من افريقيا الوسطى الى الجزائر .. العلم الجزائري يتعرض للأهانة و رابح سعدان يموت في حادث مروري كما روجت اشاعة متجردة من الاخلاق وثقيلة الدم .. وفي التفاصيل قالت الصحف الجزائرية الشقيقة ان حادثة غريبة ومهينة حدثت اثناء عودة المنتخب الوطني الجزائري أمس إلى مقر إقامته بفندق "الوسط" في جمهورية افريقيا الوسطى التي لعب معها الجزائر ، و تسبب في تلك الحادثة مناصر من إفريقيا الوسطى حيث أهان العلم الجزائري بعد أن علقه في رقبة كلب ضال وبقي يتجول به أمام مقر إقامة "الخضر" في تصرف أثار حفيظة الوفد الجزائري الذي تدخل فورا لاسترجاع العلم الوطني بعد أن شاهدوا هذا المنظر المهين، وكادت الأوضاع أن تتطور إلى ما لا يحمد عقباه خاصة أن الوفد الجزائري كان غاضبا جدا ولم يتحمل رؤية إهانة العلم الوطني أمامه . وكان هذا المناصر دخل إلى مقر إقامة المنتخب الوطني وطلب العلم الوطني من مسؤولي الوفد الجزائري، الذين لم يترددوا في الموافقة على طلبه ظنا منهم أنه معجب بالمنتخب الوطني، لكن الأخير فاجأ الجميع بخروجه من الفندق ووضع العلم حول رقبة كلب، ما جعل الأوضاع تنقلب رأسا على عقب في مقر إقامة " الخضر " وحدوث فوضى كبيرة جدا، استدعت تدخل مسؤولي سفارة الجزائر بالكونغو الذين كانوا حاضرين بالمكان والشرطة التي اعتقلت هذا المناصر . الى ذلك اوردت الصحف الجزائرية الى ان تدريبات المنتخب الجزائري قبيل مباراته مع افريقيا الوسطى شهدت مضايقات شديدة من مناصري افريقيا الوسطى الذين حضروا تدريبات المنتخب الجزائري ، بلغ حوالي ألف مناصر،حيث ضايقوا بشدة لاعبي "الخضر"، و اعترضوا حافلة المنتخب الجزائري عند خروجها من الملعب ولم تتمكن من المغادرة إلا بعد تدخل روراوة الذي طلب من أعوان الأمن تأمين الطريق، وهو الذي تم بصعوبة كبيرة جدا خاصة أن هؤلاء ظلوا يتوعدون زملاء يبدة بالهزيمة من خلال الإشارة بأيديهم وترديد بعض الهتافات المعادية . وفي سياق آخر تناقلت العديد من المواقع العربية والعالمية خبرا مفاده أن المدرب الجزائري السابق للمنتخب رابح سعدان توفي في حادث مرور، وهو الخبر الذي يعتبر إشاعة لا أساس لها من الصحة. لكن بعض المواقع وعلى رأسها موقع “ڤول” العالمي استند في نقله الخبر إلى موقع جريدة مصرية وهي “الدستور” التي ادّعت أنها نقلت الخبر عن “الهدّاف“.. وهو الأمر الذي نفاه موقع الهداف الجزائري قائلا انه لم ينشر هذا الخبر لا على سبيل المزاح ولا على سبيل المعلومة الصحيحة. وقال موقع الهداف " الغريب في الأمر أن موقع “ڤول” العالمي في نسخته العربية نقل الخبر من موقع جريدة “الدستور“ المصرية التي نقلت في العديد من المرات مقالات كاذبة وها هي هذه المرة تنقل خبرا لا أساس له من الصحة. وأكثر من ذلك أنها لا تملك أي دليل على أن صحيفة “الهدّاف“ أو موقعها الرسمي نشر الخبر. ولا ندري ما الهدف من هذه الإشاعة التي لا نعلم مصدرها. ويبدو أن الجريدة المصرية بدأت تفقد مصداقيتها وهي الآن تبحث عن الإثارة من أخبار كاذبة. كما قال موقع الهداف .. الإشاعة تزامنت مع هزيمة المنتخب الوطني و”دارت حالة” واضاف موقع الهداف " كما أن الإشاعة تزامنت مع نهاية مباراة إفريقيا الوسطى مع الجزائر والهزيمة المخزية ل “الخضر“. وبالتالي كان لها صدى واسع ومنقطع النظير. وعليه فإن الكثير من الأطراف بحثت عن الخبر إن كان صحيحا أم لا، لكنها لم تجد من يؤكد الخبر. توقّف موقع “الهدّاف“ زاد الشكوك وما زاد مخاوف متتبعي الكرة الجزائرية من الداخل والخارج أن موقع “الهدّاف” توقف بعد أن تحوّل إلى قبلة كل الزائرين، للإطلاع على الحقيقة. لكن خيبتهم كانت شديدة لأن الموقع توقف لأكثر من ساعة وهو الأمر الذي جعل البعض يعتقد أن الخبر صحيح.كما قال الموقع نفسه. موقع “ADMC sport“: وفاة سعدان كذبة ثقيلة الدم وقليلة الأخلاق” واثنى " الهداف على موقع رياضي آخر انتقد الخبر .. وقال : من جانبه نقل موقع “ADMC sport الشهير في نسخته بالعربية مقالا تناول الإشاعة الكاذبة وبرّأ موقعنا بطريقة غير مباشرة. حيث كتب عنوانا بالبنط العريض جاء فيه: “كذبة ثقيلة الدم وقليلة الأخلاق”، في إشارة إلى موقع الصحيفة المصرية وأيضا إلى موقع “ڤول” الذي راح ضحية الموقع المصري، لكنه يتحمّل جزءا من المسؤولية لأنه لم يتحرّ من موقعنا ونقل الإشاعة مباشرة، وبما أنه موقع مقروء كثيرا فإنه أثار ضجة شديدة. سعدان منزعج من هذه الإشاعة وكان الموقع السابق قد اتصل بأحد المقربين من المدرب الجزائري الكبير رابح سعدان وهو كمال جابر المدرب السابق في اتحاد عنابة الذي يعمل حاليا في السعودية، والذي كان قد اتصل ب سعدان الذي عبّر له عن امتعاضه من الإشاعة التي راجت حول وفاته إثر حادث مرور. وأكد جابر أن “الشيخ” حي يرزق وفي صحة جيدة وأن ما كتب عنه مجرد كذبة.