان ; عندما يأتي القمع والتكميم للأفواه من الجهة التي من المفترض بها أن تفتح للمواطن آفاق جديدة وممرات رحبة للتعبير عن الرأي ونقل الحقائق دون تزييف أو تضليل فلا بد أن هناك شيء من اللغط . عندما تأتي وزيرة في حكومة وفاق مناط بها حقوق الإنسان وحرياتهم وهي من ملأ ضجيجها مسامع أبنائنا وآبائنا وإخواننا وأخواتنا في ساحات التغيير بالحقوق والحريات وعدم السكوت عن الحقوق وعدم السماح بتكميم الأفواه تأتي اليوم لتمارس أسوا أنواع التكميم باستخدام نفوذها كوزيرة برفع دعوى ضد الزميل عبدالملك الفهيدي رئيس تحرير موقع المؤتمرنت لا لشيء شخصي وإنما لأن الزميل قام بدوره بنشر توصيات قامت الوزيرة الموقرة برفعها في مجلس الوزراء تتناقض مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف ، رغم أن الزميل الفهيدي راعى معايير المصداقية والمهنية في تناوله الصحفي، رغم أنه كان بإمكانه التعاطي مع هذا الموضوع بسياسة أكبر وتعصب حزبي وتصعيد لأعلى المستويات كون ما قدمته الوزيرة من توصيات مست تعاليم ديننا الإسلامي رغم علمها بحساسية طرحها كون المجتمع اليمني مجتمع إسلامي محافظ . وحينما نطرح هنا استخدام نفوذ الوزيرة ، ليس بقصد التشكيك في نزاهة القضاء أو عدالته ،كلنا إيمانا بعدالته وعدالة قضية الزميل عبدالملك الفهيدي ولكن الاسف واستغرب من التناقض الغريب لدى معالي هذه الوزيرة الفاضلة الذي كنا نتمنى أن تجسد روح موقعها القيادي واستشعار حساسية المرحلة وان تتفرغ لمهامها الكثيرة والمتشعبة بدلاً من أن تلهث وراء الظهور الإعلامي وسفائف الأمور . الامل من كل الصحفيين الشرفاء ونقابة الصحفيين وكل أصحاب الكلمة الشريفة الوقوف صفاً واحداً ضد كل من يحاول تكميم الأفواه أو إغفال الحقائق عن الشعب والتضامن مع الزميل عبدالملك الفهيدي ومع كل قلم شريف يخدم هذا الوطن .