الامين العام المساعد لحزب الشعب الديمقراطي دعوة الرئيس السابق علي عبدالله صالح -رئيس المؤتمر- للمصالحة الوطنية الشاملة . وقال في حديث لصحيفة الميثاق " نحن متأكدون ان اطلاق هذه المبادرة من قبله كانت بدافع من المسئولية الوطنية تجاه بلد وشعب حكمه طوال ثلاثة عقود ونيف ويشعر بمسؤولية سياسية كرئيس لواحد من اكبر الاحزاب السياسية في البلد . مضيفا بالقول .الا انه ومن وجهة نظري هناك ظروف موضوعية يجب توافرها لنجاح مبادرة كهذه وأولها وقف العدوان السعودي المستمر منذ اكثر من عام، متخذاً من شرعية رئيس فار ومجموعة من المرتزقه والعملاء ذريعة لاستمراره.. بل الأدهى من ذلك ان تلك القيادات الحزبية العميلة ما انفكت تستجدي دولاً أجنبية عرفت بعدائها للعروبة والاسلام لاستمرارالعدوان والحصار على شعبنا بكل وقاحة وصلف، وآخر جرائمهم محاولة التآمر المفضوحة لتمرير حلول تعجيزية عبر مجلس الامن والامم المتحدة في محاولة للالتفاف على حوار الكويت وادخال البلاد بدوامة عنف جديدة ..وهو الامر الذي جُوبه من القوى الوطنية الحية بالرفض القاطع وبإجماع وطني منقطع النظير وعلى رأس هذه القوى المؤتمر الشعبي وانصار الله والتكتل الوطني للاحزاب السياسية المناهضة للعدوان واحزاب التحالف الوطني والقوى الوطنية في اللقاء المشترك، مما عُدَّ استفتاء ومظاهرة وطنية كبرى ضد العدوان وادواته وحلفائه الاقليميين والدوليين، وتدشيناً لمصالحة وطنية على مستوى الوطن. مشيراً الى انه مهما كانت نتائج مشاورات الكويت وحتى لو توقف العدوان فإن مسألة التطبيع مع دول العدوان وادواته ستواجه تعقيدات جمة في مقدمتها الرفض الشعبي لعودة العلاقات الدبلوماسية الطبيعية مع هذه الدول …فمن غير المعقول بعد انتهاء الحرب ان نشهد عوده قريبة لسفراء السعودية والامارات وقطر وغيرها الى سفاراتها وافتتاحها هكذا بسهولة ودماء الشهداء من اطفال ونساء ومدنيين وعسكريين لم تجف.. هذا أمر يرفضه الشعور الجمعي لليمنيين، إلا في حال تحقيق المطالب الوطنية الآتية: أولاً :الاعتراف بأن العدوان على الشعب اليمني كان خطيئة كبرى مهما كانت المبررات. ثانياً: الاعتذار الرسمي والواضح من دول العدوان للشعب اليمني عن المجازر وجرائم الحرب التي نتجت عن العدوان. ثالثاً: التعويض وجبر الضرر لضحايا العدوان على نمط التعويضات التي فرضها المجتمع الدولي على العراق جراء غزو الكويت واعادة الإعمار . ومن غير ذلك ستظل الذاكرة الوطنية اليمنية مثقلة بشعور الظلم وعدم الثقة بمحيطها العربي والاقليمي الذي تركها فريسة لعدوان غاشم ووقف متفرجاً بل وساهم في ذلك الظلم والعدوان، وسنترك للاجيال القادمة حق الرد بالمثل ومحاكمة وضبط العملاء من ابناء جلدتنا المشاركين في هذه الجريمة النكراء. وقال العماري: نحن اليمنيون سنتصالح وسنتسامح وستستمر الحياة وسيظل اليمن على خارطة العالم عصياً على اعدائه وعزيزاً بأبنائه المخلصين، وسنسطر للعالم اسطورة الصمود والتحدي التي ستصبح مصدراً لفخر أبنائنا واحفادنا..