ثمة سقوط مدوي لدول تحالف العدوان ومرتزقتهم في معركتهم مع أحرار اليمن للسنة الرابعة على التوالي،في حين أنها دول لم تحسب حسابها لإعلان حرب كان الهدف منه إنهاء ماتبقى من الجيش اليمني وقلع بذرة حركات المقاومة،فانقلب السحر على الساحر وأصبح الحرب عند اليمنيين نمطا يوميا تحول فيه الشعب بأكمله إلى جيش يدافع عن سيادة بلده. استخدم العدوان كل وسائل المحرمة والمخالفة لكل الشرائع والقوانين والأعراف الدولية،و واستعنوا باوراق محروقة في المجتمع الدولي والداخل اليمني ، ودفعوا بالمرتزقة إلى نيران نفق المؤامرة وسط اغراءات كبيرة بالمال والمناصب لتفخيخ المستقبل اليمني عبر مايسمى الأقلمة أو الأقاليم وهو الحل بنظرهم لتفكيك التلاحم الوطني وطمس هوية وتاريخ اليمن حضارة وشعبا . فتساقطت تلك الأوراق الواحدة تلو الاخرى وتصدعت كل صخور العمالة والارتزاق . من هنا تأتي معركة الساحل الغربي التي شغلوا بها العالم عبر قنواتهم المضللة وجندوا لها كل مايستطيعون للسيطرة على المنفذ الوحيد لاقوات اليمنيين وارزاقهم. إلا انها كسرت حاجز الخوف عند اليمنيين من مساندة المجتمع الدولي الموالي للعدوان في هذه المعركة واتضح جليا أن المعية الإلهية ومعها الإرادة الوطنية والقضية العادلة هي من تنتصر وان تكالبت كل قوى العالم . ومهما كثر الجدل حول طبيعة معركة الساحل الغربي من حيث الزمن والأدوات وتكافؤ القوى فإنها تعتبر بداية النهاية وهي المعركة الفاصلة ولذلك يستميت العدوان في تحقيق أي تقدم حقيقي على الأرض، إلا أنها ستنتهي ولو تأخرت بضعة ايام أو أسابيع وستنتهي معها الغطرسةوالاستعلاء ،وعلى اليمنيين المغرر بهم الذين لازالوا تحت سقف المؤامرة أن يؤمنوا بالأمر الواقع بعد سقوط الأقنعة وظهرت أنياب العدو مكشرة تنهش في الجسد اليمني، وقد كان اليمن بمنأى عن الاستعانة بالاجنبي ضد أبناء بلده سيما اننا نفهم جميعا تاريخ الأمة حين يحدثنا ان سبب انتكاستها وسقوطها الاستعانة بالكافر على المسلم. والحقيقة ان ثمة مايكفي من الاحقاد على اليمن لكسر شوكة العدو عسكريا هو الخيار الوحيد لليمنيين، بعد فشل مساعي المبعوث الأممي في تحقيق اي نتائج تذكرفلم يعد يثق اليمنيون بسراب المفاوضات تحت مرجعيات ثلاث كانت في الأصل مؤامرات افلشلتها يقضة الشعب وحنكة قيادته الثورية والسياسية. وفي الأخير نوجه مقترحا للقيادة السياسية بتكثيف جهود الاتصال والتواصل مع المغرر بهم وتشكيل لجنة لاستيعابهم في الصف الوطني بدلا من التلميح بمحاسبتهم،وتقتصر المحاكمة على القيادات التي تورطت بالتنسيق المباشر مع العدو والزج باليمنيين الى أتون معارك لم يحسبوا حسابها وبالمقابل ملاحقة من لازالوا يعملون لصالح العدوان -حقيقة وليس تخمينا – في الداخل بحجة الشراكة أو المجاملات السياسية. *قيادي في حزب السلم والتنمية السلفي.