هنالك عدة إشكالات في أمر مشاورات استوكهلوم تجعل من أمر تطبيقه على الأرض بملفات المتعددة صعب المنال أو بالأصح في كف عفريت إن جاز لنا التعبير ومن أهم تلك الإشكالات : 1..أن راعية الاتفاق هي الأممالمتحدة وهي التي لو قرأت في تاريخها ولو نزراً قليلاً لما وجدتها يوماً راعيةً لسلام أنّى تدخلت . 2..أن اللاعبين الأساسيين في حرب اليمن هم أنفسهم المستحوذون على قرار الأممالمتحدة فهي إن رعت سلاماً فهي التي تصوغه وتمليه حرفاً حرفاً ومن المستحيل أن يُؤتى بشق حرفٍ في أي اتفاقٍ ترعاه من خلف الأممالمتحدة لا يكون في صالح حربها ويخدم أطماعها وبالتالي فمن المسلمات أنه لا مصلحة أو خير يُرجى في أي بندٍ من بنود ما صاغته من إتفاق لمن هم في دائرة أطماعها وحربها .وإن بدا في ظاهره صلاح نسبي. 3… أن أمر ملف الحديدة مرهون ومرتبط بمؤامرةٍ هي أكبر من أمر الاتفاق نفسه وحتى موضوعه( صفقةالقرن وأمن اسرائيل) فهي بجغرافيتها لابد من ان تكون في خانة الولاء إن لم تكن في اليد أصلاً للاعبي وكاتبي السيناريوهات الكبار والذين يرسمون خرائط الأوطان اليوم بما يمرر مخططاتهم ومؤامراتهم …. وبالتالي فأمر الخروج من ملف الحديدة بحلٍ يضمن وطنية وسيادة تلك الجغرافيا أمر في المستحيل . 4…جغرافيا الحديدة الاستراتيجية لمينائها وجزرها في خط الملاحة الدولية الأهم في العالم يجعل من أمر استئمان مستقبلها بما يلبي لهم أطماع الدول الكبرى الاستعمارية أمر مفروغ منه ولن تُسلم لجهة هي محسوبة بالضرورة لمحور الممانعة الذي على عداء مع دول الاستعمار الكبرى. 5…سعي الإمارات إلى تأمين مستقبل أولاد عفاش في اي تفاوض سياسي قادم بين المتحاربين وذلك فقط من خلال تمكين أولاد عفاش على الحديدة في ظل خواء جعبة ال عفاش من أي سيطرة جغرافية في جغرافيا اليمن…والحديدة ستكون رقما صعبا بالطبع لأي تفاوض سياسي قادم وستكفيهم ليكونوا في التفاوض أقوياء. 6…الذاهبون والملتزمون من طرف ميليشيات ما يسمى بالشرعية في استوكهولوم هم طرفان مكون الإصلاح وجزء بسيط من مؤتمري عبدربه هادي وبالتالي فإن باقي مكونات الطرف الآخر الموجودة على الأرض وغير الموجودة في استوكهولوم لن تكون ملتزمة بأي اتفاق قد يحصل في الحديدة وبالتالي فمسألة الخروقات والعرقلات ستتكرر .. 7… أمر هادي وحكومته وشرعيته ليس بأيديهم ولا القرار قرارهم وبما ان التفاوض معهم فليس من جدوى فيه فالقرار ليس لهم فكأنك تخاطب صما وبكما ولا يعقلون ومضيعة للوقت ومزيدا من الاحتراب .