لقد كادت اليمن الرسمية تطبع مع اسرائيل وبدات بالتطبيع الثقافي باستضافة شمعة المغنية وكان احد يهود اليمن المتصهينين ( سماح القاضي ) يتردد على زيارة اليمن ويحتفى ويستقبل رسمياً ويحرس ويسهل له اللقاء مع يهود ريدة وال سالم ووجه وزير الاعلام دعوة لعفراء هزاع الا انه لم تتمكن من تلبية الدعوة، وسمح لقيادات سياسية بزيارة الكيان الصهيوني ولم يحاسبوا، بل اشيع بقوة ان احد رؤساء الوزراء السابقين والقيادي في الموتمر آنذاك التقى ببيريز على هامش احد المؤتمرات الدولية، لقد كدنا نطبع قبل الدول المجاورة وبسرعة اكبر من غيرنا من دول الجوار، الا ان الاحتلال الامريكي للعراق وافغانستان وانطلاق الصرخة عرقل مشروع الهرولة نحو التطبيع ولهذا اعلنت الحرب على من يرددون الصرخة لانها من وجهة نظر المتصهينين اليمنيين جردت النظام من السند والدعم الدولي المتوهم ان التطبيع مع اسرائيل سيعطيه للنظام ويحميه من الانقلابات، ومن المؤكد ان نتنياهو حذر الغرب من السماح للثوار عام 2011م من اسقاط النظام في اليمن والبحرين لأهميتهما ومخاطر التفريط بهما مع انه لم يتم التطبيع العلني ولهذا يعتقدون ان التطبيع الذي يبدأ بتجريم التمرد على الهيمنة الصهيونية بترديد الشعار سيمنحهم الحصانة الابدية من الشعب وتعيدهم الى موقع الصدارة ليس في اليمن فحسب بل والمنطقة