صحيفة الاولى : توفي أمس المتهم الرئيس في قضية مقتل واغتصاب الطفلة شيماء شهاب مهيوب داخل زنزانة بشرطة مديرية كريتر. وقالت مصادر أمنية متطابقة ل"الأولى" إن المتهم الأول في القضية "م.ع.ر" أغمي عليه داخل زنزانة محتجز فيها بشرطة كريتر بعد تعرضه لسكته قلبية. وأوضحت المصادر أنه تم استدعاء المتهم مساء أمس الأول الثلاثاء من حجز البحث الجنائي إلى شرطة كريتر لمواجهته بالأدلة على تورطه وفق اعترافات المتهم الثاني "ع.ع" الذي اعترف بتورطهما في ارتكاب الجريمة، مشيراً إلى أنه بعد سماعه الأدلة الدامغة سرعة ما انهار عصبياً وأخذ يصرخ ويضرب على صدره ليتم إيداعه الزنزانة. ونفت المصادر خبر إقدام المتهم على الانتحار والذي تداولته كثيراً من وسائل الإعلام أمس، منوهة إلى أنه تم العثور على المتهم داخل الزنزانة وهو في حالة حرجة وتم إسعافه بعد ظهر أمس إلى مستشفى الجمهورية بخور مكسر، إلا أن المستشفى لم يتواجد فيه طبيب مناوب وبعد حوالي ساعة من الانتظار، تم تحويله إلى مستشفى بابل في كريتر وتوفي إثر وصوله المستشفى. وقال ل"الأولى" مصدر في البحث الجنائي إن بحث شرطة خور مكسر تسلموا ظهر الثلاثاء المتهم من إدارة البحث الجنائي بالمحافظة وهو بصحة جيدة، بعد إصرارهم على نقله لهدف استكمال التحقيقات بحجة أن لديهم توجيهات بذلك ولفت المصدر إلى أن إدارة البحث الجنائي بخور مكسر تلقت بلاغاً ظهر أمس من شرطة كريتر يفيد بأن المتهم انتحر في زنزانته، بدون أي تفاصيل عن طريقة الانتحار. وفي الوقت الذي قال فيه المصدر إنه تم تشكيل لجنة للتحقيق في القضية ومعرفة سبب وفاة المتهم، أكد على أن التقرير الطبي المبدئي يشير إلى أن المتهم أصيب بأزمة قلبية، منوهاً إلى أن المتهم كان مصاباً بمرض السكري، الأمر الذي قال فيه إنه ربما ارتفع ضغط السكر لدى المتهم بعد مواجهته بالأدلة، ما اسفر عن إصابته بسكتة قلبية أودت بحياته. وأوضح المصدر أن المتهم الثاني "ع.ع" اعترف مؤخراً بأنه وصل إلى منزل المتهم الأول والطفلة في غيبوبة نتيجة الاعتداء عليها واغتصابها، منوهاً إلى أنه بعد أن رأى الطفلة مارس عملية الاغتصاب عليها مرة أخرى وهي مغمىً عليها، لافتاً إلى أن إقدامه على ذلك جاء نتيجة تعاطيه المخدرات. من جانبه نفى الصحفي شهاب والد الطفلة شيماء في تصريح ل"الأولى" صحة الأخبار التي أفادت أنه يتعرض لضغوطات من قبل جهة معينة للتنازل عن دم ابنته، مشيراً إلى أن هذه الأخبار عارية من الصحة، مؤكداَ في الوقت ذاته على استمراه في المطالبة بصلب المتهمين بمقتل واغتصاب ابنته في ميدان عام حتى يكونوا عبرة لغيرهم. وكان المتهم الرئيس في قضية مقتل واغتصاب الطفلة ماريا شهاب مهيوب الملقبة بشيماء "م" 54 عاماً اعترف بعد في ال6 من يوليو بارتكابه الجريمة بعد توفر جميع الأدلة المدينة له في هذه الواقعة، وظل قيد الاعتقال بسجن جهاز البحث الجنائي بخور مكسر وهو السجن الأكثر أماناً وتشديداً. مصادر محلية قالت ل"الأولى" إنه يتم التنظيم لمسيرة حاشدة غداً الجمعة في مدينة عدن للمطالبة بصلب المتهمين في ميدان عام. يذكر أنه بعد اغتصاب الطفلة شيماء تم دفنها في عمارة تحت التأسيس بمنطقة البومس وتم العثور عليها بعد 4 أيام من اختفائها إثر شم رائحة الجثة التي أصبحت متحللة.